رياضةصحيفة البعث

ملفات كثيرة تنتظر اتحاد كرة القدم والتأخير لا مبرر له

ناصر النجار

سيشهد الاجتماع الأول لاتحاد كرة القدم الجديد يوم الثلاثاء المقبل توزيع المهام على الأعضاء كأهم بند في جدول الأعمال، وستتم مناقشة استكمال الموسم، وفي طليعتها مباراة السوبر، ومباريات ثمن النهائي في كأس الجمهورية وما بعدها.
ربما سيقر الاتحاد الجديد الجدول الذي أصدره أمين سر لجنة المسابقات لمباريات كأس الجمهورية الذي ستقام مباريات الذهاب منه يوم الجمعة 17 حزيران، والإياب يوم الثلاثاء الذي يليه، مع اقتراح إقامة مباراة السوبر التي تأجلت عدة مرات يوم الجمعة العاشر من حزيران المقبل، بانتظار موافقة طرفي المباراة تشرين وجبلة على الموعد وعلى المكان في ملعب الفيحاء بدمشق.
الغريب في الموضوع أن كل أعضاء الاتحاد سبق أن تحدثوا عن مهام كبيرة تنتظرهم بحاجة إلى وقت وعمل شاقين، لكننا لم نجد أية سرعة في عقد الاجتماع الأول للبدء بالعمل، وحسب الموعد المقترح سيكون الاجتماع الأول بعد تسعة أيام من الانتخابات، وهذا وقت طويل، فما الداعي لكل هذا الانتظار؟.
وعن سبب تأخر الاجتماع الأول قال عضو الاتحاد طلال بركات لـ “البعث”: الموعد جاء بناء على رغبة رئيس الاتحاد، ولو طلب موعداً أبكر فالجميع جاهزون.
سبق لبركات أن تولى رئاسة لجنة المسابقات في الاتحاد السابق، واقترح تعديل لائحة المسابقات في العديد من بنودها، خاصة دوري الدرجة الأولى بحيث تكون أفضل وأقوى، لكن طلبه قوبل بالرفض وقتها بحجة الإمكانيات المالية التي تفتقدها أندية الدرجة الأولى، واقتراحه كان يقضي بتوزيع أندية الدرجة الأولى على مجموعتين تلعب كل مجموعة مبارياتها من مرحلتين، وإضافة لذلك وضع شروطاً يجب أن تتوفر في فرق الدرجة الأولى، والفريق الذي لا يستطيع توفيرها لا مكان له فيها، وعليه أن يلعب في دوري الدرجة الثانية.
هذه النقطة التي أثيرت سابقاً وفشلت يجب أن تبصر النور لأن الوضع في الدرجة الأولى أشبه بدوري الأحياء الشعبية، فالفرق فيه كثيرة، والعديد منها لا يملك مقومات كرة القدم، وبعض الأندية ليس لديها فريق، بل إنها تستعين بلاعبي الأحياء الشعبية لتستكمل صفوفها، وهذا واقع معروف للجميع، ونجد أحياناً في بعض الفرق خليطاً من اللاعبين أعمارهم بين ست عشرة سنة وفوق الأربعين، ما يعزز الرأي الأول بعدم جدوى الدوري على الشاكلة الحالية.
من هذا الباب ندرك حجم الأعمال الكثيرة التي تنتظر الاتحاد، ونستغرب تأخر البدء بالعمل دون أي مبرر، فهل الانشغال بتحضير المنتخب الذي سافر إلى الإمارات كان السبب؟.