أخبارصحيفة البعث

مآثر القائد المؤسس حافظ الأسد في ملتقى البعث للحوار في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

أقام فرع اللاذقية للحزب – مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام الجلسة الثانية لملتقى البعث للحوار في دار الأسد للثقافة بعنوان ” العظماء لا يرحلون ” بحضور واسع من الفعاليات  الشعبية  و الحزبية و الجبهوية  الثقافية  و الاجتماعية .

و أكد الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب أن القائد المؤسس حافظ الأسد يجسّد الفكر الاستراتيجي المبدع الذي  أرسى البنيان و أسس  النهج الوطني و القومي الذي رسّخ الثوابت و المبادئ في مدرسة الوطنية التي تتعزز و تتسامى منذ التصحيح المجيد و في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

و تحدث اللواء المتقاعد رضا شريقي رئيس رابطة المحاربين القدماء في اللاذقية عن الدور التاريخي للقائد المؤسس في بناء الجيش العقائدي و إرساء فكر البعث و قيام الحركة الصحيحية المجيدة و تحقيق الانتصار في  حرب تشرين التحريرية تجسيداً كبيراً لإيمانه المطلق بالوحدة و الحرية و الاشتراكية مكرّساً مسيرته النضالية و قيادته التاريخية في ترسيخ فكر البعث و عقيدته و ما تميّز به من عبقرية في التخطيط العسكري الاستراتيجي عبر المواءمة بين التكتيك و الإستراتيجية في العمليات العسكرية فكانت حرب تشرين من وحي فكره الفذ المبدع بالتلازم المستمر بين الجغرافية التاريخية و الجغرافية السياسية، و سعيه المستمر لتحقيق التضامن العربي تكريساً لإيمانه بالفكر القومي و الوحدة العربية

من جهته، الباحث الدكتور فادي عيّاش – باحث و مستشار في التخطيط الاستراتيجي فقد استهل محوره بقراءات عن أقوال قادة العالم بالقائد المؤسس الذي حظي باحترام العالم من أقصاه إلى أقصاه لأن فكر القائد المؤسس و شخصه منحا الدور و المكانة الإستراتيجية لسورية، فقد جسّد القائد المؤسس الانتماء العميق للشعب و المجتمع و ارتقى بالأمة جمعاء، و أشار د.عياش إلى أن فكر القائد المؤسس استند القومية العربية كحقيقة حضارية قائمة و مستمرة و إلى رؤية فكرية منهجية اعتمدت العلمية و الثورية فكان الترابط التام بين الذات الثورية و الوعي الشمولي و الواقع القائم فامتلك المرونة الصلبة، وأشار عيّاش إلى المنظور الاستراتيجي للقائد المؤسس في التعاطي مع  التحديات  المتمثلة في مواجهة التجزئة من خلال  الوحدة الوطنية و مواجهة الاستعمار بالوحدة القومية و الرد على البرجوازية و الإقطاعية من خلال الاشتراكية القائمة على العدالة الاجتماعية و تحقيق الترابط بين الأصالة و المعاصرة و الرهان على الإنسان العربي انطلاقاً من أن الإنسان هو غاية الحياة و منطلق الحياة . و عرض د.عياش لما حققته سورية من تعددية سياسية و اقتصادية تفردت بها عن كثير من دول العالم فكان تفعيل مجلس الشعب و تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية و قانون الإدارة المحلية و مجالسها و كلها جاءت لحشد طاقات المجتمع و إمكانياته و تبلورت التعددية الاقتصادية في تعزيز الناتج المحلي و دعم الاقتصاد الوطني و تشجيع التنمية و الاستثمارات و إصدار القوانين و التشريعات .

بدوره، مدير الملتقى الرفيق الدكتور عصام درويش رئيس مكتب الإعداد الفرعي ركز على استمرارية نهج القائد المؤسس لأنه بقي نبضاً في القلوب و العقول فغدت مدرسته الوطنية نهجاً راسخاً لبناء الإنجازات و تحقيق الانتصارات و مواجهة التحديات و استكمال المسيرة النضالية المشرفة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

و اغتنى الملتقى بالكثير من المداخلات و المشاركات و الأفكار التي أضاءت على مآثر القائد المؤسس و قيادته التاريخية و إنجازاته الحضارية و إرثه الوطني و فكره القومي .

حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادتي فرعي اللاذقية للحزب و الجبهة الوطنية التقدمية و رئيس مجلس المحافظة و قيادات الشعب الحزبية و المنظمات الشعبية و النقابات المهنية و أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة و فعاليات شعبية و ثقافية و فكرية .