أخبارصحيفة البعث

طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الرياض: ننتظر الرد على ملاحظاتنا

البعث – وكالات:

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم، أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت الأخيرة استعدادها لحل القضايا العالقة بين البلدين، مبيناً أن المحادثات بین البلدين تحتاج إلى جدول أعمال واضح، وأضاف أن بلاده قدمت ملاحظاتها ومقترحاتها بشكل مكتوب للسعودية وهي بانتظار القيام بخطوة مماثلة من الطرف الأخر ، مشيراً أنه رغم الخلافات الواضحة بين طهران والرياض إلا أنه  يجب العمل على استئناف العلاقات لأن العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية تصب في مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

وحول مفاوضات فيينا النووية، أكد خطيب زاده، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق النووي، وأن مفاوضات فيينا أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأمريكية، مشيراً أن واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها، وأن إيران لا تربط المفاوضات بالقضايا الإقليمية.

وقال : أن الوضع الراهن في فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، وتابع: كانت رسالتنا ومطالبنا واضحين للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأمريكيين حتى الآن.

مضيفاً: نحن الآن نمر بمرحلة تحاول فيها أمريكا الحفاظ على موروث دونالد ترامب، لافتاً إلى أن أمريكا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية.

وأشار خطيب زاده  أن واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية، وهي مسؤولة عن توقف هذه المفاوضات، مؤكداً أن الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، وأن بلاده لن تنتظر إلى الأبد، وأن على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي الخاص بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وأردف أن الحل في البيت الأبيض ويجب عليه أن يستجيب منطقياً لمطالب إيران المعقولة، والتي توافق عليها الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، لنتمكن من العودة في أسرع وقت لفيينا للتوصل لاتفاق.

مضيفاً: أنه إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نقصر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق.

وتابع خطيب زاده أن الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، لافتاً إلى أن الحظر غير القانوني أصبح جزءاً من أسلوب واشنطن، وهي تمارس دور شرطي العالم.

وأضاف: يرى الناشطون الدوليون أن بايدن يسير على خطى ترامب لكن الغطرسة ليست مجدیة، مؤکداً أن على الولايات المتحدة أن تقبل الدخول في المفاوضات على أساس الحقوق المتساوية.

في سياق أخر، أعلن قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري أن إيران ستعزز جهوزيتها العسكرية من خلال دعم الشركات المعرفية، مشيداً بالجهود التي ساهمت في إجهاض نتائج الحظر المفروض عليها.

وقال تنكسيري: أن العلماء الإيرانيين تمكنوا من تحقيق الكثير من الإنجازات بواسطة الشركات المعرفية، ومعالجة قسم كبير من المشاكل والاحتياجات العلمية والإستراتيجية الراهنة، مؤكداً أنّ “هذه الجهود ساهمت في إجهاض نتائج الحظر المفروض على إيران”.

وتابع: “إنّ كافة الأجهزة والمعدات المستخدمة عند القوات المسلحة الإيرانية هي محلية بامتياز، ويتم إنتاج البعض منها بالتعاون مع الشركات المعرفية في البلاد”.