أخبارصحيفة البعث

باتروشيف: الغرب كان يدعم نشاطاً تخريبياً في كالينينغراد

البعث – وكالات:

قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف: إن السلطات تمكّنت من وقف أنشطة منظمات غير تجارية بشمال غرب روسيا كانت تموّل من الغرب.

وتم خلال ذلك تحييد محاولات إنشاء ما يسمّى منطقة حكم ذاتي ألمانية في مقاطعة كالينينغراد بتمويل من ألمانيا.

وأضاف باتروشيف أثناء مشاركته في اجتماع بشأن مسائل الأمن القومي لشمال غرب روسيا عقد اليوم الثلاثاء في كالينينغراد: “تم وقف نشاط تخريبي لمنظمات أجنبية غير حكومية ولمنظمات روسية غير تجارية كانت موالية لها، وكانت تتلقى المال من الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وبلجيكا”.

وقال: “تم إثبات أن أجهزة المخابرات البولندية جمعت معلومات لإثارة السخط بين السكان الروس في المنطقة”.

وبخصوص ما يجري في المقاطعة حالياً، صرّح أمين مجلس الأمن الروسي، بأن ردّ موسكو على حصار النقل لمنطقة كالينينغراد الروسية من ليتوانيا سيؤثر في سكان هذه الجمهورية بشكل مباشر.

وأكد باتروشيف أثناء مشاركته في اجتماع بشأن مسائل الأمن القومي لشمال غرب روسيا عُقد اليوم الثلاثاء في كالينينغراد، أن حلف الناتو يزيد وجوده العسكري والاستخباراتي بالقرب من الحدود الشمالية والغربية للبلاد، مضيفاً: إن الوضع في هذه المنطقة الروسية ينشأ في ظروف الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي الغربي الذي لا سابق له.

وأضاف: “وآخر مثال على ذلك هو الحصار الذي فرضته ليتوانيا بموافقة من الدول الغربية ومع انتهاك قواعد ومبادئ القانون الدولي على ترانزيت مجموعة واسعة من البضائع إلى منطقة كالينينغراد. يظهر هذا المثال أنه لا يجوز الثقة ليس في البيانات الشفوية للغرب فحسب بل بالبيانات المكتوبة. وستردّ روسيا بلا شك على هذه الأعمال العدوانية. ويتم بحث التدابير المناسبة في الهيئات الروسية وسيتم تبنيها في القريب العاجل. وستؤثر عواقبها تأثيراً سلبياً جدياً في سكان ليتوانيا”.

من جهتها سارعت رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا شيمونيت إلى القول: إن بلادها غير مهتمة بالتصعيد، وإن الاتفاقية الثلاثية مع روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن نقل الركاب من منطقة كالينينغراد وإليها مستمرة بالعمل.

وقالت شيمونيت بهذا الشأن: “لا يوجد أي حصار لكالينينغراد.. سيستمر النقل (للبضائع غير الخاضعة للعقوبات)، وكذلك عبور الركاب، التي لدينا بشأنها اتفاق ثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وليتوانيا.. مرة أخرى اسمحوا لي أن أؤكد أن ليتوانيا تنفذ عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم تبنيها في منتصف آذار. ولم يكن لدينا بالتأكيد هدف لأيّ تصعيد”.

يشار إلى أن ليتوانيا حين انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، تم الاتفاق على برنامج بموجبه يمكن للمواطنين الروس السفر بالقطار من الاتحاد الروسي إلى منطقة كالينينغراد والعودة بطريقة مبسطة، بينما تخصّص بروكسل أموالاً لتنفيذ هذا البرنامج.

إلى ذلك، صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن ليتوانيا، باتخاذها مثل هذا القرار، تتصرّف بعدوانية وتجاوزت الخطوط غير الودية، مضيفة: إن فيلنيوس يجب أن تدرك أن توصيف موسكو لأفعالها بشأن العبور إلى كالينينغراد على أنها معادية يعني أنها “ليست مستعدة للحديث الآن”.