الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

نجوم هوليوود قلقون من انتشار الأسلحة بين الأمريكيين

وقّع نجوم هوليووديون، بمن فيهم إيمي شومر وجوليان مور ومارك رافالو، رسالة تدعو صناع الأفلام والبرامج التلفزيونية إلى بث رسائل في أعمالهم تروّج لتحمّل مسؤولية حيازة الأسلحة والحد من المشاهد التي تُظهر أطفالاً يحملون أسلحة نارية.

وتم توقيع الرسالة المفتوحة – التي صيغت رداً على عمليات إطلاق النار الجماعية الأخيرة في يوفالدي وبافالو بالولايات المتحدة – من المنتجين الكبيرين جيه جيه أبرامز وشوندا رايمس ورئيسة شركة “لوكاسفيلم” كاثلين كينيدي.

وجاء في الرسالة التي نشرتها حملة “برادي” (منظمة غير ربحية تعمل من أجل ضبط انتشار الأسلحة): “تطورت المواقف الثقافية تجاه التدخين، والقيادة تحت تأثير الكحول، وأحزمة الأمان، والمساواة بين الأزواج، ويرجع ذلك أساساً إلى تأثير الأفلام والتلفزيون. حان وقت التصدي لمسألة سلامة الأسلحة”.

وأضافت الرسالة: “لا نطلب من أي شخص التوقف عن عرض الأسلحة على الشاشة. نطلب من الكتّاب والمخرجين والمنتجين أن ينتبهوا إلى العنف الذي يظهر على الشاشة وإلى أفضل ممارسات سلامة الأسلحة”.

وتشمل التدابير المقترحة إظهار الشخصيات وهي تغلق أسلحتها بأمان، ومناقشة مسألة ما إذا كان يمكن استخدام بدائل للأسلحة دون “التضحية بالصدقية السردية”، على أن تكون هذه المناقشة قبل بدء الإنتاج.

وإذ أشارت الرسالة إلى أن الأسلحة النارية تجاوزت مؤخراً حوادث السيارات باعتبارها السبب الرئيسي للوفاة بين القصّر الأميركيين، طلبت من “الزملاء في المجتمع الإبداعي” أن “يحدّوا من المشاهد التي تُظهر أطفالاً يستخدمون أسلحة”.

وفي المحصلة توفي 4368 من الأطفال والمراهقين الأميركيين حتى سن الـ 19 بسبب الأسلحة النارية في عام 2020، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وتم التوقيع على الرسالة المفتوحة من قبل أكثر من 200 شخصية من هوليوود، ومن بين هذه الشخصيات جيمي كيميل وجود أباتو وبيل لورنس ودايمون ليندلوف وآدم مكاي.

ولفتت الرسالة إلى أن الأسلحة “تظهر بشكل بارز في التلفزيون والأفلام في كل بقعة من العالم، لكن أميركا فقط هي التي ينتشر فيها وباء عنف السلاح”.

واعتبرت أن “المسؤولية تقع على القوانين المتراخية التي يدعمها هؤلاء السياسيون الذين يخشون فقدان السلطة أكثر من حرصهم على إنقاذ الأرواح”، وأضافت الرسالة “لم نتسبب في المشكلة، لكننا نريد المساعدة على حلها”.