صحيفة البعثمحافظات

باصات النقل الداخلي في حلب غير ملتزمة بخطوطها..!.

حلب- معن الغادري

تزداد أزمة النقل والمواصلات في حلب تعقيداً، مع عزوف عدد كبير من أصحاب الباصات والسرافيس عن استكمال خطوط السير المحدّدة لهم داخل المدينة -ذهاباً وإياباً- ما يشكّل عقبة كبيرة أمام المواطنين في قضاء أعمالهم وحاجاتهم، وطلبة الجامعة على وجه التحديد في الوصول إلى الجامعة خلال الأوقات المعتادة صباحاً ومن ثم العودة إلى منازلهم والتي غالباً ما تكون في وقت متأخر بسبب تعذّر الحصول على واسطة نقل!.

وما يزيد من الأعباء صعوبة، وربما استحالة، الاستعاضة عن الباصات والسرافيس بخدمة التاكسي نظراً لارتفاع أجورها والتي تتراوح بين 7 و10 آلاف ليرة، وهو ما يعجز عن تحمّله الطالب والمواطن على السواء.

رسائل عدة تصل يومياً إلى مكتب الجريدة بحلب يشتكى فيها المواطنون من عدم انتظام باصات النقل الداخلي العام والخاص بمساراتها حتى النهاية، ما يدفعهم إلى متابعة طريقهم مشياً على الأقدام أو استئجار تاكسي تحت ضغط الحاجة والوقت، وهو ما يزيد من معاناتهم اليومية.

وتشير شكوى أهالي حي الأشرفية إلى أن الباصات التي تصل حيهم بالجامعة لا تلتزم بالمسار حتى نهايته، وخاصة في الفترة الصباحية. وتوضح الشكوى أن المسؤول عن تسيير الباصات يقوم بتسيير /٥/ رحلات لغاية محور مشفى الرازي مقابل رحلة واحدة إلى ساحة الجامعة.

المهندس سائد بدوي مدير هندسة المرور في مجلس المدينة، أوضح في معرض ردّه على الشكوى أنه وبالتنسيق مع أصحاب الباصات الخاصة تمّ تقديم مؤازرة لتخديم أهالي الحي بزيادة ثلاثة باصات مفرزة من خط الحمدانية، ليصبح العدد 5 باصات، ولكن الباصات غير ملزمة إدارياً وعملياً بالوصول إلى نهاية الخط في ساحة الجامعة، بل من حي الأشرفية إلى باب جنين، ومع ذلك ومراعاة لظروف الطلاب والموظفين تمّ إضافة رحلة جديدة من بداية الخط إلى نهايته وذلك للتخفيف ما أمكن من حدة الازدحام.

أما ما يتعلّق بموضوع السرافيس وعدم التزامها بالمسار المحدّد لها حتى نهاية الخط وتقاضيها أجوراً زيادة عن التسعيرة، فقد أشار بدوي إلى التنسيق مع شرطة المرور لضبط هذه المسألة وإلزام السرافيس بتخديم المسار كاملاً.

بدوره بيّن المهندس حسين السليمان مدير عام شركة النقل الداخلي أن خط الأشرفية- باب جنين- الجامعة مستثمر من قبل شركة نقل خاصة، مع إمكانية قيام الشركة حالياً بتخديمه والمساهمة بحلّ الأزمة، داعياً مختار الحي إلى مخاطبة لجنة الركاب الفرعية بكتاب خطيّ للحصول على الموافقة أصولاً، وبناءً على ذلك ستقوم الشركة بدورها بتخصيص ما يلزم من باصات لتخديم أهالي الحي.