الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ناسا تسعى لفك ألغاز الأجسام الطائرة المجهولة

أصبح يُنظر بمزيد من الجدية اليوم إلى احتمال أن تكون كائنات من كوكب آخر زارت الأرض، إذ أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها ستطلق في الخريف تحقيقاً يستمر أشهراً عدة عن “الظواهر الفضائية المجهولة” أو ما درجت العادة على تسميته الأجسام الطائرة المجهولة.

وبعد محاولات من المخابرات الأميركية، ثم من البنتاغون، حان دور وكالة ناسا للنظر في وجود هذه الأجسام التي تتحرك على سبيل المثال بشكل غير طبيعي أو بسرعة فائقة في الغلاف الجوي، والتي لا تجد لها تفسيراً في المعارف المتوافرة حالياً.

وسارعت وكالة الفضاء إلى تأكيد عدم وجود دليل على أن لهذه الظواهر أصلاً خارج الأرض، مؤكدة أن الموضوع يكتسي أهمية فائقة لأنه يتعلق بالأمن القومي وسلامة الملاحة الجوية.

وستجرى الدراسة من جانب كبار العلماء وخبراء الطيران. ومن المقرر أن تنطلق في بداية الخريف.

وتم الإعلان عن ثلاثة أهداف هي جمع بيانات موجودة أصلاً، وتحديد البيانات المفقودة وأفضل طريقة لجمعها، وتحديد الأدوات التي سيتم تحليلها بها في المستقبل.

وفي مؤتمر صحافي قال ديفيد سبيرغل عالم الفيزياء الفلكية الذي اختير لرئاسة هذه الأعمال، إن هذا الأمر “يجعل من الصعب استخلاص نتائج”، ومع ذلك، توجد بالفعل جبال من البيانات، بحسب خبراء ناسا الذين يرغبون في جمعها من الحكومات أو الشركات الخاصة أو الجمعيات أو حتى الأفراد.

وأكد الخبراء على الشروع في هذا المشروع من دون أفكار مسبقة، لكن بالنسبة إلى ديفيد سبيرغل، من المحتمل أن تجمع الأجسام الغريبة معا ظواهر مختلفة لا يمكن منحها تفسيراً واحداً.

وأقر سبيرغل بأن الدراسة قد لا تسلط الضوء على الفور على جوانب كثيرة، لكن المطلوب منها أن توفر خارطة طريق للتحرك نحو هذا الهدف في المستقبل.

وتبحث ناسا بالفعل عن حياة خارج كوكب الأرض في الفضاء، على سبيل المثال من خلال البحث عن آثار للحياة القديمة في شكل ميكروبي على المريخ، أو بصمات تقنية من كواكب أخرى (إشارات تدل على وجود تقنيات).

لكن هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها وكالة الفضاء الأميركية بجدية في هذا الاحتمال على الأرض.