صحيفة البعثمحافظات

بلغ السيل الزبى في مخالفات “معربا”.. تجاوزات من العيار الثقيل تنبئ أن وراء الأكمة ما وراءها..!

بلغ السيل الزبى في بلدة معربا، بعد أن تحولت الأبنية لفوضى عمرانية أمام مرأى المعنيين، إذ وصلت شكاوى وصور إلى “البعث” تثير الاستغراب قبل التساؤل لجهة حفر صاحب بناء بعمق تجاوز الـ20 متراً ملاصقاً لبناء جمعية الفداء دون أية جدران استنادية أو تدعيم، مما جعل بناء “الجمعية “مهدداً وآيلاً  للسقوط، علماً أن ضابطة البناء في هذه المنطقة هي 3+1 طوابق ويمكن أن يصل عدد الطوابق إلى 6 أو 7 على أكثر تقدير باعتبار أن المنطقة جبلية وذات منسوبين..!.

ولم يتوقف الضرر عند بناء جمعية الفداء بل تعرض الطريق إلى خلل وضرر كبيرين وذلك على مرآر من أ عين البلدية التي تفاجئنا بردودها عندما تواصلنا مع رئيس البلدية أحمد عثمان الذي أوضح أنه على طريق سفر وهو في إجازة وقام باعطائنا رقم رئيس المكتب الفني المهندس ابراهيم والآخر كان مشغولاً وفق كلامه، طالباً تقديم شكوى بهذا الخصوص، وأنه أنذر صاحب البناء أكثر من مرة من أجل بناء جدران استنادية ولكنه لم يفعل حسب كلامه..!.

في سياق آخر قامت إدارة جمعية الشباب بمراكمة أنقاض أعمال الحفر وغيرها من أعمال يتطلبها تنفيذ مشروعها السكني المقابل لمشروع الفداء على الطريق العام وهي عبارة عن كمية هائلة من الأحجار والأتربة التي تسد الجزء الأكبر من الطريق، ولا يبدو أن ثمة مؤشر على ترحيلها رغم كل الشكاوى التي قدمتها جمعية الفداء إلى البلدية وإلى غيرها من الجهات المعنية بهذا الخصوص..!.

تأتي هذه التجاوزات على وقع ما خسارة معربا منذ أعوام لحزامها الاخضر الذي كان رئة البلدة، ولم يبق فيه مكان لشجرة واحدة، لتصبح هذه المخالفة المأساوية أمراً واقعاً فسح المجال واسعاً لانتشار مخالفات البناء والمناطق العشوائية بشكل مريب في المنطقة، ويستطيع أي مسؤول يزور البلدة ويشاهد بأم العين توغل هذه المخالفات التي أكلت الأخضر واليابس في حين كان يمكن لهذه المنطقة أن تكون مثالا للتنظيم العمراني السليم وأن تتوسع بشكل مدروس وقانوني..!.

الجدير بالذكر  أن “البعث” أثارت مراراً معاناة مشروع جمعية الفداء السكني الذي يضم 110شقق قيد الإكساء والحاجة الماسة إلى تخديم المشروع وخاصة بالصرف الصحي، علماً أن الجمعية دفعت ثمنها مسبقاً منذ أعوام طويلة عندما كانت سعر الصرف أكثر استقراراً مما عليه حالياً،كما سبق وأكدنا بالوثائق أن تذرع البلدية بعدم قدرتها على تنفيذ مشروع الصرف بأنها لا تملك الآليات اللازمة للحفر كون المنطقة جبلية لم يعد ذا معنى بعد أن قام صاحب العقار المجاور للمشروع بحفر أساساته تمهيداً لبناء محضر..!.

علي حسون