كواليس نهائي دوري السلة تشتعل.. والقيادة الرياضية مطالبة بالتدخل

حلب – محمود جنيد
انطوى يوم أمس على قارعة انتظار جمهور أهلي حلب، لقرار لم يصدر حول موضوع تبديل محترف فريق النادي الأول لكرة السلة الأجنبي، أنطوان سكوت، الذي أصيب خلال إحدى مباريات سلسلة نصف النهائي أمام الجلاء، لتبقى الضبابية تلفّ المشهد وتفتح باب التكهنات، بانتظار قرارات حاسمة ستصدر اليوم على الأغلب حسب التوقعات، بعد أمسٍ حافل بالنقاشات بين المرجعيات والأطراف ذات العلاقة.

إدارة أهلي حلب تصرّ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، خاصة وأن طرف المنافسة في النهائي، وهو الكرامة، كان قد نال استثناء عدم دفع المبلغ المتوجّب تحصيله من قبل الأندية (٢٦ مليون ليرة) لقاء التزامات تسوية عقود اللاعبين المحترفين والمدريين، وكان الوحيد في ذلك قبل انطلاق الفاينال فور، وبكفالة من رئيس الاتحاد الرياضي، إذ طالب مسؤول السلة في الإدارة الاتحادية فراس مصري بأن يمنح ناديه الكفالة نفسها والسماح له باعتماد لاعب أجنبي آخر وتقييده على كشوفه، كورقة ضغط على نادي الكرامة الذي رفض في اجتماع الأمس الذي بادر اتحاد السلة لعقده بين ممثلي الناديين طلب تبديل اللاعب الأجنبي، لافتاً إلى أن المحترف أنطوان سكوت أصيب على مرأى من الجميع وفي أرض الملعب خلال المنافسة، في حين تمّ السماح لنادي الوحدة بتبديل لاعبه الأجنبي قبل يومين من مواجهته الأولى في نصف النهائي أمام الكرامة، رغم أن مقررات اجتماع اتحاد اللعبة مع مندوبي الأندية تنصّ على وجوب تسجيل اللاعب الأجنبي قبل سبعة أيام من انطلاق مباريات نصف النهائي!.
وحول إمكانية حضور جمهور الكرامة لمواجهتي السلسلة الأولى والثانية اللتين ستقامان في حلب، أكد مصري أن جمهور الكرامة مرحّب به في أي وقت بحلب باستثناء تلك المناسبة، والقرار هنا يعود لإدارة أهلي حلب حسب قرارات اتحاد السلة على خلفية أحداث مباراة الكرامة مع الوحدة الرابعة في سلسلة نصف النهائي، وبالمقابل فإن جمهور الأهلي لن يحضر مواجهتي حمص الثالثة، والرابعة إن وجدت.

على العموم، الموضوع أصبحت له ذيول وتشعبات وُضعت كلّها في سلة رئيس الاتحاد الرياضي العام المطالب من قبل الطرف الأهلاوي بالتدخل، بإقامة ميزان العدالة والوقوف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف، في الوقت الذي أخذ فيه السجال الفيسبوكي محلّه بين بعض مناصري الأهلي والكرامة، مع الوعيد بردود أفعال قوية على أي فعل غير لائق، ليدخل نهائي دوري السلة في سرداب الشحن السلبي في الكواليس قبل انطلاقته التي نتمنى أن تكون على خير، وتنتهي على خير ضمن إطار التنافس الشريف والروح الرياضية.