ثقافةصحيفة البعث

معرض “الربيع” في طرطوس.. أعمال فنية ونحتية تعكس الواقع

طرطوس- محمد محمود

حالة من النشاط الفني والإبداعي تشهدها مدينة طرطوس في أشهر الربيع عبر معارض فنية متتالية، كان آخرها معرض الربيع السنوي الذي افتتح مساء يوم الأحد في صالة المعارض قرب حديقة السادس من تشرين، وذلك بدعوة من اتحاد الفنانين التشكيليين، ورعاية أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حبيب حسين.

المعرض ضمّ رسومات كاريكاتير وأعمالاً فنية تصويرية ونحتية، ولوحات زيتية لعدد من الفنانين التشكيليين والأسماء المعروفة في المحافظة، ليعكس حالة من الجمال في أعمال مختلفة بدت جزءاً من واقع معاش لهؤلاء الفنانين، ولتقدم حالة متطورة من الفن الملتزم المؤمن بقضايا وطنه.

سعاد المحمد نقيب فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بيّنت في حديثها لـ”البعث” أن المعرض أصبح تقليداً سنوياً يشارك فيه الفنانون ويقدمون أعمالهم الفنية المختلفة، موضحة: حاولنا قدر المستطاع عرض أكبر قدر من اللوحات الفنية للفنانين، لكن لكثرة المشاكرين وضيق المساحة تمّ اختيار عمل واحد أو عملين لكل فنان، حيث يشارك في المعرض ٢٣ مصوراً، وثمانية نحاتين، في حين أن الأعمال كانت ٢٨ عمل لوحات تصويرية وثمانية أعمال فنية، إضافة للوحات كاريكاتير للفنان أحمد علي، وغلب الطابع الوطني والإنساني على مختلف الأعمال المشاركة.

الفنانة لبنى علي تحدثت عن مشاركتها بعملين فنيين استخدمت فيهما أفكاراً جديدة، حيث قامت برسم أعمالها باستخدام رمال البحر، في محاولة لتقديم حالة فنية مختلفة. وعن المعرض أكدت علي أهمية هذه اللقاءات في تعريف الفنانين ببعضهم والحصول على أفكار جديدة بعيداً عن العزلة والتقوقع.

من جهتها تحدثت الفنانة نجود سعيد عن مشاركتها بعمل زيتي ولوحة تعبيرية تعكس الحالة الحالمة عند الطبقة البسيطة في المجتمع، وفي المقابل تحدث الفنان حسن محمد عن مشاركته بعمل نحتي لنسر خشبي يعكس الشموخ السوري والإصرار على التحليق مهما كانت الصعاب. وتحدث الفنان نزار سعود عن مشاركته بعمل نحتي حمل اسم النجاة ويعكس صراع الخير والشر، مؤكداً أهمية هذه الخطوة من ناحية اللقاء الاجتماعي بين الفنانين وتعزيز وجودهم في المجتمع.

وعلى هامش المعرض تحدث الوزير السابق سمير حداد لـ”البعث” عن رؤيته حول المعرض، مؤكداً أن ما شاهده لوحات تعكس الإبداع الفني العميق والرؤية المتطورة للفنان السوري، وهذا أمر إن دلّ على شيء فيدل على الإمكانيات والطاقات التي يتمتّع بها المواطن السوري، فسورية مركز الحضارة والإشعاع التي قدّمت كثيراً للحضارة من المفكرين والعلماء، والجميل أن تجد الإبداع مستمراً في كل المجالات رغم هذه الظروف الصعبة، وهذا يدلّ أن الشعب السوري شعب حضاري ومبدع وصامد وولّاد، فالمستقبل سيكون لنا مع استمرارية هذه المعارض التي تعكس الواقع المعاش.