صحيفة البعثمحليات

لرفع السوية العلمية.. 120 متدرباً في مركز التميز السوري الهندي

دمشق ميس خليل

منذ استئناف عمله ضمن مبنى الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في تشرين الثاني الماضي، أنجز مركز التميز السوري الهندي ست دورات تدريبية توزعت على ثلاثة مسارات هي: مسار الأمن السبراني، مسار تقنيات الويب المتقدمة، مسار أمن الشبكات وإدارتها.
ووفقاً لمدير مركز التميز السوري الهندي إياد درويش فإن المركز توقف نتيجة ظروف الحرب حتى عام 2019، ومن ثم وقّعت مذكرة تفاهم لإعادة تفعيله ومدّه بالتجهيزات اللازمة من قبل الجانب الهندي تمهيداً لإعادة إطلاقه بجيله الجديد، وبدأت أولى دوراته في تشرين الثاني عام 2021، في حين بلغ عدد المتدربين لغاية الآن 120 متدرباً.
وعن الهدف من المركز أوضح درويش لـ “البعث” أن المركز يهدف إلى رفع السوية العلمية والخبرة العملية للمهندسين والفنيين المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات في القطاعين العام والخاص، خاصة فئة الشباب والطلاب منهم، وتجهيزهم بسوية عالية للدخول إلى سوق العمل، أو أداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه، ما سيؤدي لرفع سوية سوق تكنولوجيا المعلومات السورية، ولفت إلى أن الطموح هو الوصول إلى مراحل متطورة في هذه الصناعة كأحد أوجه دعم الوزارة لهذه الفئة الواعدة من الشباب السوري.
وعن كيفية تنفيذ الدورات وماهيتها بيّن درويش أنه في البداية قام الجانب الهندي باقتراح مجموعة من الدورات وفق المسارات الموضوعة مسبقاً التي تخدم إصدار الشهادات من قبل مركز الحوسبة المتقدمة في الهند، ومن ثم تم سبر السوق السورية في مجالات هذه المسارات، وتم التنسيق مع الجانب الهندي لمنح الدورات التي تناسب سوق العمل السورية، كما توزعت الدورات في المرحلة الأولى على ثلاثة مسارات: مسار الأمن السبراني (الاستقصاء الجنائي الرقمي)، مسار تقنيات الويب المتقدمة برمجة الويب (مستوى متوسط)، منهجية البرمجة والتطوير باستخدامDEVOPS ، (التقنيات الساحبية)، مسار أمن الشبكات وإدارتها (أساسيات الشبكات، استخدام الآلات الافتراضية في إدارة الشبكات، حماية الشبكات ومعالجة الاختراقات، إدارة الخدمات وفق منهجية ITIL).
وحول سؤالنا مدير المركز عن مستوى الدورات المقدمة، وكيف يمكن للمركز أن يتميز عن باقي المراكز التدريبية، ذكر درويش أن الدورات مختلفة المستويات، تبدأ من مجال المتوسط إلى المتقدم حسب المسار، مع مراعاة السوية العلمية للمتدربين، ويجب على كافة المتقدمين أن يجتازوا اختبار اللغة الانكليزية ضمن المركز، ويقدم المركز شهادات من مركز الحوسبة المتقدمة CDA- C  في الهند وفق الاختصاص حسب اتباع الدورة، واجتياز الامتحان، والمشروع التدريبي، كما يمكن للمركز منح شهادات من  CDA- C للملتحقين بدورات أخرى في حال اجتازوا الاختبار وأنجزوا مشروعاً، خاصة بالدورة.
أما عن تجهيزات المركز فإن المركز يضم ثلاث قاعات، كل قاعة تتسع لـ 20 متدرباً، وتجهيزات مقدمة من دولة الهند، ومنها تجهيزات تتعلق بالأمن السبراني، ومكتبة تضم أحدث المراجع العالمية، وهناك تسهيلات مقدمة للراغبين بحضور الدورات كحسومات للطلاب والشباب والمجموعات.
وبيّن درويش أنه ضمن اتفاقية إطارية تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الهندي في عام 2019 لإعادة إحياء المركز من خلال توريد التجهيزات والوسائل التدريبية المطلوبة لعمل المركز، أيضاً تم الاتفاق على إيفاد ثلاثة خبراء من قبل الجانب الهندي كمدربين في مسارات العمل المذكورة سابقاً.
أما عن خطة المركز للمرحلة القادمة فيما يتعلق بالدورات فأشار درويش إلى أنه سيتم إطلاق الدورات التدريبية الخاصة بالمرحلة الثانية خلال الأسبوع القادم، وتحتوي الدورات القادمة على مواضيع جديدة، إضافة للمواضيع السابقة، وستحتوي الدورات الجديدة على: الاختراق الأخلاقي، اختبارات الاختراق، أساسيات وتطبيقات عملية في تدقيق وتقييم البيئة المعلوماتية، أساسيات وتطبيقات عملية في الأمن السبراني، التقنيات الساحبية.
الجدير ذكره أنه تم افتتاح مركز التميز السوري الهندي في عام 2011 بعد زيارة السيد الرئيس إلى الهند بهدف نقل تجربة النهوض التقاني الهندي إلى سورية، وأقام المركز عدة دورات في مجالات البرمجة والشبكات وأمن المعلومات، ولكن نتيجة الأزمة السورية أغلق المركز في عام 2013، وفي عام 2019 تمت إعادة افتتاحه من جديد.