رياضةصحيفة البعث

الحملات الانتخابية في كرتنا بدأت.. الأسماء مكررة والمرشحون معروفون

ناصر النجار

أُغلقت أبواب الترشّح لانتخابات اتحاد كرة القدم التي ستقام نهاية الشهر القادم، والأسماء التي يتمّ تداولها معروفة، وأغلبها سبق له العمل في اتحاد كرة القدم في دورات ماضية كثيرة.
المرشحون صنفان: الصنف الأول يضمّ من هو مجرّب، ومنهم من كان وجوده (ظل) اكتفى بالنجاح في الانتخابات، وبعدها لم يكن له أي أثر فاعل بالوجود أو اتخاذ القرار، ونال حصته كاملة من مراقبة المباريات وبعض السفرات والإشراف على أحد المنتخبات، وترأس بعض اللجان وكرة القدم كانت آخر اهتمامه، وهؤلاء معروفون للعيان وكما يقال “لقمته خفيفة”، والصنف الثاني كان صياداً للفوائد والمنافع الشخصية على مستوى فاق المستوى الأول بكثير وكان ضرره بالغاً على كرتنا.
في كل الأحوال، لم تتطوّر كرة القدم على أزمان الصنف الأول وبقيت “مكانك سر”، ومع الصنف الثاني الأكثر خطراً تراجعت كرتنا إلى الحضيض، وكان مالها مستباحاً دون حسيب أو رقيب، إضافة إلى الجهل الإداري الذي أفضى إلى تدهور كرتنا محلياً وخارجياً.
وما لا شك فيه أن هناك أشخاصاً كانت لهم بصمات لكن عددهم يعد على أصابع اليد الواحدة، واليوم “الدور” على الناخب الذي عليه أن يختار الأصلح لقيادة كرتنا، وليس الأصلح له والمناسب لطموحاته وأحلامه المستقبلية، وهذه مسؤولية كبيرة يجب من خلالها توخي الحيطة والحذر بالاختيار حتى لا نندم على ما سبق، والمشكلة أننا في كل انتخابات تجري نندم على ما سبقها من لجان واتحادات، فهل ستكون الانتخابات القادمة انتخابات فرج أم ندم؟.
في كل الأحوال، قد لا تكون الأسماء مهمّة وحدها إن لم تترافق مع جهاز موظفين متعلم متمكن يعرف مهامه كاملة، فالعمل الإداري والتنظيمي هو المهمّ في اتحاد كرة القدم، وكلما كانت الأمور منظمة وفائقة التنظيم كان النتاج جيداً.
نحن نتمنى أن نتخلّص من العشوائية، وأن نتخلّص من الأشخاص الذين سوّدوا وجه كرتنا، وقد اعتبروا أنفسهم يفهمون وهم أفهم من عليها، وتبيّن للجميع أن هؤلاء على غير هذه الصفات ومن الأفضل أن يتمّ نبذهم.
الشيء الآخر الذي نتمناه أن نبتعد عن الواسطة والمحسوبيات، وأن تكون الخيارات والأفكار والتوجّهات تضمن وصول الأكفأ والأكثر خبرة والمتصف بالنزاهة.
ومن ضمن الأمور التي تحتاج إلى المعالجة موضوع القوانين واللوائح والأنظمة العامة، وهذا الأمر داخلي بحت لا يحتاج إلى موافقات ولا تدخلات، وكما شاهدنا أن الكثير من مواد لائحة الانضباط تحتاج إلى التغيير والتعديل لتستقيم أمور المسابقات ونقضي على كل حالات الشطط والشغب عبر مكافحتها بالقوانين الردعية.
ومن الأمور المهمّة التي تحتاج إلى دراسة متأنية اللجان العليا، فهذه اللجان ليست مناصب شرفية ولا جوائز ترضية لأصحاب الأصوات الانتخابية، إنما هي مهمّة لأن دورها من المفترض أن يكون فاعلاً في تطوير الكرة ونشاطها الداخلي والخارجي.