صحيفة البعثمحليات

1200 فرصة عمل في الوحدات الإنتاجية الاقتصادية بعقود مهنية سنوية

دمشق- محسن عبود

افتتحت وزارة الصناعة (الشركة السورية للألبسة الجاهزة- وسيم) منذ فترة وجيزة الوحدة الإنتاجية الاقتصادية في بلدة بسنديانة بريف جبلة، وذلك بهدف تأمين فرص عمل لأسر وذوي الشهداء وزيادة الطاقة الإنتاجية في الشركة والوحدات التابعة لها، ودعم العملية الإنتاجية وتلبية حاجيات القطاعين العام والخاص من منتجات الشركة، حيث وفّر افتتاح هذه الوحدة تأمين أكثر من 60 فرصة عمل لأسر وذوي الشهداء. هذا ما أكده المهندس يعرب زريق مدير عام الشركة السورية للألبسة الجاهزة (وسيم)، مبيناً أن وزارة الصناعة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قرّرت مع شركة (وسيم)، وبإشراف المؤسّسة العامة للصناعات النسيجية افتتاح وحدات إنتاجية اقتصادية تتبع للشركة، حيث تمّ افتتاح /11/ وحدة إنتاجية اقتصادية منتشرة في ريف المحافظات السورية لإيجاد فرص عمل لأبناء وذوي الشهداء بالدرجة الأولى وكذلك لمصابي الحرب.

وأشار زريق إلى أن الآلات المقدّمة لهذه الوحدات من جهات حكومية عسكرية وجمعيات تعاونية، إضافةً إلى تأهيل عدد من الآلات في الشركة، وكذلك من جهات أخرى بحيث تمّ تأسيس هذه الوحدات دون أي تكاليف مادية سوى تجهيز وتحضير البنية التحتيه للوحدات الإنتاجية من ماء وكهرباء عبر خبرات فنية محلية تتبع للشركة، لافتاً إلى أن هذا العمل يحقق عائداً اقتصادياً ربحياً كونه لا يوجد أي تكلفة إضافيه سوى رواتب العمال.

وذكر زريق أن هذه الوحدات الإنتاجية الاقتصادية التي تمّ افتتاحها منذ 1/1/2019 حققت أرباحاً لغاية شهر نيسان 2022 تُقدّر بـ15 مليون ليرة، آملاً أن تؤمّن هذه الوحدات التي تمّ افتتاحها على مستوى الريف السوري احتياجات الجهات العامة من طلبيات الألبسة والسوق المحلية من صناعتها.

وأكد مدير عام الشركة أنه منذ بداية افتتاح هذه الوحدات تمّ تأمين وتوظيف نحو 1200 فرصة عمل، من عمال وعاملات، بموجب عقود مهنية سنوية بهذه الوحدات، وذلك بناءً على موافقة رئاسة مجلس الوزراء، حيث يخضع العاملون بهذه الوحدات لدورات تدريبية في المشغل نفسه تستمر لمدة شهرين ليتمّ بعدها بموجب اختبار تعيين الأكفاء منهم، وأن الشركة مستمرة بافتتاح وحدات إنتاجية جديدة، بهدف تأمين فرص عمل جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وعن الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدات، بيّن زريق أن العملية الإنتاجية مستمرة بهذه الوحدات لإنتاج كامل الكميات المطلوبة من هذه الوحدات ليتمّ تسليمها إلى الإدارة المركزية في الشركة، مما يساهم في زيادة نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية للشركة.

وأوضح مدير عام الشركة أن هذه الوحدات لا تحتاج لدراسة تقييم أثر بيئي كونها قائمة وموجوده مسبقاً، ولأن هذه الصناعة لا تتضمن أي أثر سلبي على البيئة المحيطة.

أما الصعوبات التي تواجه عمل الشركة، فقد لخصها المدير العام بضرورة تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الوحدات الإنتاجية، خاصة وأنه تمّ افتتاحها في المناطق الريفية البعيدة التي تعاني من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي ولفترات طويلة، مما يؤثر سلباً على الطاقة الإنتاجية لعمل هذه الوحدات، وتعمل الشركة من أجل الانتقال قريباً إلى الطاقات البديلة المتجددة (شمس- رياح) من أجل تعزيز وزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدات، بما يعود بالفائدة على جميع العاملين وتحسين أوضاعهم المعيشية.