الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مجلس الشعب: مخطط “المنطقة الآمنة” إمعان تركي في الاحتلال والعدوان السافر

أكد مجلس الشعب أن مخطط النظام التركي إنشاء ما يسمّيها “المنطقة الآمنة” هو إمعان في الاحتلال والعدوان السافر، ويأتي في سياق التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمنطقة، مشدّداً على حق سورية باستخدام كل الطرق لمواجهة الاحتلال وأدواته من الإرهابيين المرتزقة.

وقال المجلس في بيان له اليوم: لا يزال رئيس النظام التركي يسير على نهجه في إطلاق العنان لتصريحاته التي تتحدّى وتخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، فقد دأب مؤخراً على تكرار الحديث عن تحرّكات عسكرية لنظامه في الشمال السوري مستغلاً الوضع الدولي بزيادة إمعانه في احتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن النظام التركي يهدف من وراء هذا الاحتلال إلى إحياء أوهام ما يسمّيه “المنطقة الآمنة” للقيام بعملية تهجير جديدة وإجلاء قسري للسكان في المنطقة وإحداث تغيير ديموغرافي فيها وخلق واقع جديد يهدّد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وتابع المجلس: لا يخفى على أحد السياسة التركية الخبيثة المعروفة باللعب على التناقضات والتجاذبات الدولية واستغلال الأوضاع الإنسانية لتحقيق أهداف ومكاسب دنيئة تخالف القوانين والمواثيق الدولية وتنتهك بشكل فاضح شرعية قرارات الأمم المتحدة وتتناقض معها، مشيراً إلى أن واقع الأحداث والأوضاع المكانية والإقليمية والدولية يؤكد عدم شرعية حدوث هذا التدخل العسكري الاحتلالي على الأراضي السورية، وهناك إجماع دولي حول ذلك بعدم السماح بأي تصعيد على الأرض السورية، وأن رفض الأسرة الدولية السابق لما يسمّى “المنطقة الآمنة” لا يزال قائماً.

وشدّد المجلس على سيادة الدولة السورية واستقلالية قرارها ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها وحقها في استخدام كل الطرائق المشروعة السياسية والعسكرية للدفاع عن نفسها وشعبها في مواجهة الاحتلال الأمريكي والتركي والإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية التابعة لهم.

وأدان المجلس في بيانه ما ينادي به النظام التركي من إنشاء ما يسمّى “المنطقة الآمنة” التي تعدّ إمعاناً في الاحتلال والعدوان السافر، وما يخطط له عبر ذلك من أساليب مكشوفة وقيامه بأعمال تهجير قسري جديدة للسكان وتغيير ديموغرافي للمنطقة بالاعتماد على التنظيمات المصنّفة دولياً إرهابية والتي تعمل تحت إمرته، مستنكراً تلكؤ النظام التركي وتلاعبه وتهرّبه من تنفيذ التزاماته بالقرارات الصادرة عن اجتماعات أستانا وسوتشي.

كذلك أدان المجلس بأشدّ العبارات قصف القرى في الشمال السوري من جيش الاحتلال التركي وعصاباته المصنّفة دولياً إرهابية، وهو ما يؤدّي إلى قتل المواطنين الآمنين والعزل وتدمير منازلهم وممتلكاتهم.