صحيفة البعثمحليات

تعزيز قابلية توظيف الشباب العاطل عن العمل لاستهداف متطلبات سوق العمل

دمشق – حياة عيسى

بهدف تمكين الشباب السوري من زيادة قدرته على دخول سوق العمل، وتعزيز روح الريادة والمبادرة لديه، وسبل حصول الباحثين عن فرصة لائقة عبر مراكز تمكين الشباب، تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لدعم مرصد سوق العمل لتحقيق أهدافه وبرامجه، حيث أكدت مدير المرصد رولا الأغبر في حديث لـ “البعث” أن المرصد يقدم خدمات التطوير الوظيفي والتي تضمّ الاستشارات المهنية، إذ يقدّم مسؤولو التوجيه المهني للشباب جلسات فردية للتوجيه المهني لتحديد تفضيلاتهم ومؤهلاتهم الشخصية وخبراتهم واحتياجاتهم ونقاط القوة والضعف لديهم، بالنظر إلى الموقع وسوق العمل والإمكانيات التعليمية، ليتمكنوا  من دعم ورسم المسار الوظيفي، وتحديد المهارات ذات الصلة ومتطلبات التدريب والفرص الممكنة (التوظيف والعمل الحر)، ثم ربطهم بسوق العمل، إضافة إلى الوصول لسوق العمل، من خلال تقديم الدعم لدخول السوق، بما في ذلك المساعدة في البحث عن الوظيفة (كتابة السيرة الذاتية، تقنيات المقابلة الشخصية، وتعزيز الذات) وكل ما يتعلق بمهارات التوظيف، بالتزامن مع المهارات الوظيفية التي لا تقلّ أهمية عن المهارات التقنية المحدّدة المتعقلة بالوظيفة الشاغرة، فهناك كفاءة العمل الأساسية اللازمة في بيئة العمل، والمهارات الوظيفية والأساسية مثل التواصل والعمل الجماعي والتخطيط والتنظيم والإدارة الذاتية.. وغيرها، وسيتمّ تحديد مجموعة من المهارات الوظيفية لتقدم كورشات عمل وتدريبات قصيرة المدى لزيادة كفاءات الشباب للمنافسة في سوق العمل، إضافة إلى التشبيك من خلال التواصل مع أرباب العمل في مختلف القطاعات لتوفير وتوسيع إمكانية وصول المستفيدين إلى مجموعة واسعة من الفرص المتاحة، والإعلانات والوظائف الشاغرة من ناحية، ومن ناحية أخرى تحديد الكفاءات المهنية والمهارات المطلوبة، ليصار إلى المتابعة عبر متابعة المستفيدين بعد حصولهم على خدمات دعم التوظيف للتأكد من مشاركتهم في سوق العمل لمدة ستة أشهر على الأقل كمتابعة لما بعد الخدمة.

كما تطرقت الأغبر إلى تعزيز قابلية توظيف الشباب العاطل عن العمل من خلال التدريب المهني، عبر مجموعة من التدريبات التي تستهدف متطلبات سوق العمل، وتقديمها للفئات الأكثر هشاشة، وبالتحديد الفئات التي لا تمتلك القدرة على الوصول للمهارات المطلوبة، حيث تكون التدريبات متنوعة ومرنة لضمان وصول خدمات البرنامج من تطوير المهارات والكفاءات للشباب بهدف تعزيز قدراتهم لدخول سوق العمل بنجاح، علماً أن العمل يتمّ بشكل دوري لتقييم احتياجات السوق وما هي المهارات المطلوبة في المجتمع المحلي، وبالتالي تحديد ما هي التدريبات المهنية والمهارات التي سيتمّ العمل على تقديمها من خلال المركز، كما يتمّ التنسيق بين أقسام الإرشاد الوظيفي والتدريب المهني من خلال نظام إحالة للمستفيد مما يضمن تقديم خدمة متكاملة للشباب، مع الإشارة إلى التشبيك مع القطاع الخاص من الأنشطة الرئيسية للمركز لضمان تزويد المستفيدين بمتطلبات سوق العمل، إضافة لعقد جلسات تدريبية من قبل ممثلين من القطاع الخاص ضمن التدريبات المهنية، والتعليم المستمر من خلال الدورات التدريبية لدعم فرص أفضل لدخول سوق العمل، وخاصة للشباب الخريجين الجدد للتحوط من خطر عدم الحصول على وظيفة.

وتابعت الأغبر أنه ضمن دعم ريادة الأعمال يتمّ تقديم مجموعة من الخدمات الداعمة للمشاريع الناشئة كحملات توعية، وخدمات استشارية بخصوص المهارات المطلوبة للبدء بمشروع ناشئ، ومهارات ريادة الأعمال ووضع خطط العمل ودراسة الجدوى، ومنح لبدء المشاريع الناشئة مع تقديم المتابعة والتقييم لتلك المشاريع، مع الإشارة إلى أنه تمّ تشكيل لجنة منح لدراسة جدوى المشاريع الريادية لتقديم منحة تأسيس المشاريع كدعم لريادة الأعمال، كما يتمّ العمل على إقامة مسابقة يتقدّم لها الشباب المستفيدون من دورات ريادة الأعمال من كافة المراكز، حيث يتمّ عرض المشاريع على لجنة خاصة ليتمّ اختيار مشاريع وتقديم منحة تأسيس مشروع.

وعن التقرير الربعي عن مراكز تمكين الشباب للربع الأول 2022، أوضحت الأغبر أن عدد المتقدمين للاستفادة من خدمات المركز بلغ ٢٠٠١ متقدم، منهم ١٧١٤ مستفيداً من خدمات الإرشاد الوظيفي، و٣٣٨ مستفيداً من التدريب على المهارات الوظيفية، و٦٢٨ مستفيداً من التدريب المهني والتعليم المستمر، و٤٤ مستفيداً من التدريب على ريادة الأعمال، و٢٠ عدد جهات القطاع الخاص التي تمّ التشبيك معها، و٨٧ فرص العمل (الشواغر) التي تمّ توفيرها.