ثقافةصحيفة البعث

لجنة الشعر تحتفي بيومه العالمي..

لا يصح القول بأن الشعر يحتضر، فهو خالد بخلود اللغة، وباق ما بقي الإنسان، ولا يمكن فصله عن التراث الإنساني والحضارة الإنسانية، وله دور مهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الإنسانية، وهذا الدور هو ما ارتأت جمعية الشعر في اتحاد الكتّاب العرب أن يكون عنواناً لاحتفالها باليوم العالمي للشعر.

كان لكل من الحاضرين والمشاركين رأي في أهمية هذا الدور، إذ قال الشاعر يحيى محي الدين: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل لا بد من دور الكلمة في عملية البناء والنهوض الإنساني والوطني”، وقال الشاعر أسامة الحمود: “المشاركة في مهرجان الشعر، وفي مناسبة كبيرة كاليوم العالمي للشعر، تعد تعبيراً عن أهمية الشعر ومكانته، ودوره الهام في كل آن، لاسيما في المراحل المفصلية من حياة الشعوب، ليكون معبّراً عن آلامهم وتطلعاتهم، لأنه إذا لم يضطلع بهذا الدور فليس حرياً به أن يكون صوت الناس وصدى ضمائرهم”.

وعدّ د. جهاد بكفلوني الشعر أباً كريماً “نعتز به، وفي عيده نحمل له رفيف أهدابنا، ونبض قلوبنا، لنقول له: سلمت لنا قنديلاً نعلّقه ليضيء لنا الغد الجميل”، وكان الشعر في رأي الشاعر غالب محمد جازية “عربة يجرها جوادان قويان هما: العاطفة والخيال، ويقودها حوذي ماهر هو العقل، الشعر قبسة من نور مقدس تطرد حلكات الليل المدلهمة، وتضيء زوايا الروح بشلالات من نور وألق”.

أما الشاعر جهاد الأحمدية فقد قال: “في البدء كانت الكلمة فكان الشعر روحها والرئة التي تتنفس فيها، لذلك قال أرسطو: الشعر إنجاز في اللغة، والشعر ديوان العرب كما قيل ويقال، والملاحم كتبت شعراً لتؤرخ بالنبض لسير الشعوب، وما مهرجاننا هذا إلا خطوة على طريق استمرارية الكلمة الشاعرة التي تسجل تاريخ البشرية بالجمال والحب والإبداع”.

ولفت الشاعر وائل أبو يزبك إلى أن مشاركته “في هذا المهرجان تأتي بمناسبة عيد الشعر العالمي، ويشارك بقصيدة بعنوان: “نبي الشعر”، وهي تتحدث عن دمشق وصمودها الأسطوري في وجه المؤامرة الكونية التي حاكها ضدها أصحاب الفكر الظلامي والعقول المظلمة السوداء، ولا يخفى على أحد أهمية الشعر في حثّ الهمم، والدفع إلى الثبات والصمود في وجه الهجمات الشرسة التي تتعرّض لها الأمة منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا”.

وقال الشاعر رفعت بدران: “في البدء كانت الكلمة، فالكلمة هي الفكر والوعي، وهي المسؤولية، وهي وعي الذات ورؤيتها ورؤاها”.

أما الشاعرة مروة حلاوة فقد رأت أن “الشعر رسالة إنسان، مفاهيم أمة وخريطة وطن، هكذا سأعبّر عن نفسي في قصيدة هي ذاتي التي أقرب إليّ حتى من تلك التي في المرايا”.

 علاء العطار