Uncategorizedصحيفة البعثمحليات

غباغب من دون مياه والصهاريج تفاقم معاناتها!

البعث – فداء شاهين

يعاني أهالي بلدة غباغب شمال درعا العطش والشح الكبير في مياه الشرب، لتتحوّل أحاديث الصغار والكبار إلى موعد قدوم المياه حتى يتمّ الاستنفار وتعبئة الخزانات والعبوات الفارغة، وخاصة بعد الموعد الجديد الذي حدّدته وحدة المياه مابين 20 و25 يوماً حتى تصل المياه إلى المنطقة.

وطالب أهالي جادة الحسام في شكواهم المقدّمة لـ”البعث” بحلّ هذه المشكلة نهائياً، وتأمين ضخ المياه بشكل منتظم وموعد قريب أسوة بالقرى الأخرى التي تحصل على المياه، ولاسيما أن المشكلة ليست فقط مع قدوم فصل الصيف بل حتى في فصل الشتاء كانت تأتيهم مياه الشرب كل 15 يوماً، وحالياً عندما تأتي تكون ضعيفة جداً وفي أوقات التقنين الكهربائي، وهذا مايتيح الفرصة لمن لديه مولدة ومضخة “حرامي” -الممنوع تركيبها- ليملأ خزاناته، أما باقي الأهالي فلا يستطيعون تعبئة المياه.

وأكد الأهالي عدم قدرتهم على شراء المياه من الخزانات المتنقلة التي تنشط في المنطقة لتكلفتها المرتفعة، فسعر النقلة الواحدة 15 ألف ليرة وليست دائماً مياهاً نظيفة، كما أنها غير متوفرة بشكل دائم، وعند مراجعة الأهالي وحدة مياه غباغب كان الردّ بأن هناك بئرين معطلتين في منطقة شعارة، وبئرين معطلتين في منطقة غباب، والذي زاد الأمر سوءاً هو التقنين الكهربائي، علماً أن التقنين الجائر للمياه من مصلحة الصهاريج المتنقلة.
وأوضح مدير مؤسّسة المياه في محافظة درعا المهندس محمد المسالمة لـ”البعث” أن بعض الأعطال لا تؤثر على ضخ المياه، وخاصة بوجود محطة ضخ في غباغب تعمل على مدار الـ24 ساعة، وفي حال حدوث أي عطل يتمّ إصلاحه مباشرة، أما بالنسبة لـ”الحرامي” فهذا غير مسموح به وسيتمّ توجيه لجنة المخالفات لمصادرة الحرامي ومعالجة هذا الموضوع.

ولكن رأي المعنيين في وحدة مياه غباغب كان مختلفاً، فبعضهم أرجع السبب إلى احتراق مضخات المياه في آبار شعارة بسبب الكهرباء غير المنتظمة، وتحتاج المضخات إلى صيانة وقد تستغرق صيانتها مدة أسبوعين، في حين نفى قسم آخر حصول هذا التقنين بل يتمّ ضخ المياه بشكل منتظم إلى المنطقة.