صحيفة البعثمحافظات

“زخم وحماس” الاجتماعات غير كاف لتحسين الواقع الخدمي في حلب

حلب- معن الغادري

لم تخرج الاجتماعات واللقاءات الخدمية على مستوى المحافظة عن سياقها المعتاد مع بداية الموسم الصيفي من كل عام، لجهة الملاحظات المكرّرة والقرارات والتوصيات المتخذة ذاتها، والتأكيد مجدداً على استكمال المشاريع الجاري تنفيذها ضمن المدد المحدّدة ووفقاً لشروط التعاقد والجودة، والتركيز على الجانب الجمالي للمدينة.

وعلى الرغم من الزخم والحماس خلال هذه الاجتماعات، نجد أن خطوات العمل بطيئة جداً ومتعثرة ومتوقفة في أجزاء عدة من خريطة العمل الخدمي، وخاصة في وسط المدينة والأحياء الشعبية المكتظة والتي تعاني من ترهل ونقص كبير في الخدمات، وهو ما أشرنا إليه غير مرة دون أي استجابة من المديريات الخدمية المختصة.

ومع تجدّد شكاوى الأهالي من رداءة خدمات أحيائهم، تبدو الحاجة أكثر من ماسة لجولات ميدانية ترصد الواقع الحقيقي لهذه الأحياء، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية واستباقية لتجنّب مخاطر الأوبئة والأمراض المعدية الناتجة عن تجمع القمامة وانتشار الحشرات والقوارض والمتزامن مع بدء قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

محافظ حلب حسين دياب وخلال لقائه المعنيين بالشأن الخدمي مؤخراً، شدّد على ضرورة القيام بجولات ميدانية على كافة الأحياء والاستماع إلى مطالب الأهالي وتلبية احتياجاتهم، وتسريع إنجاز المشاريع وإجراء أعمال الترميم والصيانة للمرافق والطرقات والمستديرات والجسور، وتكثيف حملات النظافة وردم الحفريات والاهتمام بمداخل المدينة من كافة الجهات.

“البعث” تابعت هذا الملف مع رئيس مجلس المدينة الدكتور المهندس معد مدلجي الذي أكد أن أعمال المديريات الخدمية تتسارع وتيرتها ضمن ما هو متاح من دعم وامكانات لإنجاز المشاريع المقررة ضمن خطة هذا العام، مشيراً إلى أنه يتمّ التركيز حالياً على الأحياء الشعبية، وهناك العديد من المشاريع تمّ تنفيذها ومشاريع أخرى قاربت على الانتهاء ستسهم في تحسين الواقع الخدمي في هذه الأحياء، لافتاً إلى أن مجلس المدينة سيتابع ميدانياً واقع العمل في مختلف الأحياء للتأكد من حسن سير العمل وتنفيذ المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها، داعياً الأهالي إلى التعاون خاصة ما يتعلق بموضوع النظافة والتقيّد بمواعيد رمي القمامة والحفاظ على المرافق العامة.

أخيراً.. ما نتمناه أن تؤتي الجولات الميدانية نتائج إيجابية، وأن تحدث الفارق المطلوب في المشهد الخدمي، بعيداً عن الاستعراض والدعاية المجانية كما درجت عليه العادة في كل مرة. ونرى أن الحاجة أكثر من ماسة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً للقيام بحملات نظافة مكثفة وبرنامج يومي لرش المبيدات للقضاء على الحشرات المؤذية، كما تدعو الحاجة إلى ترحيل القمامة ومخلفات البسطات والباعة الجوالين الذين يفترشون الأرصفة ويحتلون الشوارع في كل مكان، وخاصة في وسط المدينة، فهل سيفعل المجلس أم أن دوره سيقتصر فقط على الجولات الميدانية؟!.