صحيفة البعثمحافظات

الأنسولين مفقود في عيادات طرطوس

طرطوس- وائل علي

 لم يكن  “أبو أحمد” يتوقع لدى مراجعته العيادات الشاملة بطرطوس عدم توفر مخصصات أمبولات الأنسولين العائدة لزوجته رغم تأخر موعد استلامها، والمراجعات المتكررة التي أسفرت عن إعلامه بأن الأنسولين المنتظر سيصل بعد عيد الفطر، ولكن كيف لمريض السكري المزمن أن يتعامل مع هذا الحال الذي يهدد حياته، أو يعرّضه ربما لأذيات وعواقب عديدة أخرى.

الكثير من المرضى أكدوا أن الحل المتاح هو شراء احتياجاتهم من الصيدليات وفق أسعار السوق، أو اللجوء للسوق السوداء، حيث يتراوح سعر حقنة الأنسولين الواحدة بين عشرين وثلاثين ألف ليرة، لكن ذلك لن يكون إلا للمقتدرين مادياً، أما الباقون..؟!.

أحد أطباء مراكز صحة طرطوس قال: ليس أمام مرضى السكري المزمن إلا اتباع حمية صارمة، وتناول الحبوب المتاحة في الصيدليات لحين وصول المخصصات.

بدورنا حاولنا التواصل مع الطبيبة المسؤولة عن العيادة السكرية في العيادات الشاملة رولا حسان، لكن خطها إما خارج التغطية أو أنها لا تجيب على الأرقام التي لا تعرفها.

تبقى المشكلة أن عدم توفر أدوية الأمراض المزمنة، وبينها مرضى السكري، يتكرر باستمرار لأسباب بعضها مرتبط بتداعيات الحصار، وبعضها الآخر إداري بيروقراطي يتعلق بالتمويل والقطع والتحويل البنكي.. إلخ، والحصول على الموافقات، والطامة الكبرى أن تأخر هذه “الأدوية المجانية” يمكن أن يعرّض حياة المرضى للخطر، أو يضطرهم لشرائها بالطرق التي سبق الإشارة إليها، أو البقاء دونها؟!.