ثقافةصحيفة البعث

معرض “مساحة إبداعية” في جامعة البعث

حمص- سمر محفوض

يُقام في قاعة المعارض بكلية الهندسة المدنية في جامعة البعث معرض فني يحمل عنوان “مساحة إبداعية”، حيث التناغم بين الريشة التقليدية والرسم الرقمي. ويضمّ المعرض الذي يشارك فيه ستة فنانين أكثر من ستين لوحة احتفت بالألوان والمواضيع المختلفة والتفاصيل والإقبال على الحياة بمختلف أشكالها وحالاتها.

الفنان المصور الضوئي د. نزار بدور والذي يسجل مشاركته الخامسة في المعارض بحمص قال عن موضوعات لوحاته إنها الرغبة بتسجيل التفاصيل مابين كتلتين، ضوء وظل، وهو أيضاً الخروج من الحرب وسوداويتها إلى الحياة وجماليات البناء.

أما سراب الرحب طالبة سنة ثانية هندسة اتصالات وإلكترونيات، فقالت عن مشاركتها الأولى بكاميرا الموبايل العادي ذي الدقة المنخفضة نسبياً، إنها حاولت إظهار طاقات اللون الكامنة وحركة الظلال من خلال تصويرها لزهرة تحمل ألوان الأسود والأبيض والبرتقالي والذي تألق مزهواً وطاغياً مانحاً حيوية وحرارة خاصة للوحة الصورة التي تمثل الحيوية وتجدّد الحياة.

الفنان باسل نيصافي والذي يشارك للمرة ١٥ في مختلف المعارض بحمص تحدث عن مواضيع لوحاته التي تنوّعت مابين صور الطبيعة والبورتريه والمنظور واللوحة التي تحمل رسالة اجتماعية توعوية كالإشارة للتدخين بسن مبكر، وأكد أن موضوعاته تحمل في طياتها البساطة وتعتني بالتفاصيل والجماليات بمختلف تموضعها، لافتاً إلى أن مايميّز معرض هذا العام أنه ضمّ لوحات من وجهة نظر هندسية كمشاركة د. لؤي مرهج التي حملت أشكالاً هندسية بقالب فني، وأيضاً مشاركة الفنان محمد دالاتي عن حمص القديمة، مؤكداً أن رسالة الفن توثيق الجمال، بينما عبّر علي نيصافي طالب طب أسنان سنة أخيرة عن سعادته بالمشاركة الأولى عبر تقنية الرسم الرقمي (ديجيتال ارت)، منوهاً بأن تركيزه كان على المستقبل عبر موضوعاته بإظهار وجوه الأطفال الحيوية، على حساب وجوه الكبار التي مسحت ملامحها تكرار الخيبات والمتاعب، وهو ليس نكران الماضي وخبراته بل إيماناً بالمستقبل وانحيازه له، وحملت مشاركة آية فاطي الطالبة بمعهد الفنون التطبيقية سنة أخيرة موضوعات لوحاتها التي تنتمي للمدرسة التكعيبية والسوريالية، وتقول إنه رسم بالريشة التقليدية، وجوه لوحاتي تحتفي بالصمت والترقب، فهي غير مكتملة الملامح في إشارة إلى المزيد من بناء التجربة ومراكمتها، وأيضاً في إسقاط على الواقع، فالترقب هو سيد المرحلة والوجوه بأفواه مطبقة ترصد المشهد وتكرر ذاتها، وأشارت إلى إحدى لوحاتها التي تحمل عنوان ضغط اجتماعي لمعاناة الأطفال ومصادرة قرارهم بسبب التقاليد والموروث، لافتة إلى أنها تشارك للمرة الخامسة في معارض مشتركة.