أخبارصحيفة البعث

“ميدل إيست آي”: دولتان عربيتان تُخططان للتطبيع خلال زيارة بايدن للشرق الأوسط

تقارير 

لمَّحت مسؤولة كبيرة أمام المُشرّعين الأمريكيين إلى أن دولاً عربية “تتطلع إلى تقديم بادرات لتحسين العلاقات مع إسرائيل”، عندما يزور الرئيس جو بايدن المنطقة الشهر المقبل، بحسب ما نشره موقع  “ميدل إيست آي” البريطاني، أمس الأربعاء.

وقالت باربرا ليف، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في جلسة استماع بالكونغرس، أمس: “نعمل في فضاء غير متاح علناً مع دولتين  ليس لديهما بالفعل علاقات مع إسرائيل”.

وتقدم تعليقات ليف أكبر اعتراف علني من مسؤول أمريكي بأنَّ الرحلة ستتزامن مع خطوات ملموسة للتوسع في التطبيع.

وخلال رحلة تستغرق أربعة أيام من 13 إلى 16 تموز المقبل، يخطط بايدن لزيارة “إسرائيل” والضفة الغربية المحتلة والسعودية.

وستُتوَّج الزيارة بتجمع كبير لقادة المنطقة في جدة، المدينة الساحلية السعودية؛ حيث من المتوقع أن يشارك بايدن بصفة ما مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي حين لم تحدد ليف الدول المشاركة، يُعتقَد أنَّ الولايات المتحدة تتوسط في صفقة بين “إسرائيل” ومصر والسعودية لنقل السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية.

ومن شأن هذه الخطوة تمهيد الطريق أمام الرياض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من عدم توقّع إقامة علاقات مباشرة.

وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إنَّ المملكة “شريك” في البناء على (ما يسمى) اتفاقات إبراهام التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين “إسرائيل” والسعودية، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى سراً برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في المملكة عام 2020، وفقاً لعدة تقارير إعلامية إسرائيلية في ذلك الوقت.

إذ قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الشهر الماضي، في حدث أقيم في دافوس بسويسرا: “أعتقد أننا رأينا دائماً التطبيع على أنه النتيجة النهائية، لكن النتيجة النهائية لمسار”.

وفي عام 2020، طبّعت “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة العلاقات خلال الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب. وحذت كل من البحرين والسودان والمغرب حذوها.

وتأتي خطوات البناء على اتفاقيات التطبيع في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إعادة العلاقات مع الحلفاء الخليجيين التقليديين في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، والمحادثات النووية المتوقفة مع إيران، والارتفاع الشديد في أسعار الطاقة.

وتقاوم السعودية والإمارات حتى الآن دعوات من الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط، وبدلاً من ذلك تمسكت بزيادات أقل في الإنتاج مُتفَق عليها مع روسيا.

إضافة إلى ذلك، تلطّخت العلاقات مع الخليج بسبب قرار الإمارات الترحيب بالروس الأثرياء الذين يتطلعون إلى الهروب من العقوبات الغربية؛ مما أحبط المحاولات الغربية لعزل موسكو.

حيث قالت ليف للمشرِّعين الأمريكيين إنها “غير سعيدة على الإطلاق” بسجل الإمارات في هذه القضية.