ثقافةصحيفة البعث

تكريم الأديب والمترجم وجيه أسعد.. دعوة لإحداث جائزة باسمه

أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب حفل تكريم للأديب والمترجم العربي السوري وجيه أسعد، الذي قام بترجمة أكثر من 40 كتاباً في علم النفس التربوي وعلم الاجتماع، من الفرنسية إلى اللغة العربية، ما أسهم في إغناء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات.

وخلال حفل التكريم الذي أُقيم في المركز الثقافي العربي في طرطوس أشار الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب ممثلاً عن وزيرة الثقافة، الدكتورة لبانة مشوح، إلى أهمية ودور الأديب أسعد في رفد الثقافة العربية والمكتبة العربية بإسهاماته الأدبية والعلمية، كما أشار إلى أن اللغات هي أبواب لثقافات الشعوب والأمم، والترجمة هي مفاتيح لهذه الأبواب، متمنيا على المجتمع المحلي إحداث جائزة تحمل اسم الأديب وجيه أسعد نظراً لدوره المهمّ، ليس فقط على المستوى السوري وإنما على الصعيدين العربي والدولي.

وتوقف زين الدين عند أهمية الترجمة، وما قام به أسعد من تأليف وترجمة كتب معرفية وعلمية، سواء في علم النفس التربوي أو علم الاجتماع، إضافة إلى عمله في منظمة الثقافة والتربية “اليونسكو” لفترة من الزمن ما أثرى عمل هذه المنظمة على المستوى العربي.

وتحدث الدكتور حسام الدين خضور عن المعجم اللغوي لعلم النفس التربوي للأديب وجيه أسعد، وبعض الإخفاقات التي مُنيت بها المكتبة العربية، وكذلك السورية، بسبب عدم الأخذ بفكر وجيه أسعد.

من جانبه، أشار الدكتور ممدوح أبو لوي إلى المكانة التي احتلها الأديب أسعد في مجال الترجمة، والصفات التي يجب أن تتوفر لدى المترجم، ومنها ضرورة امتلاكه معرفة اللغتين، وابتعاده عن الترجمة الوسطية.

كما بيّن المحاضر شاهر نصر في مداخلة له أهمية الترجمة كونها تشكل رافعة للأدب، وأن وجيه أسعد نموذج خالد، مطالباً بإحداث صفحة إلكترونية باسم الأديب وجيه أسعد على المستويين العربي والعالمي، نظراً لدوره في إغناء الفكر الإنساني بتاريخه الأدبي.

كما تحدث رياض طبرة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب حول حاجتنا الماسة لفكر وجيه أسعد العابر للحدود وللثقافات المحلية.

بدوره قدّم الأديب مالك صقور لمحة عن حياة الأديب وجيه أسعد الإنسان والمعلم، كونه أحد تلامذته الأوائل عندما كان طالباً في مدارس منطقة الدريكيش.

واستعرض ابنة الراحل، المهندسة مها وجيه أسعد، في كلمة بهذه المناسبة مراحل من حياة الأديب الشخصية وعلاقته بوسطه العائلي، وهو  المحب والعطوف والمعطاء لبلده.

وفي حديث لـ “البعث” تحدث رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس منذر عيسى عن دور الراحل الكبير، وإسهاماته الأدبية، كما قدّم صورة مشرقة عن تاريخه الأدبي ومراحل حياته، حيث ولد في قرية عين الجاش التابعة لقضاء منطقة الدريكيش عام 1927 ويحمل إجازة في علم النفس التربوي وأخرى في الحقوق، وعمل مدرساً في مدارس المنطقة ودار المعلمين في محافظة اللاذقية، إضافة لعمله كمستشار في منظمة التربية والثقافة الدولية “اليونسكو” لمدة خمس سنوات، لافتاً إلى أن هذا التكريم هو الأول في محافظة طرطوس لهذه القامة الوطنية الإبداعية.