أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

عشرات المستوطنين الإسرائيليين يجددون اقتحام الأقصى بحماية قوات الاحتلال

البعث- وكالات: 

جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مصادر صحفية أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين والمرابطين في صحن قبة الصخرة.

وكان أكثر من 600 مستوطن اقتحموا صباحاً المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المصلين والمرابطين في المسجد ما أدى إلى إصابة العشرات واعتقلت أكثر من 50.

كما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم قرية قريوت جنوب نابلس بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله إن عشرات المستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال قرية قريوت وانتشروا بكثافة في محيط نبع المياه فيها كما أغلق مستوطنون الطريق الرئيسي الرابط بين جنين ونابلس قرب بلدة سيلة الظهر أمام الفلسطينيين.

وكان نحو 500 مستوطن اقتحموا منطقة برك سليمان بين بلدتي الخضر وأرطاس جنوب بيت لحم وأغلقوا المنطقة بالكامل أمام الفلسطينيين.

فيما استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات الدونمات من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة وفا عن رئيس مجلس بلدة الخضر إبراهيم موسى قوله: إن المستوطنين استولوا بدعم قوات الاحتلال على 60 دونماً في منطقة ظهر الزياح بعد الاعتداء على أصحابها الفلسطينيين الذين تصدوا للمستوطنين وحاولوا منعهم من نهب أراضيهم.

سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها هو نتيجة لتجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات ومواصلة الولايات المتحدة انحيازها ودعمها لكيان الاحتلال.

وأشارت الوزارة في بيان اليوم إلى أن إعطاء حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لمئات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بحماية قواتها يشكل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وانتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في محاولة لفرض واقع جديد.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن شواهد ذلك تمثلت اليوم في إغلاق أبواب المسجد بالكامل وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلي وإغلاق الأبواب عليهم وتحطيم باب المسجد القبلي والاعتداء على الموجودين في باحات الأقصى لتفريغه بالكامل ضمن تصعيد الاحتلال عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى لتهويده.

في سياق متصل، جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة وضرورة عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية: “موقفنا إزاء الأماكن المقدسة في القدس هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير ونحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية”.

وكان مئات المستوطنين اقتحموا في وقت سابق المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفذوا جولات استفزازية في باحاته ضمن اقتحاماتهم اليومية في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.