أخبارصحيفة البعث

وسائل إعلام أمريكية تكشف ضخامة التسليح الغربي لأوكرانيا

يتكشف يوماً بعد يوم، حجم التدخل الأمريكي المباشر في أوكرانيا، ومحاولاتها الحثيثة لزيادة أمد الأزمة، ضاربة بعرض الحائط معاناة الشعب الأوكراني، الذي يسعى النازيين الأوكرانيين لاتخاذه رهينة لتنفيذ أجندات الغرب في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في مقال على صفحتها الالكترونية أن واشنطن سلحت كييف بـ17 ألف سلاح مضاد للدبابات في غضون 6 أيام، متجهة بذلك إلى حافة صراع مباشر مع روسيا.

وأوضحت الصحيفة، أنه في فترة لا تتجاوز الأسبوع، دفعت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ناتو بأكثر من 17 ألف سلاح مضاد للدبابات بما في ذلك صواريخ جافلين، عبر حدود بولندا ورومانيا وتم تفريغ هذه الأسلحة من طائرات الشحن العسكرية العملاقة  لنقلها براً إلى كييف والمدن الأوكرانية الكبرى الأخرى.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه ليست سوى مساهمات واضحة من قبل واشنطن والغرب، فهناك قوات من القيادة الإلكترونية الأمريكية المعروفة باسم، فرق الإرسال الإلكتروني للتدخل في الهجمات والاتصالات الرقمية الروسية، مخبأة في قواعد في جميع أنحاء أوروبا الشرقية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة وألمانيا يتسابقون لدمج صور الأقمار الصناعية مع اعتراضات إلكترونية للوحدات العسكرية الروسية، وارسال هذه الصور إلى الوحدات العسكرية الأوكرانية في غضون ساعة أو ساعتين.

أما بالنسبة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فإنه، بحسب نيويورك تايمز، يسافر بمعدات اتصالات مشفرة قدمها الأمريكيون، وبإمكان هذه المعدات ان تضعه في مكالمة آمنة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن .

وبيّنت الصحيفة، أن الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا يحاولون إيصال أطنان من الأسلحة إلى أوكرانيا عبر جسر جوي، وتم في إطار هذه العملية تحميل منصات من البنادق والذخيرة وأسلحة أخرى على واحدة من أكبر طائرات الشحن في العالم وهي” أنتونوف ايه ان 124″  التابعة للقوات الجوية الأوكرانية على مدرج ثلجي في قاعدة أماري الجوية في شمال إستونيا صباح الأحد الماضي.

وفي إطار هيستيريا التسليح الغربي لأوكرانيا أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده أعطت الضوء الأخضر، للسماح بأن يقود طيارون أوكرانيون مقاتلات بولندية، مشيراً إلى أن واشنطن تجري محادثات مكثفة مع بولندا حول إمكانية استبدال مقاتلات ” 28 ميغ 29 ” بأخرى أمريكية من طراز “اف16 اس”.

وكشفت صحيفة، واشنطن بوست الأمريكية، أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا وبشكل مكثف بشحنات من الاسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية المخصصة لحرب الشوارع والقتال فى المناطق المدنية، مبينة أن تنوع وحجم وفعالية الأسلحة التي ترسلها واشنطن يوضح مدى الحرب الهجينة والمركبة التي تريد أن تستعد القوات الأوكرانية لها.

في الأثناء،أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي زار الأسبوع الماضي مطاراً لم يكشف عنه، بالقرب من الحدود الأوكرانية، بعدما أصبح مركزاً لشحن الأسلحة حيث تابع بشكل مباشر الجهود الدولية لإدخال أسلحة إلى أوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأمريكي لشبكة سي إن ان الإخبارية، أن المطار أصبح خلية نحل خلال الأيام الأخيرة، وزادت الرحلات التي استقبلها مؤخراً حيث بلغ عدد الرحلات 17 رحلة، مشيراً إلى أن موقع المطار سيظل سراً لحماية شحنات الأسلحة التي كان من بينها صواريخ مضادة للدروع.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لحماية سكان دونباس أواخر الشهر الماضي، ازدحمت سماء أوروبا بطائرات الشحن العسكرية من الولايات المتحدة وغيرها من الدول، ولا سيما طائرات (سي 17) العمود الفقري لأسطول الجسر الجوي الأمريكي.

وتعمل تلك الرحلات الجوية على إعادة تمركز القوات في الدول الشرقية بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونقل شحنات الأسلحة إلى نقاط ليتم بعدها تسليم الاسلحة إلى القوات الأوكرانية.

بدوره، قال مسؤول دفاعي أمريكي ثان، إن القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا (يوكوم)، تشارك في عملية شحن الأسلحة، حيث تستخدم شبكة الاتصال الخاصة بها للتنسيق مع الحلفاء والشركاء بشأن عمليات إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

ولفت المسؤول إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أرسلت 14 دولة مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.

وقال مسؤول دفاعي آخر، إن المعدات العسكرية التي يتم إرسالها تلقى الأوكرانيون تدريبات عليها بالفعل في أواخر كانون الأول وأوائل كانون الثاني الماضيين.