أخبارصحيفة البعث

استسلام 771 عنصراً من كتيبة “آزوف” خلال الـ 24 ساعة الماضية

البعث- وكالات:

في اليوم الـ85 للعملية العسكرية الخاصة التي يخوضها الجيش الروسي في أوكرانيا لحماية سكان دونباس وتدمير البنية العسكرية التحتية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 771 من عناصر كتيبة “آزوف” القومية المتطرفة الأوكرانية الموجودين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول، استسلموا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك بلغ إجمالي عدد مسلحي “آزوف” الذين استسلموا منذ 16 أيار 1730 فرداً منهم 80 جريحاً، حسب بيان للدفاع الروسية.

وفي السياق، قال دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية: إن أكثر من نصف المسلحين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول قد استسلموا حتى الآن.

وأضاف في حديث تلفزيوني: “أكثر من نصفهم غادروا أقبية المصنع بالفعل، وخرجوا رافعين العلم الأبيض مع تسليم سلاحهم”.

في سياق متصل، قامت مجموعة من عناصر الدفاع الإقليمي الأوكراني، الذين تم إرسالهم إلى خط المواجهة، بالقرب من بلدة كاميشيفاخا (مقاطعة زابوروجيه)، بالاستسلام بعد أن تخلت قيادتهم عنهم.

وفي حديث للصحفيين، قال إيفان فاسيلينكو من بولتافا، الذي استسلم طوعاً لقوات لوغانسك والقوات الروسية: “في البداية، وقع في الأسر 40 شخصاً، تم أسر قادتنا من الضباط برتبة ملازم وكذلك الرقباء. وبقينا دون قيادات. تم نشرنا هناك في نقاط وأُمرنا بحماية المنطقة. بقينا في المنطقة دون أية إمدادات واضطررنا للشرب من مياه المستنقعات، ثم جاء الجيش الروسي إلينا واستسلمنا على الفور”.

وأضاف الأسير الأوكراني القولك كان في وحدة الدفاع الإقليمية، التي كان من المفترض أن تخدم عند نقاط التفتيش في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، لكن تم نقله إلى خط الجبهة بالقرب من بوباسنايا في دونباس.

وتابع فاسيلينكو: “لقد تخلوا عنا بكل بساطة وتركونا لنواجه مصيرنا المحتوم”.

وشدّد الأسير، على أن معاملة قوات لوغانسك، له ولزملائه أفضل بكثير من معاملة الجانب الأوكراني للأسرى. وقال: “ومن وجهة نظري، الجيش هنا أقوى وأفضل وأكثر حذاقة وتجهيزاً. ولا فائدة من الوقوف ضده”.

وفي وقت سابق، قال فلاديمير بولوبولتينيخ قائد فصيلة  “بلاتوف” في قوات لوغانسك الشعبية: إن القتال لا يزال مستمراً في بلدة كاميشيفاخا شمال مدينة بوباسنايا في جمهورية لوغانسك الشعبية.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية: خلال اليوم الماضي أصابت صواريخ روسية أطلقت من الجو 7 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية، بالإضافة إلى 11 مستودعاً للمدفعية في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأضاف كوناشينكوف: تم تدمير بطارية لصواريخ “إس-300” المضادة للطائرات في مقاطعة نيكولايف (جنوب) وأخرى لصواريخ “بوك-إم1” في دونيتسك.

وذكر المتحدث أن الطيران الروسي قصف مركزين للقيادة و58 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، وقتل نتيجة الضربات الجوية أكثر من 340 عنصراً من القوميين المتطرفين، كما تم تعطيل 62 قطعة من المعدات العسكرية.

وأصابت القوات الصاروخية والمدفعية ستة مواقع قيادة و295 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، بينما دمّرت الدفاعات الجوية الروسية في مقاطعتي خاركوف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب) 15 طائرة مسيرة أوكرانية، بما فيها واحدة من طراز “بيرقدار-تي بي2”.

وحسب الدفاع الروسية، فإنه منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، تم تدمير 172 طائرة أوكرانية، و125 مروحية، و942 طائرة دون طيار، و313 منظومة صوايخ مضادة للطائرات، و3158 دبابة ومدرعة أخرى، و395 راجمة صواريخ، و1562 قطعة من المدفعية ومدافع الهاون.

من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف في ماراثون “الآفاق الجديدة” التنويري، أن روسيا استخدمت في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا بعض النماذج لنظام ليزري ليس بوسعه إعماء العدو فحسب بل تدميره.

وقال: “قام علماء الفيزياء الروس بتصميم أنظمة الليزر القادرة على الإصابة الحرارية للأهداف الجوية على مسافة بعيدة. وقد بدأ الإنتاج الصناعي لبعضها”.

ومضى قائلاً:” إن الجيش الروسي استعرض أمس عمل  منظومة ليزر تسمى “زاديرا” دمّرت هدفاً جوياً على مسافة 5 كيلومترات خلال ثوانٍ حيث تم حرق مسيّرة، ما تسبّب في اختفائها تماماً”.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن نائب رئيس الوزراء قوله:” ستحل قريباً منظومات تقوم على المبادئ الفيزيائية الجديدة محل السلاح العادي. وستستخدم بعض النماذج من سلاح الليزر الروسي لحرق مسيّرات العدو بدلاً من منظومات “تور” و”بوك” الغالية المضادة للجو”.

وفي هذا السياق أشار، بوريسوف، إلى أن منظومة الليزر “بيريسفيت” تُنتج على دفعات وتورّد إلى وحدات الجيش الروسي.

إنسانياً، زارت مجموعة من ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكييف المقاتلين الأوكرانيين الأسرى لدى جمهورية دونيتسك الشعبية.

وقد تمكّن هؤلاء من التحقق شخصياً من ظروف الاعتقال الطبيعية للمسلحين الأوكرانيين المتطرّفين الذين تم أسرهم.

وقال أحد ممثلي الجانب الأوكراني عقب الزيارة: “ما رأيناه اليوم هو ما كنا قد وُعِدنا به. فقد استقبلوا الأسرى ووفروا لهم المأوى، ونود الإشارة بشكل خاص إلى الأطباء، فقد تم القيام بالكثير من أجل إعادة تأهيل الجرحى. لم نستمع إلى أي شكاوى ضد جمهورية دونيتسك”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس، الأربعاء 18 أيار، عن استسلام 959 مسلحاً من مصنع “آزوفستال” في مدينة ماريوبول بجمهورية دونيتسك الشعبية منذ الاثنين الماضي، من بينهم 80 جريحاً، تم نقلهم إلى المستشفيات.