أخبارصحيفة البعث

مستوطنون يستبيحون قرى وبلدات الضفة بحماية جنود الاحتلال 

البعث – وكالات:

أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.

واقتحم عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية وخربوا محتوياته، في وقت أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه  الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق، وعرقلت وصول طواقم الهلال الأحمر لإسعاف المصابين واستهدفتها بالرصاص، كما اقتحمت مبنى مديرية الأوقاف الملاصق للمسجد ومدرسة وروضة تابعتين لها.

وفي سياق متصل ذكرت وكالات أنباء فلسطينية، أن مستوطنين اقتحموا قرية الجوايا جنوب الخليل وخربوا المحاصيل الزراعية في عشرات الدونمات، واعتدوا على رعاة الأغنام، وهدموا غرفة أقامها فلسطيني في أرضه بعد هدم سلطات الاحتلال منزله قبل أيام.

وأضافت الوكالات، أن مجموعة أخرى من المستوطنين اقتحمت قرية شوفة جنوب شرق طولكرم بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أراضيهم.

وفي اعتداءات أخرى للمستوطنين، أفاد مدير بلدية تقوع شرق مدينة بيت لحم، بأن أكثر من عشر حافلات تقل مستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الاحتلال وتمركزوا على المدخل الغربي في محيط البلدية.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين بينهم مصاب في الضفة الغربية، بعد أن اقتحمت بلدة دوراً في الخليل وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطيني قامت  اعتقاله، كما اقتحمت بلدات بيت ليد في طولكرم وطمون في طوباس وجفنا وبيت ريما في رام الله ومخيم قلنديا في القدس المحتلة واعتقلت سبعة فلسطينيين.

وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية جنوب القطاع نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قنابل الغاز السام على الأراضي الزراعية في بلدة الفخاري، ما اضطر المزارعين لمغادرة أراضيهم، فيما استهدفت بحرية الاحتلال بنيرانها مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع وأجبرتهم على العودة إلى الشاطئ

إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين في اعتصام بمدينة البيرة بالضفة الغربية، دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بالإفراج عن الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان.

ورفع المشاركون، في الاعتصام الذي نظمته القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، العلم الفلسطيني وصور الأسيرين عواودة المضرب لليوم الـ 90 وريان المضرب لليوم الـ 54 مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى ووقف انتهاكات الاحتلال بحقهم.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: إن الاعتصام المتواصل أمام مقر الصليب الاحمر يمثل صرخة دعم لكل الأسرى في معتقلات الاحتلال، وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام مشدداً على أهمية مواصلة دعم الأسرى في معركتهم لنيل الحرية.

في الأثناء، حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور صحة الأسير إبراهيم غنيمات جراء الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له في معتقلات الاحتلال.

وأوضح النادي في بيان، أن غنيمات يعاني من مشاكل حادة في القلب وينتظر منذ عامين أن تجرى له عملية لوضع جهاز ينظم دقات القلب، وأصيب مؤخراً بالسكري، فيما تماطل سلطات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له، ما يشكل خطراً على حياته.

وأشار النادي، إلى أن غنيمات المعتقل منذ عام 2010 لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي مشاكل صحية وبدأت تظهر عليه أعراض المرض بعد اعتقاله، مبيناً أنه إضافة إلى جريمة الإهمال الطبي فإن التعذيب وظروف الاعتقال اللاإنسانية تساهم في انتشار الأمراض.

يشار إلى أن غنميات واحد من بين 600 أسير مريض بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.

سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن جرائم المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مجددة مطالبة المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.

وأشارت خارجية السلطة في بيان، إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال، مبينة أنه لا يمكن للعالم تجاهل ما يجري من انتهاكات وتخريب وتنكيل يومي ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في طول وعرض الأرض الفلسطينية، والتي كان أحدثها اقتحامهم اليوم مسجدا وأراضي زراعية في الخليل واعتداءهم على الفلسطينيين ما أسفر عن إصابة العشرات وإتلاف محاصيل عشرات الدونمات الزراعية.