اقتصادصحيفة البعث

قضيتان فقط لتزوير الدولار بدمشق.. والـ 5000 ليرة الأكثر استهدافاً

دمشق – ريم ربيع

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات تزوير العملة التي تكشفها الجهات المختصة في وزارة الداخلية، وتعلن عنها عبر مواقعها الرسمية، حيث كشفت خلال الشهرين الأخيرين عن أكثر من 5 حالات تزوير بعضها مرافق لجرائم أخرى في كلّ من دمشق واللاذقية وحلب.

انتشار تزوير العملة في بعض المناطق أثار مخاوف المواطنين الذين باتوا يبحثون عن أية طريقة للتحقق من المبالغ التي بحوزتهم، ولاسيما الأوراق النقدية من فئة 5000 ليرة والتي تعتبر اليوم الأكثر تزويراً وفق ما تعلنه وزارة الداخلية، فالمواصفات والمزايا الأمنية “العالية” التي تتمتّع بها هذه الفئة وفق تصريحات المصرف المركزي، لم تتمكّن من الوقوف بوجه المزورين، سواء كانوا يعملون بشكل فردي أو ضمن شبكات منظمة.

رئيسُ محكمة الجنايات المالية والاقتصادية القاضي نظام دحدل كشف لـ “البعث” أن حالات تزوير الدولار قليلة جداً مقارنة بتزوير العملة المحلية، فلم يرد للمحكمة بدمشق سوى قضيتين منذ بداية العام حتى الآن، بينما تشكّل حالات تزوير العملة السورية 3% من مجمل القضايا المالية في المحكمة، ومعظمها لفئة الـ 5000 ليرة.

وعن آلية كشف التزوير كان قد بيّن مصدر في المصرف المركزي أنها تتمّ عبر 3 خطوات: بدايةً من التدقيق في العلامة المائية، إذ تكون في العملة المزورة باللون الذهبي، كما لا تحتوي “المزورة” على ثقوب ليمرّ الضوء من خلالها، إضافة إلى أن الأرقام على يسار الورقة النقدية تكون مكتوبة بشكل غير صحيح من حيث المضمون والشكل.

وسبق أن أوضح المركزي أن مزايا العملة النقدية من فئة 5000 ليرة تتميّز بطباعة نافرة تضفي على الورقة خشونة متميزة، وعلامة بشكل نجمة في أسفل يسار الورقة تظهر بلون موحّد عند النظر إليها بشكل مباشر، في حين يظهر رقم الفئة 5000 بألوان متعدّدة عندما تلوى الورقة، بينما يوجد على الوجه الخلفي للورقة تخريم مجهري للرقم (5000)  يظهر بشكل عمودي وسط الجهة اليسرى من الورقة عند النظر إليها بمواجهة الضوء، عدا عن أن الصورة المائية، العقاب ورقم الفئة، يظهران عند النظر إلى الورقة في مواجهة الضوء.