أخبارصحيفة البعث

الدفاع الروسية: مدافع هاوتزر الأمريكية أصبحت “هدفاً جيّداً” لقواتنا

البعث – وكالات:

صرّحت وزارة الدفاع الروسية بأن مدافع الهاوتزر M-777 عيار 155 ملم التي سلّمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لأوكرانيا، أصبحت “هدفاً جيّداً” لقواتها.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: خلال اليوم الماضي وحده تم تدمير 15 من تلك المدافع، معظمها في إحدى محطات السكة الحديدية، دون أن يتسنى لها إطلاق طلقة واحدة.

وذكر كوناشينكوف أيضاً أن صواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من الجو، دمّرت أربعة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوغانسك ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طرازBuk-M1  في دونيتسك الشعبية، كما أنها ألحقت خسائر بأفراد ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية والفصائل المتطرفة.

وفي إطار مكافحة البطاريات على محور دونيتسك، تمت إصابة فصيلتين أوكرانيتين من راجمات الصواريخ “أوراغان” وفصيلتين من مدافع هاوتزر Giacint-B عيار 152 ملم.

وأشار كوناشينكوف إلى أنه نتيجة الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية تم القضاء على 570 من المتطرفين، إضافة إلى تدمير 13 دبابة ومدرعة أخرى و29 مركبة خاصة.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة أوكرانية من طراز Su-25 في مقاطعة خاركيف، و19 طائرة دون طيار في دونيتسك وخاركوف.

كذلك تم اعتراض خمسة صواريخ تكتيكية من طراز “توتشكا-أو”، و30 قذيفة من راجمات صواريخ “أوراغان” في لوغانسك ودونيتسك وخاركوف.

بذلك بلغ مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 209 طائرات، و132 مروحية، و1292 طائرة دون طيار، و348 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3709 دبابات ومدرعة أخرى، و580 راجمة صواريخ و2065 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و3760 مركبة عسكرية خاصة.

وأكدت الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية تستمر في تكبّد خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن اللواء 57 الميكانيكي الأوكراني، الذي يعمل في منطقة سيفيرودونيتسك، لم يبقَ في إحدى كتائبه إلا 28 عسكرياً في الخدمة، بينما لم يبقَ في كتيبة أخرى سوى أفراد القيادة، وذلك في ظل استنفاد الاحتياطيات للتعويض عن الخسائر.

وأضافت: إنه في منطقة مسؤولية مجموعة “سوليدار” التكتيكية العملياتية في دونباس، أعلن جنود من لواء الدفاع الإقليمي 101 التابع للقوات الأوكرانية أنهم “لا يريدون المشاركة في الأعمال القتالية” وغادروا دون إذن إلى منطقة بعيدة عن الجبهة، وبلغ عدد هؤلاء “الرافضين للخدمة” أكثر من 600 فرد.

وفي شأن آخر، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها صدّت هجوماً للجيش الأوكراني على جزيرة زمييني (الأفعى)، كما أنها ردّت بقصف صاروخي لمطار قرب أوديسا، على الهجوم الأوكراني أمس على منصات حفر بحرية روسية.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الثلاثاء: إن نظام كييف حاول في الساعة الخامسة فجر أمس استرجاع جزيرة زمييني الواقعة قبالة أوديسا، وذلك من خلال شنّ ضربات جوية ومدفعية مكثفة تليها عملية إنزال للقوات.

وأوضح البيان أنه شاركت في الغارة أكثر من 15 طائرة مسيرة أوكرانية بين استطلاع وقتالية، قامت بتوجيهها طائرتان دون طيار من طراز Bayraktar TB-2.

بالإضافة إلى ذلك، رصدت القوات الروسية على ارتفاعات عالية في إجواء جزيرة زمييني، طائرة استطلاع دون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز “Global Hawk” RQ-4.

وأكد البيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتمثلة بأنظمة الصواريخ والمدافع “بانتسير” المضادة للطائرات ونظام “تور” الصاروخي المضاد للطائرات دمّرت كل القذائف التي أطلقت على زمييني، وأسقطت 13 طائرة دون طيار، وأربعة صواريخ من طراز “توتشكا-أو” و21 قاذفة من راجمات الصواريخ “أوراغان” دون أن يصل أي من الأسلحة النارية الأوكرانية إلى أهدافه في جزيرة زمييني.

واضطرت القوات الأوكرانية بسبب فشل هجومها الصاروخي، إلى التخلي عن تنفيذ إنزال في زمييني.

وتابع البيان، أنه بعدما اقتنع نظام كييف بفشل محاولة الاستيلاء على جزيرة زمييني، “انطلق في مغامرة جديدة فيما يتعلق بالبنية التحتية للغاز الروسي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود”، حيث قصف بواسطة صواريخ مضادة للسفن وطائرات دون طيار من طراز Bayraktar TB-2 منصات روسية لاستخراج الغاز في المنطقة.

ونتيجة الاستفزاز الأوكراني الذي وقع بعد الساعة الثامنة صباحاً، اندلع حريق قوي في إحدى المنصات، ما هدّد بوقوع كارثة بيئية في هذه المنطقة.

وردّاً على العمل التخريبي الذي قام به نظام كييف، دمّرت صواريخ مجنّحة من طراز “أونيكس” في مطار شكولني العسكري بالقرب من أوديسا حظائر للطائرات دون طيار الأوكرانية، كما تم تدمير فصيلتين لمدافع الهاوتزر M-777 عيار 155 ملم في جزيرة كوبانكسي.

بالإضافة إلى ذلك، دمّرت طائرات القوات الفضائية الجوية الروسية منصتي إطلاق لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات S-300 في مقاطعة أوديسا.

وفيما يخص المرتزقة الأمريكيين المعتقلين في خاركوف، صرّح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن المحكمة هي الجهة التي ستحدّد عقوبة المرتزقة الأمريكيين الذين تم أسرهم في أوكرانيا، دون أن يستبعد عقوبة الإعدام.

جاء ذلك رداً على أسئلة الصحفيين عمّا إذا كان من الممكن فرض عقوبة الإعدام على هؤلاء الأسرى، وتابع بيسكوف: “لا يمكننا استبعاد أي شيء، لأن هذا هو قرار المحكمة، ونحن لا نعلق على قرارها أبداً، بل ليس لدينا الحق في التدخل”.

وكانت أنباء قد تواردت عن أسر الجيش الروسي لجنديين سابقين بالجيش الأمريكي خلال معركة قرب خاركوف، وهما ألكسندر دريوك (39 عاماً)، الذي خدم من قبل في العراق، وآندي هيون (27 عاماً).

ولم يتمكن بيسكوف من توضيح أي معلومات خاصة بمكان وجود هؤلاء الأسرى، حيث قال: “ليس لديّ معلومات حول مكان وجودهم. نحن نتحدث هنا عن مرتزقة كانوا يهدّدون أرواح جنودنا، وتعدّوا على أفرادنا العسكريين، وكذلك في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وهم مصنّفون على أنهم مرتزقة، ولا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف بأي شكل من الأشكال، ويجب التحقيق في جرائمهم وتقديمهم للعدالة”.