ثقافةصحيفة البعث

طلاب بين مسابقتين ثقافيتين

حلب – غالية خوجة 

تزداد الثقة بهذا الجيل كلما اقتربنا منه لنكتشفه، ونتعرف إليه ويتعرف إلينا، فنشعر بأن سوريتنا بخير، لذلك رأيت أنه لا بد من الإشارة إلى العديد من المحاور التي ميّزت دورة مسابقة طلائع البعث لعام 2022، كوني كنت من لجنة الشعر، إضافة إلى حضور بعض الطلاب المشاركين والطالبات المشاركات في مسابقتين ثقافيتين، هما مسابقة رواد طلائع البعث، ومسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المحافظات ومنها حلب، ثم على مستوى سورية، لخوض المسابقة بمحطتها الأخيرة في دبي – الإمارات العربية المتحدة. وأحببتُ أن أكتشف طريقة تفكير هؤلاء الأطفال الطلاب، لذلك، دار بيني وبين فاطمة شيخ عمر وصبحي سخنيّة، الطالبين السعيدين بكتابة الشعر وبجوازات مسابقة تحدي القراءة العربي الملونة، حوار عن مشاركتهما في مسابقتين ثقافيتين، وكيف؟ ولماذا؟.

نكتب عن الوطن ونقرأ عن الحياة

الطالبة فاطمة التي أخبرتني عن سعادتها كونها تخوض المسابقتين بتفاؤل، أكدت أنها تحبّ الشعر وتكتب القصيدة، وتتمنى النجاح، أيضاً، في مسابقة تحدي القراءة العربي، وأكدت: سنبني الوطن، ونرفع، دائماً، اسم سورية عالياً في كافة المجالات العربية والعالمية.

وعن مشاعرها وهي تكتب القصيدة وتشارك في مسابقة رواد الطلائع على مستوى الفرع، أجابتني: عالم جميل، ومسابقة رائعة، تزيد الخيال والدهشة وتعلمنا الكتابة عن الوجود والحياة، وتكسبنا المعلومات المفيدة والأسلوب الفني، وتساعدنا على تنمية لغتنا العربية الفصحى.

أمّا عن مشاعرها في مشاركتها بتحدي القراءة العربي، فقالت: بعد التجربة التي خضتُ من خلالها قراءة 50 كتاباً في كافة المجالات، صرتُ أشعر بأنه رقم قليل جداً، وأصبحت القراءة صديقتي الدائمة، لذلك وصلتُ إلى قراءة الكتاب الستين، وسأستمر.

الشعر علمني القراءة

الطليعي صبحي أجابني: أحب كتابة الشعر لأنه يساعدني على التحدث باللغة العربية الفصحى، ويجعلني أتعلّم القراءة الجيدة، وأميّز بين الكتب ومجالاتها ومدى استفادتي منها أو لا. وأكمل: وسواء نجحنا في هذه المسابقة الشعرية أم لا، فسأظل أكتب لأنني أحلم أن أصبح شاعراً في المستقبل.

أمّا عن مشاركته في مسابقة تحدي القراءة العربي، فأجاب: الشعر جعلني أحبّ القراءة أكثر، وأحب المسابقة التي أضافت لمعلوماتي، وساعدتني على تنمية ذهني، رغم أنني في البداية تردّدتُ في المشاركة بسبب عدد الكتب التي عليّ أن أقرأها، لكنني الآن سعيد جداً لأنني لم أعد أستطيع إلاّ القراءة.