أخبارصحيفة البعث

لافروف: الخط الغربي المعادي لروسيا غير مبرر على الإطلاق وليس له آفاق مستقبلية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ناتو عملا على تأجيج المشاعر ضد روسيا في أوكرانيا لفترة طويلة معتبراً أن الخط الغربي المعادي لموسكو غير مبرر على الإطلاق وليس له آفاق مستقبلية.

وفي مقابلة له مع وكالة أنباء شينخوا أوضح لافروف أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة قادت خطاً تدميرياً طويل الأمد فيما يتعلق بموضوع الأزمة في أوكرانيا وأن أحد مكونات هذا الخط هو التوسع المتهور لحلف الناتو نحو الشرق رغم الالتزامات السياسية المناقضة لذلك.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتزمان محاربة روسيا حتى آخر أوكراني فهما لا يهتمان بمصير أوكرانيا كدولة مستقلة لافتاً إلى أن العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تساهم في عملية تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد الذي يقوم به الغرب.

وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة وحلف الناتو عن إمداد كييف بالأسلحة إذا كانا يريدان حقا حل الأزمة الأوكرانية مبيناً أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية التي تستخدم المدنيين دروعا بشرية تنفذ قصفاً بربرياً على المدن وتسخر أيضاً من أسرى الحرب الروس وتنشر ذلك على صفحات الإنترنت.

وأوضح لافروف أن الغرب “يحاول قمع أولئك الذين ينتهجون نهجاً مستقلاً في السياسة الداخلية والخارجية بأكثر الأساليب وحشية” مبيناً أن هذه الممارسات الغربية تستهدف دولاً كثيرة حول العالم حيث تحاول الولايات المتحدة فرض إملاءاتها الخاصة.

ووصف لافروف محاولات الغرب وقف المسار الطبيعي للتاريخ وحل مشاكله على حساب الآخرين بأنها “محكومة بالفشل” لأن العالم الحديث متعدد الأقطاب وكل فرد يتمتع بحرية حقيقية في الاختيار مشدداً على أن الخط الغربي المعادي لروسيا ومحاولات الولايات المتحدة وحلفائها خنق الاقتصاد الروسي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال وليس لها أي آفاق أيضاً.

وفي هذا السياق أشار لافروف إلى أن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا بدأت بالفعل بإلحاق الضرر بالمواطنين العاديين في الغرب كما أن الديناميكيات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية آخذة في التدهور والتضخم وتزايد حالات البطالة لديها.

وحول المحادثات بين روسيا وأوكرانيا جدد لافروف التأكيد على موقف بلاده الداعم لاستمرار المفاوضات التي تتضمن رفع العقوبات حسب قوله.

وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية تشجع كييف على القتال وتضخ السلاح وترسل المرتزقة إليها مضيفاً إن “القوات الخاصة الأوكرانية بمساعدة الغربيين نظمت حملة دموية شديدة الاستفزاز في بوتشا بما في ذلك من أجل تعقيد عملية التفاوض ولن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقات إلا عندما تبدأ كييف في الاسترشاد بمصالح الشعب الأوكراني وليس من قبل مستشارين عن بعد” .

ونوه لافروف بموقف الصين ودول بريكس الأخرى المتوازن بشأن الأزمة في أوكرانيا كما أعرب عن ثقته في استعادة الروابط الثقافية والروحية والاقتصادية التي توحد الروس والأوكرانيين.