أخبارصحيفة البعث

الصين تدعو الأمم المتحدة إلى التركيز على السلام والاستقرار

دعت الصين الأمم المتحدة والأطراف المعنية إلى ضرورة التركيز على السلام والاستقرار الإقليميين والأمن العام لكل الأطراف والقيام بدور إيجابي في تخفيف التوترات العالمية وتعزيز الحلول الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في المؤتمر الصحفي الدوري للوزارة اليوم: ندعو المجتمع الدولي إلى التصرف بشكل مسؤول ودفع الأطراف المعنية للعودة إلى مسار التسوية السياسية بأسرع وقت ممكن والسعي إلى حل شامل للقضية الأوكرانية من خلال الحوار والتشاور مضيفاً إن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في هذا الصدد.

ولفت المتحدث إلى أن مشاريع القرارات ذات الصلة التي تم التصويت عليها في الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتم التشاور معنا فيها بشكل كامل ضمن نطاق جميع الدول الأعضاء مسبقاً ولم تأخذ بالاعتبار بشكل كامل النطاق التاريخي والتناقضات المعقدة وراء الأزمة الحالية ولم تبرز الحاجة الملحة لتعزيز الحل السياسي وزيادة الجهود الدبلوماسية وقال: هذه كلها تتعارض مع موقف الصين واقتراحها الثابت وكان علينا الامتناع عن التصويت على مشروع القرار. وأوضح وانغ أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لسلامة المواطنين الصينيين في أوكرانيا.

في سياق متصل، أكد قوه وي مين المتحدث باسم الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ 13  للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني أن الولايات المتحدة تستغل شعار الديمقراطية وتستخدمه لخدمة مصالحها الخاصة.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن قوه قوله في مؤتمر صحفي اليوم: إن هدف الولايات المتحدة من عقد ما يسمى “قمة من أجل الديمقراطية” هو قمع الآخرين وتقسيم العالم مع الحفاظ على هيمنتها مشيراً إلى أن الديمقراطية متنوعة في أشكالها وليست براءة اختراع تمتلكها دول قليلة.

وشدد قوه على أن الأنظمة الديمقراطية للدول يجب اختيارها بشكل مستقل من قبل شعوبها وفق الظروف الوطنية لكل بلد.

وأشار إلى أن بعض الدول الغربية تحاول فرض أنظمتها الديمقراطية على دول أخرى من خلال “الثورات الملونة” وهو ما يتسبب بكوارث خطيرة.

وكانت الصين أكدت في كانون الأول الماضي أن استضافة الولايات المتحدة ما تسمى “قمة الديمقراطية” هي نوع من البلطجة والتنمر ضد الأنظمة الديمقراطية مشيرة إلى أن نية واشنطن الحقيقية تكمن في خصخصة وتسييس وتسليح الديمقراطية واستخدامها كأداة لتنفيذ أجنداتها الجيواستراتيجية الخاصة.