بدعم من واشنطن والناتو.. المرتزقة الأجانب يصلون  أوكرانيا عبر بولندا   

تقرير إخباري

تتسارع وتيرة استقدام ووصول المرتزقة الأجانب للقتال في مواجهة الجيش الروسي الذي يقوم بعملية خاصة لحماية الدونباس، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي عن قرب وصول أكثر من 16 ألف مرتزقة إلى بلاده خلال الأيام القليلة القادمة، وأضاف إن الشركاء والأصدقاء الحقيقيين يرسلون يوميا مساعدات دفاعية لبلاده. مبيناً أن “16 ألف مقاتل أجنبي متطوع سيأتون إلى أوكرانيا لمساعدتها القافلة الأولى على وشك الوصول إلى البلاد”.

في الأثناء، منحت السلطات الأوكرانية حق اللجوء للإرهابيين الدوليين، بمن فيهم أولئك الذين حاربوا في سورية، ليصل مجموعهم الآن لأكثر من ألف إرهابي ومتطرف في البلاد.

وقال مصدر لـ”سبوتنيك”، إنه وفقا للخبراء يوجد أكثر من ألف عضو في المنظمات الإرهابية والمتطرفة يستخدمون حاليا أراضي أوكرانيا كملاذ. وبحسب تصريحات المصدر فإن من بين هؤلاء أشخاص شاركوا في أعمال إرهابية في سورية.

وقال المصدر إن هذه التجربة نشأت على الأراضي الأوكرانية بعد أحداث 2014 وإعادة توجه سلطات البلاد نحو ممثلي المجتمع القومي باعتبارهم القوة الضاربة الرئيسية للجيش. وقال المصدر: “هؤلاء الأشخاص بالتحديد هم من أصبحوا منفذين للأوامر ولم يجرؤوا على إصدارها للجنود الأوكرانيين العاديين”.

وأفاد مراسل موقع “باز فيد” الأميركي الإخباري بأن 10 من قدامى قوات العمليات الخاصة من جنسيات مختلفة موجودون في بولندا ويخططون للعبور إلى أوكرانيا وأن أحد الضباط المخضرمين في الجيش يتخذ الإجراءات اللازمة لمرورهم.

المجموعة تتكون من ستة أميركيين وثلاثة بريطانيين وألماني، وجميعهم تلقى تدريباً من قبل الـ “ناتو”، ولديهم الخبرة في القتال المباشر ويأملون بأن يكونوا النواة الأولى لـ “اللواء الدولي” الذي دعا إليه الرئيس الأوكراني.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ “المرتزقة الأجانب الذين وصلوا إلى أوكرانيا يرتكبون أعمال تخريب ومداهمات لقوافل المعدات الروسية”. وأضافت الوزارة أنَّ “جميع هجمات المرتزقة الأجانب في أوكرانيا تُنفَّذ بمساعدة أسلحةٍ قدمها الغرب للمسلحين في أوكرانيا، مثل صواريخ جافلين (التي قدمتها الولايات المتحدة)، ونلو (قدمتها بريطانيا) وستينغر”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ: “علمنا بوصول نحو 200 مرتزقٍ كرواتيٍّ إلى أوكرانيا”.

في حين نقلت تقارير صحفية تركية أن عمليات تجنيد المقاتلين من السوريين المتوجدين في إدلب والمناطق التي تحتلها القوات التركية تسير بوتيرة عالية جداً، مع العمل على سحب مجموعات تقاتل في أذربيجان وليبيا لانضمامها إلى العمليات الجارية في أوكرانيا، وأضحت التقارير الصحفية أن قادة مجموعات إرهابية بدؤوا برفع أجور المقاتلين الذين ينون إرسالهم إلى أوكرانيا من 3500 دولار إلى 4500 وعقد لمدة ستة أشهر مبدئياً، وأضحت التقارير التركية أن مسؤولين من المخابرات التركية والأمريكية يشرفون بشكل مباشر على عمليات التجنيد.

وكانت معلومات صحفية قد تناقلت أنه يتم تحضير مايقارب 25 ألف إرهابي من جبهة تحرير الشام وفصيل جيش الرحمن والسلطان مراد لنقلهم إلى أوكرانيا.