أخبارصحيفة البعث

“لاهافا” الصهيونية تدعو لتفكيك قبة الصخرة والاحتلال يسمح بـ”مسيرة الأعلام”  الاستفزازية

البعث – وكالات:

دعا رئيس منظمة “لاهافا” الصهيونية الإرهابية بنتسي غوبشتاين، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كهانا إلى تفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين “الهيكل” المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.

ونشر رئيس منظمة “لاهافا” إعلانا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دعا فيه “منظمات الهيكل” واليمين الصهيوني إلى الحشد الأحد المقبل، لمناسبة ما يسمى “يوم القدس”، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة، بغية الشروع في تشييد “الهيكل” المزعوم.

واعتبر، من خلال الإعلانات والدعوات التي عممها ونشرها، أن ما يسمى “يوم القدس” الذي يحيي فيه الكيان الصهيوني ذكرى احتلال القدس عام 1967، ويصادف 29 أيار الجاري، هو “يوم البدء بهدم قبة الصخرة”.

يذكر أن اسم منظمة “لاهافا” مشتق من الأحرف الأولى “منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة” باللغة العبرية، وهي تدعو بشكل صريح وعلني إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، ولديها برنامج لـ “حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود” حفاظا على “نقاء الشعب اليهودي”.

وفي استفزاز خطير، قررت سلطات الاحتلال، السماح لما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية بالمرور من البلدة القديمة بالقدس المحتلة بما فيها باب العمود.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن ما يسمى وزير “الأمن الداخلي الإسرائيلي” عومير بارليف، صادق بشكل نهائي على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور من البلدة القديمة بما فيها باب العمود في 29 أيار الحالي.

ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين نحو مدينة القدس، وسط تأمين كامل من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترفع حالة التأهب في ذلك اليوم.

كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدينة جنين بالضفة الغربية من عدة محاور وحاصرت مخيمها واعتدت على الفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة عدداً من المنازل في جنين ومخيمها، وقامت بتفتيشها واعتدت على الفلسطينيين، وسط انتشار للقناصة على أسطح المنازل، ومع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الاستطلاعي.

كما اقتحمت بلدة الخضرة وقرية حرملة في بيت لحم، وبلدة السموع جنوب الخليل، وقرية تل ومدينة سفليت في نابلس وبلدة حوارة جنوبها ، وبلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس واعتقلت 13 فلسطينيين.

وفي اعتداءاتها المتكرر على المؤسسات التعليمية الفلسطينية، داهمت قوات الاحتلال  حرم جامعة فلسطين التقنية في طولكرم، واعتدت على الطلبة بإطلاق قنابل الغاز السام ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

واستنكرت إدارة الجامعة الاعتداءات والاقتحامات المتكررة لحرم الجامعة من قبل قوات الاحتلال، مؤكدة استمرارها في تقديم رسالتها الأكاديمية.

وأشارت إلى أنها لم تقم بإخلاء طلبتها وكادرها، تأكيداً على استمرار مسيرة التعليم، وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي وجيشه الذي يسعى إلى تجهيل جيل الشباب بأكمله.

كما أفادت مصادر أهلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي داخل ساحة مدرسة أكرم حلوم الثانوية للبنات في قرية دوما، جنوب نابلس ، ما تسبب بحالة رعب وهلع بين الطالبات.

وفي قطاع غزة المحاصر، جددت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين في بحر الواحة والسودانية شمال غرب القطاع، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر.

واستمراراً لسياسة هدم المنازل الفلسطينية وتهجير سكانها، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء يعود لمواطن فلسطيني في قرية دار صلاح، شرق بيت لحم.

كما استولت قوات الاحتلال، على خمسة دونمات، في منطقة “القبو” وقرية حوسان غربي بيت لحم، لأغراض استيطانية.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريح صحفي، بان الأرض تقع في حوض 2 بمنطقة “قرنه أبو علي” من أراضي القبو وحوسان.

إلى ذلك، رغم تدهور حالتهما الصحية يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.

وذكرت وسائل إعلام فلسيطينة، أن عواودة 40 عاماً يواصل إضرابه لليوم الـ 77 وسط تدهور حاد في حالته الصحية حيث يعاني من أوجاع في الصدر، وحالات تقيؤ ونقص كبير في كمية السوائل وعدم وضوح في الرؤية وإرهاق شديد، إضافة لعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي متحرك.

أما ريان 27 عاما،ً فيواصل إضرابه لليوم الـ 42 وهو يعاني من آلام في الرأس والمفاصل ومشاكل في المعدة وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك ورغم خطورة وضعه الصحي، إلا أن الاحتلال يستمر باحتجازه في زنزانة منفردة داخل معتقل عوفر.

يذكر أن عواودة اعتقل في الـ 27 من كانون الأول الماضي، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام ،2002 وهذا الاعتقال الخامس وهو أب لأربع بنات، أما ريان فقد اعتقل في الثالث من تشرين الثاني الماضي، علماً أنه أمضى سابقاً 21 شهراً في معتقلات الاحتلال.

سياسياً، حذرت رئاسة السلطة الفلسطينية من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية بشكل يومي، وتكثيف المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.

وأشار المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي، إلى أن هذه الممارسات، إضافة إلى الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت حول إعطاء الضوء الأخضر لقواته لمواصلة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني، تؤكد أن سلطات الاحتلال لا تأبه بالإدانات الدولية ولا بقرارات الشرعية الدولية التي تشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الاستيطان باعتباره غير شرعي ومخالفاً للقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.

وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بالتوقف عن صمته والتدخل الفوري لوقف اعتداءات الاحتلال اليومية على الفلسطينيين، مؤكداً أن التصريحات والإدانات وحدها لا تكفي لوقف انتهاكات الاحتلال وممارساته القمعية بحق الفلسطينيين.

من جانبها، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية اقتحامات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت الاستفزازية لشمال الضفة الغربية، مؤكدة أنها تعكس إصرار الاحتلال على توسيع عمليات الاستيطان في انتهاك سافر للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت خارجية السلطة في بيان، إلى أن “زيارات” بينيت الاستفزازية المتكررة لمستوطنات مقامة شمال الضفة بحماية قوات الاحتلال هي اقتحام لأرض فلسطينية محتلة، مبينة أن رئيس حكومة الاحتلال باقتحاماته هذه ومنحه الضوء الأخضر لقواته باستخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين يتحدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقراراتها، ما يتطلب من مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤلياته.

ولفتت الخارجية، إلى أن إقامة المستوطنات كأمر واقع لا تغير في القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على أن الاستيطان بجميع أشكاله غير شرعي وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334 الذي يطالب بوقف الاستيطان.