أخبارصحيفة البعث

ترامب يوسع جبهة مؤيديه في الحزب الجمهوري بتمويل حملاتهم الانتخابية

البعث- وكالات:

قال مصدران مطلعان إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يدرس المبلغ الذي سينفقه وعدد المرشحين الجمهوريين الذين سيموّلهم في الانتخابات النصفية هذا العام حيث يواجه ضغوطاً لاستخدام “صندوق الحرب” لمساعدة الجمهوريين في السيطرة على الكونغرس.

وقالت وكالة رويترز في تقرير حصري إن لجنة العمل السياسي بقيادة ترامب المسماة “أنقذوا أميركا” Save America قد أصبحت قوة طاغية لجمع التبرعات منذ إنشائها في تشرين الثاني / نوفمبر 2020، حيث جمعت نحو 112.5 مليون دولار نقداً. لكنها لم تنفق سوى حوالى 17 مليون دولار للمساعدة في تمويل التجمعات الانتخابية للجمهورين ودعم مرشحيهم، وفقاً لأحدث الإيداعات الفيدرالية.

وأثار الإنفاق المحدود لـ”أنقذوا أميركا” تساؤلات بين خبراء تمويل الحملات الانتخابية والمراقبين السياسيين، الذين يقولون إن ذلك قد يشير إلى أن ترامب يحتفظ بالمال لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2024.

وقال المصدران المطلعان على المناقشات بين ترامب ومساعديه لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، إن كبار مستشاري ترامب يضعون الآن مقترحات لدعم المرشحين الذين يترشحون لمناصب حكام الولايات وعضوية الكونغرس في الانتخابات العامة في تشرين الثاني المقبل.

ومن المتوقع أن يتخذ ترامب قراراً بحلول منتصف أيار المقبل. لكن لم يتم الإبلاغ سابقاً عن التوقيت المتوقع لخطة الإنفاق النصفية وبعض التفاصيل قيد النظر.

وقال المصدران إن المقترحات تشمل تقديرات الإنفاق وتزويد المرشحين بموظفين للمساعدة في الاتصالات والإستراتيجية. ولم يكن لدى أي من المصدرين تفاصيل بشأن مبلغ المال قيد الدراسة.

وقال المصدران لرويترز إن المستشارين يناقشون ما إذا كان ينبغي استهداف عدد صغير من السباقات حيث يمكن للمال والموظفين المساعدة في قلب الموازين لتحقيق النصر أو توزيع الأموال على مزيد من السباقات.

وأضافا أن هناك أمراً واحداً مؤكداً، وهو أن ترامب سيتخذ القرارات النهائية وسيُنفق بالتأكيد الأموال لهزيمة الجمهوريين، مثل ليز تشيني التي صوتت لعزله بعد الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني 2021.

وأقر المصدران بأن ترامب يتعرض لضغوط لوضع المزيد من الأموال والموارد خلف المرشحين الذين أيدهم وسط تقارير عن إحباط الجمهوريين من عدم اتخاذه إجراء بعد. وأشارا إلى أن ترامب سمح للمرشحين باستضافة جامعي التبرعات في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا وأن تأييده يعزز عمليات جمع التبرعات المحلية وملفات المرشحين.

 

ومن المتوقع أن يضع ترامب في أوائل ومنتصف أيار المقبل اللمسات الأخيرة على خطة إنفاق بعد سباقات ترشيح الحزب الجمهوري الرئيسية لمرشحي مجلس الشيوخ في أوهايو وبنسلفانيا، حيث قام بخطوة محفوفة بالمخاطر بدعم المرشحين الذين ليسوا مرشحين واضحين للفوز بالترشيحات.

وقال دان إبرهارت، وهو متبرع جمهوري: “أعتقد أنهم يتعرضون لضغوط متزايدة لإنفاق الأموال. إذا أراد ترامب الحصول على الفضل لاستعادة مجلسي النواب والشيوخ، فسيتعين عليه استخدام موارده. وإذا لم يفعل، فسيتم إلقاء اللوم عليه لعدم الحصول على المزيد من المقاعد”.

ويُنظر إلى الجمهوريين على أنهم المرشحون للفوز بالسيطرة على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ كذلك وسط استياء عميق بين الأميركيين بشأن تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع ارتفاع التضخم.

وقال المتحدث باسم ترامب، تايلور بودويتش، إنه لا يعلق على إنفاق الحملة واستراتيجيتها.

وأصبحت مجموعة “انقذوا أميركا” التابعة لترامب واحدة من أكبر منظمات جمع الأموال للحزب الجمهوري قبل انتخابات 8 تشرين الثاني، لكنها حتى الآن كانت بخيلة في إنفاقها مقارنة بالمجموعات الأخرى، وفقاً لتحليل رويترز للإفصاحات المالية المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

وأيد ترامب حتى الآن أكثر من 100 مرشح في سباقات الكونغرس وحكام الولايات. وكانت بعض التأييدات مدفوعة برغبة ترامب في الانتقام من الجمهوريين الحاليين الذين تجاوزوه.

وسيكون أحد الاختبارات الأولى لهذه الإستراتيجية في جورجيا، حيث دعم ترامب السناتور الأميركي السابق ديفيد بيرديو في الانتخابات التمهيدية للحكام الجمهوريين في 24 أيار. وسيواجه بيرديو، المتخلف في استطلاعات الرأي، حاكم الولاية برايان كيمب، الذي أغضب ترامب بتصديقه على نتائج انتخابات 2020 التي أظهرت أن الرئيس بايدن هزمه في الولاية.

وأظهرت أحدث الإيداعات أن منظمة “أنقذوا أميركا” دفعت نصف مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي لدعم بيرديو في آذار الماضي، وهو أول إنفاق كبير لها على مرشح لانتخابات 2022.