صحيفة البعثمحليات

حوالى 3 بالألف من الولدان يعانون من نقص السمع الخلقي

دمشق- حياة عيسى

بهدف التخلّص من مشكلة النقص السمعي عند الولدان وكشفها مبكراً، سيتمّ إطلاق مشروع “النقص السمعي عند الولدان” قريباً من خلال التعاون بين مجموعة من  المفاصل التي تكوّن القطاع الصحي في سورية، وذلك عبر تشكيل لجان من وزارات: الصحة، التعليم العالي، الدفاع، ومنظمة آمال، حيث جرت العديد من الاجتماعات الدورية للتسريع في المشروع ليرى النور قريباً.

مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الدكتور عصام الأمين، بيّن في حديث لـ”البعث” أنه سيتمّ البدء بتطبيق المشروع في مدينة دمشق من خلال ١٦ مركزاً تُسمّى “مراكز استقصاء”، بالتزامن مع وجود مراكز للتشخيص في كلّ من مشفى المواساة، مشفى تشرين العسكري، المجتهد، لتأكيد التشخيص، وسيتمّ تعميمه للوصول إلى كافة المحافظات، وتعميم الفحص السمعي للولدان في كافة المراكز الصحية بعد الولادة مباشرة، ولاسيما أن نقص السمع الخلقي يعدّ موضوعاً مهماً لعدة مناحي ومحاور، حيث يتبلور المحور الأول في نقص السمع الخلقي والذي يستمد أهميته من أنه مرض خفيّ وصامت، كون الطفل غير قادر على التعبير عن الشكوى الذي يعاني منها، ليأتي المحور الثاني المتمثل في شيوع المرض، ما يؤدي إلى التأخير في التشخيص لذلك يتوجّب الانتباه للعلامات المنذرة لإجراء الاستقصاءات اللازمة، ولاسيما أن الإعاقة السمعية بشكل عام عند الولدان تعتبر إعاقة تختصر مجموعة من الإعاقات، فهي ليست إعاقة السمع فقط بل تتعداها للتأثير على النطق وحتى الذكاء، كما من شأنه أن يؤثر على التأخر الدراسي.

وتابع الأمين أن شيوع المرض تُقدّر نسبته عند الولدان بين ١-٣ بالألف يعانون من نقص السمع الخلقي، أي ما يعادل ١% عند الأطفال ذوي الخطورة العالية كالأطفال الخدج، الأطفال الذين يتعرضون لإنتانات داخل الرحم، الأطفال الذين يعانون من مشكلات أثناء الولادة، الأطفال الذين يعانون من انحلال الخلايا الحمراء كونه في حال ارتفاعها إلى ما فوق ١٨ ملغ من شأنها التأثير على النويات السمعية وتؤدي إلى اضطراب في السمع عند الولدان، لذلك لابد من التشخيص المبكر للتخفيف من اختلاطات نقص السمع ولإعادة تأهيل الطفل ودمجه بمجتمعه، لذلك يتمّ العمل حالياً في دول العالم على إجراء اختبار سمعي من خلال إجراء اختبارين، أحدهما تقصي معرفة إذا ما كان الطفل يعاني من نقص سمع، والآخر تشخيصي، بهدف الكشف المبكر لتقديم المقاربة، فكلما تمّ التسريع بالمقاربة تمّ التخلص وتجاوز عقبات نقص السمع الخلقي.