رياضةصحيفة البعث

ملعب رعاية الشباب يحتضن الرياضة المدرسية ويُعتمد كمدرسة لأم الألعاب

حلب- محمود جنيد

تحسينات جديدة على ملعب رعاية الشباب بحلب التابع لوزارة التربية بدأت تظهر ضمن إطار تعزيز التشاركية في العمل بين الاتحاد الرياضي والوزارة، إذ قدمت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب مقاعد بلاستيكية لمديرية التربية بحلب- دائرة التربية الرياضية، عددها 220 مقعداً كدفعة أولى تم تركيبها في السدة الرئيسية للملعب.
مدير الملعب نور الدين تفنكجي بيّن لـ “البعث” أن اللجنة التنفيذية بحلب، ومدير المدينة الرياضية تجاوبا مع مطلبه بالاستفادة من المقاعد القديمة التي تم استبدالها من ملعب الحمدانية لتحسين واجهة ملعب رعاية الشباب (المنصة الرئيسية)، كذلك شباك للمرميين، لافتاً إلى أن صيغة العلاقة بين الاتحاد الرياضي والتربية (الرياضة المدرسية) بدأت تأخذ نسقاً تعاونياً تشاركياً مبشّراً بعيداً عن البيروقراطية والتعقيدات التي كانت سائدة في السابق، وأثرت بصورة سلبية على بعض الألعاب، وعلى رأسها ألعاب القوى.
وأكد تفنكجي أن أبواب ملعب الرعاية كما يسمى في حلب أصبحت مفتوحة لجميع الأنشطة والتدريبات لمختلف الألعاب التي يمارس لاعبوها التمارين الهوائية في مضمار الملعب، مضيفاً بأن الأمر ينطبق على فرق الأندية للألعاب الجماعية التي تطلب الأوقات التدريبية لممارسة النشاط الهوائي التدريبي والإعداد البدني.
وبالنسبة لإمكانية استضافة الملعب لأنشطة ومنافسات كرة القدم ليكون عوناً لملعبي الحمدانية والسابع من نيسان وقت الضرورة، أوضح تفنكجي أن ذلك سيكون ممكناً للفرق الأهلية والمدرسية من خلال دخول مضخة الري لأرضية الملعب في الخدمة بعد أن تمت الموافقة على صيانتها، كذلك آلية جز العشب، ومرشات المياه، وتأمين وقود المشغل لها، وبالتالي إعادة إنعاش الأرضية التي ستتحسن، وسيظهر ذلك جلياً في موسم الإنبات.
وحول الرشوحات المائية التي طالما أغرقت منطقة غرف الملابس والحكام بفعل علو منسوب مياه نهر قويق، وعدم توفر التغذية الكهربائية، أوضح مدير ملعب رعاية الشباب أن صيانة مضخات شفط المياه موضوعة ضمن الخطة لمعالجة هذه المشكلة صيفاً.
ونوّه تفنكجي بالدور الإيجابي لمدير تربية محافظة حلب المهندس مصطفى عبد الغني الذي تفقّد الملعب، ووقّع بالموافقة على جميع الكتب والطلبات التي تم تسطيرها لتغطية احتياجات إعادة الملعب وتجهيزه بالصورة المناسبة، وأوعز للكوادر بمباشرة العمل، وتكثيف الجهود لتحقيق هذا الغرض، كما أشار تفنكجي إلى التعاون الخلاق المكمل لدائرة العمل المثمر من قبل رئيس دائرة التربية الرياضية عبد الرحمن كحيل، بما ينعكس إيجاباً على العلاقة التشاركية مع الاتحاد الرياضي، (وضع منشآت كل قطاع في خدمة الآخر)، وتطوير الرياضة المدرسية بحلب، وهي اللبنة الأساسية للنهوض برياضتنا السورية بصفة عامة.
وبيّن مدير ملعب رعاية الشباب أن الملعب الذي يخدمه عدد محدود ومتفان من العمال يستضيف الأنشطة المدرسية والبطولات المدرسية الكروية للحلقة الثانية، والمرحلة الثانوية التي أنجزت دورها الأول، وتستعد للدور الثاني والأدوار النهائية في فصل الربيع، والأمر نفسه بالنسبة لألعاب القوى (المدرسية والأهلية)، لافتاً إلى أن اتحاد القوى زار الملعب خلال الشهر الفائت وأقام فيه مهرجاناً للأطفال، كما اعتمده كمدرسة لريف ومدينة حلب، حسب الصيغة الجديدة، لتطوير ألعاب القوى وإعادة إحيائها والارتقاء بها من جديد.