الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

تحف فنية من لوحات مفاتيح الهواتف الجوالة

يحول الرسام العاجي “ديزيرى مونو كوفي” قطع لوحات مفاتيح الهواتف المستخدمة إلى لوحات فنية شعبية لا تقل جاذبية عن الرسوم التقليدية، وحظي موني كوفي بمتابعة قياسية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم تداول مجموعة من إبداعاته الفنية النابضة بالحياة.

ويقول: “بدأتُ في إنتاج تحف فنية من لوحات مفاتيح الهواتف؛ نظراً إلى أهمية هذه الصحيفة المعدنية للبشر وملازمتها إياهم طوال الوقت”، معرفاً نفسه بأنه “فنان معاصر شاب”، ويبدي رغبته في “التميز عن الآخرين”.

وقال إنه بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في أبيدجان بدأ يجوب الشوارع ومكبات النفايات لاستعادة لوحات المفاتيح والشاشات من الهواتف المحمولة القديمة، ويضيف “يمكن إيجاد كل شيء في حاويات المهملات لدينا.. أحاول زيادة الوعي لدى الناس. هذه طريقة توعوية ملتصقة جدا بالواقع”.

وأشار إلى أن جُل لوحاته تتحدث عن الإنسان وواقعه المعيش والمجتمع بشكل عام مثل تجنيد الأطفال أو التلوث أو الاختناقات المرورية أو الفيضانات.

ويطغى على أعماله الطابع الإبداعي الذي يتخذ من الأشياء المُلقاة في الشارع أو في مكبات النفايات دعائم إنتاجه، ورأى الفنان البالغ من العمر 28 سنة أن هذا المنحى يسهم كثيراً في الفن المعاصر الأفريقي، مستبعداً بذلك قصر أعماله على الرسم.

كما تسهم مقاربة “ديزيرى مونو كوفي” في حل معضلة النفايات والمحافظة على البيئة في الوقت ذاته، ناهيك عن الشعور الجميل بتقديم شيء مفيد للإنسانية.