أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: الحوار هو السبيل لحل الأزمات في المنطقة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في طهران اليوم، أن بلاده تسعى إلى توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال تنمية العلاقات مع دول الجوار.

وحول المحادثات مع السعودية، قال عبد اللهيان: نحن نعتقد بان المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة إنما يتحقق في ظل التعاون الشامل، لقد جرت لغاية الآن 4 جولات من المحادثات بين طهران والرياض، برعاية ودعم المسئولين العراقيين المعنيين.

وأضاف: خلال اللقاء مع وزير الخارجية العراقي في ميونيخ، تلقينا رسالة حول إعلان الجانب السعودي استعداده لمواصلة المحادثات، ونحن أعلنا استعدادنا للمحادثات، والوصول إلى نتائج تدعم العلاقات بين البلدين، نحن على استعداد لمواصلة سياسة التشاور والمحادثات والتعاون المشترك مع جميع الأطراف بجدية حول القضايا الإقليمية.

وتابع عبد اللهيان: نحن نعتقد بأنه لا سبيل سوى الحوار والتشاور، وبالتالي التعاون، لحل الأزمات المتعددة في المنطقة، مضيفاً: المنافسات المبنية على عدم الثقة لا نتيجة لها سوى تخريب المنطقة، وإهدار الثروات الكبيرة فيها، ونأمل بان تدرك جميع الأطراف بأنه لا يمكن تحقيق الأمن لنفسها في ظل زعزعة أمن الآخرين، بناء على ذلك، نؤكد مرة أخرى استعدادنا لأي مبادرة إقليمية، تساعد في تنمية الأمن المستدام، والمزيد من النمو الاقتصادي والإنساني في المنطقة.

كما رحب عبد اللهيان في تصريحات صحفية اليوم بتطبيع  العلاقات بين بلاده السعودية مضيفاً: الشهر الماضي، كان ثلاثة من دبلوماسيينا في جدة (في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي) في رأيي، هذا التحرك الناتج عن الاتفاق الذي توصلنا إليه في الجولات الأربع من محادثاتنا السابقة مع السعودية في بغداد، يظهر أن هناك تقدماً.

وبخصوص المفاوضات النووية في فيينا، أعلن عبد اللهيان، أن التوصل إلى اتفاق ضمن بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد حول إحياء الاتفاق النووي بات أقرب من أي وقت مضى.

وقال: إن الحكومة الإيرانية حددت هدفاً تجاه محادثات فيينا، يتمثل في رفع العقوبات، لافتاً، إلى أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب وغير القانونية وتقاعس أوروبا، سببت بعض المشاكل لإيران، ولكن على الرغم من كل الضغوط حتى أثناء عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فشل مسعى عزلها.

وأضاف، إننا نقترب من الاتفاق، وهناك بعض القضايا المتبقية، وهي خطوطنا الحمراء، فحتى الآن قمنا بالعديد من المبادرات، وأظهرنا المرونة المطلوبة على طاولة المفاوضات في فيينا، وإذا قلنا اليوم إننا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، فذلك لأننا أبلغنا الأمريكيين عبر وسطاء الدول الأوروبية الثلاث أن دورهم حان الآن،وبالتالي إنه الوقت المناسب لنرى المبادرات والمرونة من قبل الجانب الغربي.

وتابع عبد اللهيان: نعتقد أنه إذا رأى الجانب الغربي ما يجري في فيينا بشكل أكثر واقعية، فيمكننا إتمام الصفقة في غضون ساعات قليلة، لذلك بالنسبة لنا تحديد توقيت دقيق للصفقة هو في أيدي الجانب الغربي، اعتماداً على، واقعيتهم ومبادراتهم وسنبقى ملتزمين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية، على الرغم من أن الجانب الغربي أثار احتمالية مغادرة الطاولة عدة مرات خلال المفاوضات.

وبشأن السياسة الخارجية الإيرانية قال عبد اللهيان: تستند عقيدة السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة، إلى توازن الدبلوماسية الديناميكية، والتعاون والتفاعل الذكي، ولدينا خطة مستقلة لتطوير وتحسين علاقاتنا مع كل الدول الأوروبية، ونستمر في التعامل مع هذا الأمر بجدية.