صحيفة البعثمحليات

ترميم شامل لمعظم مراكز ومشافي ريف دمشق.. وخطط استكمال جديدة

دمشق – حياة عيسى 

باشرت مديرية صحة ريف دمشق ترميم مراكزها ومشافيها منذ بداية سنة 2018، حيث دخلت في البداية بعيادات متنقلة وسيارات إسعاف وفرق جوالة، كما تمّ وضع عيادات صحية ومراكز مسبقة الصنع لتقديم الخدمة الطبية مباشرةً بعد تحرير مناطق الريف من الإرهاب، وذلك بالتوازي مع البدء بترميم المراكز الصحية، حيث تمّ ترميم (70) مركزاً صحياً حتى الآن، بعضها تمّ ترميمه عن طريق المديرية والبعض الآخر عن طريق المنظمات، وقد تمّ ترميم معظم المراكز باستثناء (18) مركزاً، عشرة منها قيد الترميم حالياً والباقي موجودة ضمن خطة المديرية للمنظمات أو ضمن الخطة الاستثمارية للعام 2022، وبذلك تمّ الانتهاء من ترميم كافة المراكز الصحية في ريف دمشق. هذا ما أشار إليه مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس في حديثه لـ”البعث”، مبيناً أن المنطقة تضمّ نحو اثنتي عشرة منطقة صحية منتشرة بجغرافيتها وتغطي خدماتها معظم البلدات، وكل منطقة صحية تضمّ بين (10-18) مركزاً صحياً، عدد المراكز كاملاً (171) مركزاً يتبع لها (13) نقطة طبية.

أما بالنسبة للمشافي فقد بيّن نعنوس أنه في عام 2012 كان المشفى الوحيد العامل في المحافظة هو مشفى القطيفة، حيث خرجت كافة المشافي عن الخدمة آنذاك، كما خرجت مشافي القلمون الشمالي عن الخدمة ولم يبقَ سوى مشفى النبك يقوم بتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمنطقة، وبالتالي عدد المشافي العاملة منذ عام 2012 حتى عام 2016 مشفيان فقط، وقد تمّ البدء باستكمال بناء مشفى قطنا عام 2015 ووضعه في الخدمة بداية عام 2016، وكذلك تمّ وضع مشفى الزبداني بالخدمة بعد عملية التحرير عام 2017 وكذلك مشفى جيرود، وفي عام 2020 تمّ تحويل العيادات الشاملة في التل إلى مشفى، كما تمّت الاستفادة من المنحة اليابانية عن طريقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية التي قامت بترميم مشفى حرستا، علماً أن نسبة الدمار فيه كانت تقارب الـ 80% وتمّ تجهيزه وحالياً يعتبر جاهزاً بشكل كامل لتقديم الخدمة، مشيراً إلى أنه تمّ وضع العيادات وقسم غسيل الكلية بالخدمة.

كما تمّ تحويل مركز السل الموجود بدوما إلى مشفى إسعافي ووضعه بالخدمة منذ حوالي شهر ونصف تقريباً، أما القلمون الشمالي، فقد تمّ ترميم مشفى دير عطية ومشفى يبرود وحالياً هناك ثلاثة مشافٍ بالخدمة، أما بالنسبة لمشفى قارة فقد تمّ ترميمه وسيتمّ وضعه في الخدمة قريباً، كما تمّ التعاقد مع الشركة العامة للدراسات وتقديم دراسة كاملة لترميم مشفى النشابية، أما مشفى المليحة فقد تمّ ترميمه كمرحلة أولى عام 2020 والآن بصدد إعداد دراسة لاستكمال ترميمه خلال العام الحالي، وكذلك مشفى كفر بطنا تمّ ترميمه كمرحلة أولى وحالياً تتمّ الدراسة لاستكمال الترميم لوضعه بالخدمة حسب التعاقد مع جهات القطاع العام، أما مشفى داريا فالمديرية بانتظار المنظمات لتقوم بترميمه وكذلك مشفى دوما الوطني كون منظمة الصحة العالمية ستتكفل بالترميم بعد تقديم الدراسة اللازمة لها.

وحول المشافي الموضوعة ضمن الخطة الاستثمارية للمديرية، أوضح نعنوس أنه تمّ استكمال بناء مشفى الكسوة، وقد وصلت نسبة البناء والترميم إلى /95%/ وكذلك مشفى الرحيبة، أما بالنسبة لدير العصافير ورنكوس فالضرر تجاوز الـ/90%/ لكن ستكون ضمن خطة المديرية للعام القادم للبدء بالترميم.

وتابع نعنوس أن مديرية صحة ريف دمشق مرّت بمرحلتين، الأولى مرحلة الإيواء وقامت فيها المديرية بتقديم الخدمات الصحية اللازمة خلال فترة الإيواء، مع تقديم الخدمة الطبية ضمن الغوطة عن طريق العيادات المتنقلة والفرق الجوالة حتى تمّ ترميم المناطق الصحية في الغوطة، أما المرحلة الأخرى فكانت مرحلة تفشي كوفيد 19 فكانت أولى المحافظات في الحجر والعزل الصحي، حيث تمّ استقبال ما لا يقلّ عن 18 ألف مواطن لمدة 14 يوماً، كما تمّ تحديد مشفى الزبداني كمشفى عزل لمرضى دمشق وريفها، وكذلك تمّ إضافة مشفى قطنا لعزل المرضى، وكذلك بالنسبة للقاحات التي تمّت من خلال الفرق الثابتة والجوالة، حيث تمّ تلقيح نحو 300 ألف مواطن في ريف دمشق.

وفيما يخصّ الاستجرار المركزي، أوضح نعنوس أنه يقلّل من هدر المال كونه يعتمد على إجراء الإعلان والعقود عن طريق وزارة الصحة لكافة الوزارات المعنية بتقديم الخدمات الصحية (الدفاع، الداخلية، التعليم العالي)، وحسب قوله فإن الاستجرار المركزي يحفظ المال العام ويمنع هدره ويضمن عدم هدر المستهلكات والأدوية الطبية لزوم العمل في المراكز والمشافي وذلك حسب إحصائيات الوزارة، ولكن أحياناً يحصل نقص لبعض المستهلكات الطبية وهو نتيجة عدم تقديم العروض المناسبة من قبل المتعهدين إلى وزارة الصحة.