صحيفة البعثمحافظات

زراعة الفطر تلاقي رواجاً واسعاً بدرعا

درعا – دعاء الرفاعي

 لاقت تجربة زراعة الفطر المحاري في محافظة درعا قبولاً متزايداً لدى المزارعين، إذ بدأ الكثير بعملية استنبات هذا النوع، خاصة أنها من الزراعات منخفضة التكاليف، وذات إنتاجية جيدة، ولا ترتبط بموسم معين، فهي تنتج على مدار العام، وتحتاج فقط لتوفير الشروط المناسبة التي يسهل توفرها ضمن أي منزل أو قبو.

وبيّنت المهندسة الزراعية آلاء إبراهيم، مسؤولة المرأة الريفية في الوحدة الإرشادية في قرية معربة، أن تجربة زراعة الفطر تعد من المشروعات الإنتاجية والتنموية الصغيرة التي تهدف لتحسين واقع الأسر الريفية، وتأمين مصدر دعم مالي إضافي لها من خلال استثمار رأسمال بسيط في تحقيق إنتاجية عالية ومردود مادي جيد، موضحة أن مشروع الفطر المحاري جزء من المشاريع الزراعية التي أطلقتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي دعماً للأفراد والأسر، وتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين.

ولفتت إبراهيم إلى أن هذا المشروع بدأ بالتشاركية مع مجموعة من الشباب وطلاب كلية الهندسة الزراعية منذ شهرين تقريباً، وسيكون أول نتاج لهم بعد أسبوعين من الفطر المحاري المقاوم للبرودة، وهو من أفضل أنواع الفطر الموجودة حالياً، مؤكدة أن التجربة لاقت نجاحاً كبيراً نظراً للمتابعة الدائمة من قبلهم، والاهتمام بتوفير شروط الظلمة والترطيب، وتأمين بيوت اللبن للحصول على أفضل النتائج.

ودعت إبراهيم مختلف الأسر الراغبة في البدء بتجربة زراعة الفطر المحاري إلى التوسع في استنباته كونه يعتبر بديلاً غذائياً آمناً وصحياً بتكلفة بسيطة مقارنة مع باقي الزراعات التقليدية التي تحتاج لمستلزمات غالية الثمن من أسمدة ومبيدات وغيرها.