اقتصادصحيفة البعث

لم تيأس من تصنيع الشاشات المتوقفة.. “سيرونكس” تعود للسوق بالمنظمات والبلاستيك والستيربور   

دمشق – علي بلال قاسم

رغم عمرها المديد “منذ زمن الريادة” الذي يتجاوز الـ 60 عاماً، ومع كل ما تعرضت له من منغصات ومشكلات ترتبط بمعاداة عائديتها للقطاع العام واستفرادها في السوق لفترة ليست بالهينة، تجتهد الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية سيرونكس في إيجاد حلول وبدائل لتجاوز العراقيل والصعوبات والتي كان آخرها تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية والتي تسببت بإيقافها عن إنتاج الشاشات عبر استثمار المعامل الموجودة لطرح منتجات متنوعة.

ويفيد مدير عام الشركة المهندس لؤي ميداني أن الشركة لم تتمكن من تأمين مستلزمات إنتاج الشاشات وتجميعها ما جعلها تلجأ إلى معامل النجارة والبلاستيك والستيربور والدارة المطبوعة الميكانيك، في وقت طرقت فيه أبواب المنتجات الكهربائية المتنوعة والمطلوبة في السوق كالمنظمات الكهربائية باستطاعة 10 آلاف شمعة، علماً أن إدارة الشركة لا تتوانى عن التأكيد بعدم التوقف عن محاولات تأمين مستلزمات الإنتاج الخاصة بتصنيع الشاشات وعودة منتجاتها الرائدة إلى الأسواق.

وتفيد تقارير الشركة أن معمل البلاستيك ارتبط بعدة عقود مع المؤسسة السورية للمخابز لصناعة السيور البلاستكية وعقدان مع شركتين في القطاع الخاص لتصنيع أحواض الغسالات وطلبات توريد صناديق المخابز، حيث تعمل الشركة على تلبية طلبات القطاع العام والخاص على مدار العام من ضمنها نماذج وبلوكات الستيربور بقياسات مختلفة.

ويحتوي معمل البلاستيك على عدة آلات مختلفة الاستطاعات تبدأ من 120 طنا إلى 2000 طن وتنتج أوزانا تبدأ من 20 غراما إلى 10 كيلوغرامات، أما معمل الستيربور فيتضمن ألواح العزل الحراري والصوتي إضافة لزوايا التغليف الخاصة بالأجهزة التلفزيونية وملحقاتها وبعض الإضافات الأخرى حسب الطلب ويتألف من آلة التنفيس والقولبة وآلات البلوك وإنتاج كتل المواد العازلة.

وفيما يتعلق بتصنيع المنظمات الكهربائية وطرحها في الأسواق بأسعار منافسة أوضح الميداني أنه تم إدخال تصنيع المنظمات حديثاً إلى عمل الشركة بعدما تعذر توريد قطع الشاشات التلفزيونية، وتم خلال المرحلة التجريبية تدريب الفنيين على هذه الصناعة الجديدة وسبر السوق لضمان استقرار توريد المواد الأولية وضمان تسويق المنتج النهائي بعد أن تم تجهيز خطوط الإنتاج لضمان تحقيق أعلى قيمة مضافة داخل الشركة واستثمار كل الطاقات والإمكانيات فيها.

وتقوم الشركة بتصنيع نموذجين من المنظمات الأول أوتوماتيك باستطاعة 10 كيلو واط بأربع مراحل والنموذج الثاني نصف آلي باستطاعة 10 كيلو واط بسبع مراحل، والنموذجين مزودان بدارة وقاطع حماية رئيسي وريليهات وتماسات فضة مع ساعة فولط رقمية.

ولفت مدير سيرونيكس إلى وجود طلب على منتجات الشركة وخاصة من جهات القطاع العام التي يتم بيعها هذه المنظمات نقداً خلال المرحلة الحالية من أجل توفير سيولة تمكن الشركة من تمويل متطلبات العملية الإنتاجية مع إمكانية دراسة البيع بالتقسيط في مراحل لاحقة للعاملين في القطاع العام عند استقرار العملية التسويقية موضحاً أن الشركة تطمح خلال المرحلة القادمة لتكون صناعة المنظمات منتجاً دائماً لديها.

وأوضح الميداني أن الشركة تورد قطع لتصنيع وتجميع دفعة جديدة من الريسيفرات لطرحها في السوق المحلية، مشيراً إلى أن تجربة تصنيع الهواتف الثابتة التي قامت بها الشركة سابقاً لم تكن مجدية نظراً لوجود كثير من المنتجات المماثلة في السوق المحلية وأسعارها أدنى من تكاليف الإنتاج لدى سيرونيكس.

وتمتلك الشركة معملاً لصناعة المفروشات الخشبية كان سابقا منذ الستينيات معملا لتصنيع هياكل التلفزيونات الملونة، واليوم بات ينتج مفروشات بموديلات معاصرة تضاهي مثيلاتها في السوق بالجودة والمتانة ويؤمن حالياً طلبات القطاعين العام والخاص من غرف النوم والمطابخ والطاولات وغيرها رغم قلة كادره واقتران إنتاجه بالطلبيات المرسلة إليه، ومن المتوقع أن يحقق المعمل تحسناً بالنسبة لصناعة المفروشات بعد أن أبرم عقداً مع المؤسسة السورية للتجارة لاستجرار المفروشات بكل أشكالها وعرضها في صالاتها.