مؤتمرات الشعب الحزبية .. تطوير الخطاب الإعلامي الحزبي وتأمين مستلزماته
البعث – محافظات:
واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب.
ففي حمص (مكتب البعث)، اختتمت اليوم أعمال مؤتمرات الشعب الحزبية في جامعة البعث بمؤتمري الشعبة الثانية وشعبة الطلبة العرب بحضور الرفاق المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، والدكتور فائق شدود أمين فرع الجامعة والدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث.
وبعد مناقشة التقارير المقدمة للمؤتمرين والمقترحات والتوصيات المتضمنة في التقريرين، قدم أعضاء المؤتمرين جملة مداخلات حول تطور دور الحزب من خلال الانتخابات وتعزيز دوره في المجتمع، وحول ما يدور على الساحتين الدولية والعربية في ظل الظروف الراهنة، وتطوير الخطاب الإعلامي ودور الإعلام الإلكتروني في فرع الجامعة، وموضوع إعادة توزيع الدعم، وحول الوضع الاقتصادي والسياسة القادمة، وشح البريد المتعلق بالشأن المعيشي الوارد من القيادات،وحول دمج طلاب الدراسات العليا في العملية التعليمية والتدريسية ورفع سوية الاهتمام بالأساتذة ،وتخصيص الميزانيات لدعم طلاب الدراسات العليا.
وأشارت الرفيقة الحمصي أن الجامعات الخزان الفكري والسياسي للوطن ومنها يتخرج بناة هذا الوطن، بناة البشر والحجر والذين تعلق عليهم الآمال في مرحلة إعادة اعمار ما دمره الإرهابيون بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه، وهذه الانتصارات شكلت حالة وطنية وأنموذجاً أذهل العالم خلال أكثر من عشر سنوات تكالبت خلالها كل قوى الشر من أجل تفتيت سورية التي بقيت صامدة بفضل الجيش العقائدي الذي تربى في مدرسة البعث.
وأكدت عضو القيادة المركزية للحزب أن الحرب ليست نزهة ولا أحد يريدها ولكن عندما تفرض لابد من المواجهة، وسورية عرفت عبر التاريخ بمقاومتها لكل أشكال الاحتلال والاستعمار ولم تنحني وخرجت منتصرة لأن أرضها مهد الحضارات والديانات وهي مهد الديمقراطية الأول ولدينا الكثير من التكافل الاجتماعي وننظر للأحداث بمنظار كبير ونحن بناة الوطن.
وحول المتغيرات الدولية والعربية قالت الرفيقة الحمصي أن العالم بعد الحرب الروسية –الأوكرانية لن يكون كما قبلها والقطبية الأمريكية سقطت إلى غير رجعة.
وأجاب الرفيق أمين فرع الجامعة على عدة مداخلات حول مكتب الشهداء في الجامعة والذي يعنى بشؤون أسر الشهداء والجرحى من خلال إسكان أبنائهم مجانا في المدينة الجامعية، مؤكداً أن الوحدات في المدينة الجامعية تجري لها الصيانات حسب الأولويات والوضع في معظم الوحدات جيد.
وحول الإعلام الإلكتروني في الفرع أوضح أن صفحات الشعب كانت ضعيفة وقد شهدت تطوراً ملفتاً في ظل الخطوات العملية التي قمنا بها وقد دخلنا تجربة الصفحات الموازية التي تمتاز بهامش مرونة أكبر كما إنه لدينا هامش أيضاً في الصفحة الرسمية.
من جانبه رئيس الجامعة أجاب على عدة مداخلات أوضح من خلالها أن الجامعة وضعت خطة للبحث العلمي وتشجيع الباحثين وسيتم من خلالها رصد جوائز مجزية للباحثين وخاصة لمن تنشر أبحاثهم في المجلات المحكمة لأنها مفيدة للجامعة وتعزز سياسة ربط الجامعة بالمجتمع وخدمة التنمية وشكلنا فرقاً وقمنا بزيارات ميدانية لعدد من المنشآت الصناعية والاقتصادية للتعرف والمساعدة في حل المشاكل، ونحن الآن بصدد تشكيل مركز تقنية النانو ذات الفائدة الكبرى في خدمة قطاعات واسعة من الصناعة .
بدوره الرفيق الدكتور عدنان الشيخ حمود رئيس مكتب التعليم العالي أشار أن لدى الجامعة أعداد كبيرة من طلبة الدراسات العليا وهذا يرهق المشرفين ،والتفريغ أما للتعليم وإما للبحث العلمي وفي قانون الجامعات يمكن للمشرف أن يضع في استماراته نوع التفرغ الذي يرغب.
وفي ختام أعمال المؤتمرين قامت الرفيقة الحمصي بزيارة عدد من الكليات في الجامعة وأطلعت على آلية العمل ومدى الجاهزية لتقديم كل ما من شأنه خدمة الطلبة وتسهيل أعمالهم العملية والنظرية.
وفي دمشق (بسام عمار)، عقدت شعبة المدينة الرابعة مؤتمرها السنوي بحضور الرفاق عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي المركزي وحسام السمان أمين الفرع وعادل العلبي محافظ دمشق وأعضاء قيادة الفرع.
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة تعزيز العمل التنظيمي وتامين مستلزمات العمل من حواسب ورفع قيمة الاشتراكات الشهرية وفصل التنظيم عن أمانة الشعبة والاهتمام بشريحة الشباب وإقامة الندوات التوعوية الخاصة بذلك والحفاظ على الكفاءات وتحسين الجانب الخدمي بمختلف جوانبه وتأمين متطلبات العملية التعليمية وتشديد الرقابة على الأسواق ومحاربة الفساد والترهل الإداري وتحديث الأنظمة بحيث تتناسب مع الواقع الحالي وتطوير الواقع الاقتصادي من خلال خطط وبرامج قادرة على تحقيق التنمية وتجاوز الحصار الاقتصادي وسد النقص الحاصل بالكوادر الطبية في المشافي والمراكز الصحية بشكل سريع وتحديث الأجهزة الطبية.
الرفيق السباعي أكد أن انعقاد المؤتمر يتصادف مع الاحتفال بثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث والتي حققت نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات مشيرا إلى ضرورة تطوير آليات عقد المؤتمرات بحيث تتناسب مع التطورات التي طرأت على الجوانب التنظيمية وان تكون المداخلات المقدمة تتصف بالمنطقية والواقعية لتحقق الهدف المرجو منها لافتا إلى أن القيادة حريصة على كل الرفاق والاستفادة من خبراتهم وإسناد المهام الحزبية والإدارية لهم يكون وفق أسس ومعايبر معينة ورأي المؤسسات الحزبية يتم الأخذ به.
وأشار الرفيق السباعي إلى الواقع الخدمي يتابع بشكل مستمر من قبل المكتب مع الحكومة والوزارات المعنية وهناك صعوبات تواجه هذا القطاع بسبب تدمير بناه التحية وقلة الموارد المالية وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل الجهات المعنية لتحسينه المجال مبينا أن مشاريع الطاقات البديلة يلقى الدعم و هناك مشاريع واعدة في هذا المجال لافتا إلى الدور الكبير الذي يقوم به القطاع الصحي والذي استطاع الصمود وتقديم أفضل الخدمات الطبية وبتكاليف مالية كبيرة وبشكل مجاني.
وفيما يتعلق بالتسويات التي تتم في بعض المناطق أوضح الرفيق السباعي أنها استكمال للمصالحات الوطنية ومراسيم العفو التي جاءت بمكرمة من الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والتي استفاد منها الآلاف من أبناء الوطن وعادوا ليمارسوا حياتهم لافتا إلى أن موضوع الاستثمار لأملاك الحزب يسير بخطوات سريعة من خلال المشاريع المقامة والتي ستقام في مختلف بالمحافظات منوها إلى أن جامعة الشام التابعة للحزب صرح حضاري وتعليمي وتنموي وهناك توسع كبير بكلياتها وسيكون هناك مشفى تعليمي خاص بها منوها لأهمية المداخلات والتقرير المقدم.
وأشار الرفيق السمان إلى أهمية اللقاءات الخدمية والاقتصادية التي تمت على مستوى الشعب بالتعاون مع المحافظة حيث تمت معالجة العديد من المشكلات وتقديم مقترحات تطويرية للمؤسسات الاقتصادية تمت الاستفادة في عملها منوها إلى دور الفرق ولجان الأحياء في تحسين الجانب الاجتماعي مبينا ان كل ما يطرح في اللقاءات والمؤتمرات تلقى المتابعة من الفرع وهناك تعاون من قبل المحافظة.
وأكد الرفيق العلبي أن المحافظة تتابع كل القضايا الخدمية التي تتلقاها وتقوم بمعالجتها إضافة إلى الخطط الخدمية الخاصة بذلك منوها إلى أن تحسن فيه رغم الظروف الصعبة وان المحافظة لم تزل أي كشك لشهيد أو جريح وما سيقدم اليوم سيتم العمل على معالجته.
وقدم الرفيق فادي احمد رئيس مكتب الشباب المشرف على عمل الشعبة عرضا عن الأعمال التي تم تنفيذها في مجال دعم الشهداء والجرحى والخطط المستقبلية .
وقدمت الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي بعض الملاحظات الخاصة بالتقرير المقدم.
