رياضةصحيفة البعث

في اتحاد الكرة.. قضايا كثيرة على بساط البحث وزحمة مشاكل!

ناصر النجار

قضايا كثيرة على بساط البحث تنتظر اتحاد كرة القدم، منها ما يخص النشاط الداخلي، ومنها ما يخص النشاط الخارجي.
الأهم قد يكون بجلسة اليوم التي يناقش بها موضوع المباريات المتبقية من كأس الجمهورية بدور الثمانية، حيث سيجتمع مع مندوبي الأندية ليقرر كيفية استكمال هذا الموسم، وبهذا الإجراء فإننا سنكون أمام ثمانية اقتراحات، إضافة لاقتراح لجنة المسابقات، ومن سيكون من أعضاء الاتحاد في الاجتماع، وهذا أمر قد لا يكون صحيحاً بشكله لأن اتحاد كرة القدم سيضيع في زحمة الاقتراحات، وبالتالي لن تكون الأمور جيدة، وإذا كان قد ارتهن لرفض جبلة بعدم إقامة كأس السوبر، فإنه قد يضعف أمام بعض الأندية فيتخذ قرارات ليست في مصلحة الكأس عموماً، وقد تكون في مصلحة البعض فقط.
وعلى ذكر مسابقة الكأس فقد يكون فريق الوحدة الأقل حظاً في هذه المسابقة لمجمل إجراءات قد تتخذ بحق إدارته نتيجة التصرفات الطائشة التي أصرت إدارة النادي على القيام بها، سواء بمباريات الدوري، أو قضية الانسحاب من مباراة تشرين التي مازالت عالقة في الذاكرة، وقضايا الشغب بمباريات السلة، وما رافقه من تصريحات غير مسؤولة من رئيس النادي.
هذا كله سيجبر المكتب التنفيذي على إعفاء الإدارة وتشكيل إدارة جديدة، ولن يدعو إلى انتخابات لأنه يخشى أن يفوز بها من لا يرغب من الشخصيات، القرارات قد تتخذ هذا الأسبوع، والتوقيت لن يكون بمصلحة فريق الوحدة.
ومن القضايا التي سيناقشها اتحاد الكرة اعتراض نادي صبيخان على تزوير فريق تل براك، وإذا ثبت الاعتراض فإن نتيجة المجموعة ستنقلب رأساً على عقب، وسيتأهل صبيخان بدلاً من الحوارث، المهم أن تجري الأمور وفق العدالة بعيداً عن التدخلات التي لا تخدم كرة القدم، واتحاد الكرة سيقدم لنا شخصيته بدءاً من هذه القضية، فإما أن يكون مهنياً في تعامله مع الإشكاليات والاعتراضات، أو أن يكون رهناً للضغوط والأوامر.
في توزيع اللجان على أعضاء الاتحاد لمسنا نفوذ بعض الأعضاء على الحصص المفترضة، ووجدنا أن عضواً بقي بلا حقيبة، والسبب أنه لم يجد الحقيبة التي تناسبه فاعتذر عن تولي أية حقيبة هامشية، وهذا ينذر بشرارة خفية قد تلحق ضرراً باتحاد الكرة من ناحية التناغم والانسجام،
لكن الغريب أن يستلم لجنة الكرة الشاطئية عضو من دير الزور التي ليس بها أي شواطئ، بينما العضوان المنتدبان عن الساحل ابتعدا عن هذه اللجنة!.
هنا نسأل عن توزيع اللجان، هل جاء قياساً على مستوى الدعم؟ وهل تهميش بعض الأعضاء جاء بناء على اختراقهم القوائم الانتخابية؟.
السؤال الأخير: لماذا تم تعيين العضو طلال بركات مشرفاً على منتخب الناشئين، وسبق له أن كان رحالة مع كل المنتخبات زمن اتحاد حاتم الغايب، فهل عادت حليمة لعادتها القديمة؟.
تلك الجزئيات الصغيرة تجعل تفاؤلنا بالمستقبل يخف وينزل إلى مستوى المتشائم، فهل تصدق تنبؤاتنا، أم تخيب توقعاتنا؟.