أخبارصحيفة البعث

إيران: ليس لدينا أنشطة نووية سرية وغير مدوّنة

البعث – وكالات:

رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي المزاعم المطروحة ضد البرنامج النووي الإيراني، وأكد أنه ليس لدى إيران أي أنشطة نووية سرية وغير مدوّنة وأي موقع وأنشطة غير معرفة، معتبراً أن الوثائق المزعومة بهذا الصدد تحرّك سياسي لمواصلة الضغوط القصوى على إيران.

وأشار إسلامي في تصريح اليوم على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية إلى اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسوّدة القرار الغربي المعادي لإيران، وقال: إن التحرّك الأخير للدول الأوروبية الثلاث “ألمانيا وفرنسا وبريطانيا” وأميركا وتقديم مسوّدة قرار ضد إيران هو في الواقع تحرّك سياسي في سياق سياسة الضغوط القصوى التي تتم متابعة أهدافها الرئيسية بدعم الكيان الصهيوني، لافتاً إلى حالات الاتهام الغربية ضد إيران، وقال: إن حالات اتهاماتهم موجّهة لإيران منذ 20 عاماً وإن موافقة إيران على الاتفاق النووي جاءت لإزالة هذه الاتهامات وبناء الثقة.

إلى ذلك أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن إيقاف كاميرتين تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية ردّاً على السلوك غير القانوني والتسييس من الوكالة.

من جهتها قالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن إيران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم على نطاق واسع، لكن الوكالة لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب، بل اعتبرته أيضاً واجباً على طهران، لذلك أصدرت أوامر للمسؤولين المعنيين بفصل كاميرات قياس خط السطح ومقياس التدفق الخاص بالوكالة، مشيرة إلى أن أكثر من 80 بالمئة من الكاميرات الحالية للوكالة هي كاميرات حماية وستستمر في العمل كما كانت من قبل.

بدوره أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أنه ليس هناك تناسب بين سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون الإيراني معها، مجدّداً التأكيد أنه ليس لدى إيران أي أنشطة نووية سرية غير مكتوبة أو موقع نووي غير مبلغ عنه.

وقال كمالوندي في تصريح له اليوم: إن المفاوضات النووية فرصة لتأكيد نية حقيقية للعودة للاتفاق النووي ورفع كل العقوبات عن إيران، مضيفاً: نأمل أن تغيّر الأطراف الأخرى سلوكها وسياساتها حيث لا يمكن لهذه الأطراف أن تتوقّع تعاوناً من إيران مقابل سوء نيّاتها، موضحاً أن 80 بالمئة من كاميرات الوكالة الدولية تصنّف ضمن إطار “اتفاق الضمانات” ولا تزال تعمل كما في السابق ونحن ملتزمون بها، لافتاً إلى أن الكاميرات التي تم إيقافها خارج إطار الضمانات كانت تسجّل معلومات تطلع عليها الوكالة لكنها لم تعُد متاحة بدءاً من اليوم.

وفي سياق متصل، اعتبر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي أنه ليس بإمكان أحد أن يدعم الاتفاق النووي وينفذ الحظر الأميركي في الوقت ذاته.

وانتقد غائبي خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة اليوم حول موضوع التحقق والمراقبة على تنفيذ الاتفاق النووي في إيران عدم التزام سائر أطراف الاتفاق النووي بتعهداتها، وقال: لو كانت لنا وكالة دولية لمراقبة نشر الحظر غير القانوني لكان تقريرها مطوّلاً حول خرق التعهدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2015، مشيراً إلى خروج أميركا غير القانوني من الاتفاق النووي بالتزامن مع إعادة فرض إجراءات الحظر الأحادية القسرية وغير الإنسانية والظالمة ضد إيران والمشكلات الناجمة عن ذلك، لافتاً إلى أن إجراءات الحظر هذه لم تضغط فقط على أنشطة الأفراد والشركات المستقلة الخاصة في أنحاء العالم بل أخلّت أيضاً بخيارات السياسة الخارجية السيادية للدول والمنظمات الدولية الداعمة للاتفاق النووي والتجارة مع إيران.

وفي الشأن الداخلي، ارتفعت حصيلة ضحايا حادث خروج قطار عن مساره بين مدينتي مشهد ويزد في إيران صباح اليوم إلى 17 قتيلاً و50 مصاباً.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن مسؤول في إدارة الأزمات بمحافظة خراسان الجنوبية شرق إيران قوله: “يتم إرسال معدات وطواقم طبية إلى موقع الحادث القريب من محافظة يزد”، مشيراً إلى إرسال 12 سيارة إسعاف ومروحية وقطار إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات.

ووقع حادث قطار كان يحمل على متنه 348 راكباً صباح اليوم في محطة مزينو الواقعة على بعد 85 كيلومتراً من مدينة طبس خلال رحلة من مشهد إلى يزد.

ووفقاً للعلاقات العامة للسكك الحديدية الإيرانية وقع حادث خروج القطار عن سكته بسبب اصطدامه بحفارة آلية حيث انحرفت خمس عربات عن مسارها ما أدّى إلى وقوع هذا العدد من الضحايا.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 13 شخصاً وإصابة 50 آخرين نتيجة الحادث.