مجلة البعث الأسبوعية

المجالس الإنتاجية صيغة ايجابية للمشاركة بين المنظمة النقابية وإدارات الشركات

دمشق- بشير فرزان

بيّن عدنان الطوطو رئيس اتحاد عمال دمشق أن اللجان النقابية تشكل القاعدة الأساسية والمتينة  للهرم في التنظيم النقابي و هي صلة الوصل بين العامل والإدارة وبين العامل ومكاتب النقابات و هي من حصلت على ثقة العمال بانتخابهم ليكونوا ممثلين حقيقيين لهم  ومدافعين عن حقوقهم و متمسكين بالمزايا ومطالبين بمزايا إضافية للعمال لافتاً إلى تعديلات الجديدة في قانون التنظيم النقابي لإعطاء اللجان النقابية  صلاحيات متميزة تعطيها دعما وقوة في الأداء والمرونة في إلية عملها ومزايا إضافية.

وأشار إلى أن من مهام التنظيم رفع مستوى الوعي لدى العمال و تحدي الظروف القاهرة و تجسيد القول بالعمل و  تحصيل مكتسبات و البحث عن حلول وإيجاد بدائل لوضع اجتماعي اقتصادي أفضل و إتباع منهج  التحفيز والتشجيع والتكريم والعمل على إبقاء ثقة العمال بالتنظيم النقابي من خلال آليات العمل وتطبيقها على ارض الواقع والتنبيه والحذر بعدم الانجرار وراء وسائل التواصل المسيرة والمخدمة لغايات خاصة والبحث عن المعلومة من صفحات لها مصداقيتها  و تحصين العاملين من الوقوع بالخطأ.

وحول كيفية تطوير العلاقة بين النقابات والإدارات أكد على تمتين العلاقة من خلال عمل اللجان النقابية

في التجمعات وعلاقتها الجيدة مع العمال والإدارة ومكاتب النقابات والتنسيق والتعاون مع الإدارات  بتذليل الصعوبات وحل المشكلات التي تعترض سير العمل  وهذا يكون بتواجد اللجان النقابية بين عمالها  وطرح مشاكل ومعوقات العمل الإداري ضمن لقاءات التنظيم النقابي مع الحكومة والاجتماعات المهنية ومشاركة التنظيم النقابي مع الإداري في اختيار المتميز وتكريمه واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب .

 

وبين الطوطو أهمية المجالس الإنتاجية كونها صيغة ايجابية للمشاركة بين المنظمة النقابية وإدارات الشركات لافتاً إلى  أن تمثيل العمال في المجالس واللجان الإدارية هو تمثيل بقوة القانون أي أن الممثل العمالي عضو أصيل في المجلس أو اللجنة الإدارية فله نفس الحقوق  ويتحمل نفس المسؤولية وغير محمي في حال تقصيره او مخالفته ويرى رئيس اتحاد عمال دمشق أهمية التمثيل في هذه المجالس أن يكون الممثل رئيس اللجنة النقابية في التجمع او عضو لجنة نقابية او عامل متميز من الفئتين الأولى والثانية للمعرفة بقضايا وهموم ومشاكل التجمع ويكون اقدر على إيجاد الحلول واطلاعه على القوانين لسير العمل و المحافظة على حقوق العمال وشدد على ان  ممثل التنظيم النقابي في المجالس هو حارس على حقوق العمالوعليه ان يلتقي بالعمال لمعرفة مطالبهم وبعد الاجتماع يضع النقابة بنتائج الاجتماع .

واشار إلى مهام ممثل العمال في متابعة الواقع الاقتصادي ووضع الشركة وإيجاد آليات بالنهوض بالعمل وانعكاساته الايجابية على العمال مثل الخطة الاستثمارية والخطة الإنتاجية و القوى العاملة و الموازنات الماليةومن المهام ايضاً حسب الطوطو  الحد من الهدر والكشف عن مواقع الخلل و مكافحة الفساد وعدم خسارة أي حق عمالي و السعي لتقديم تعويضات أفضل  و إضافي  مكافأة المتميز و تكريم المبدع .

وحول موضوع بناء القدرات والمهارات ودورالنقابات العمالية في بناء قدرات كوادرها أكد الطوطو

ايلاء أهمية التثقيف الأهمية الكبرى ( الموارد البشرية ) عملية التدريب وصقل المعرفة وتنمية المهارات من خلال إقامة العديد من الندوات والمحاضرات وورشات العمل في كافة المجالات لتحقيق الأهداف المطلوبة وكيفية بناء الشخصية القيادية و التحلي بصفات وشخصية القائد النقابي  والتأكيد على إتباع الدورات النقابية الإعدادية الفرعية ومدتها /45/ يوما  لما لها من أهمية عن القوانين ( قانون المجالس الإنتاجية رقم /6/ لعام 1978 – قانون التنظيم النقابي – قانون  الأساسي للعاملين في الدولة رقم /50/ لعام 2004 – قانون 17 للعاملين في القطاع الخاص- قانون رقم /2/ لعام 2004 قانون المؤسسات العامة والشركات والمنشات– قانون التأمينات الاجتماعية …. الخ

وعن أهم المطالب العمالية التي يتم التأكيد أشار رئيس اتحاد عمال دمشق إلى أن دور الاتحاد هو دور نضالي ومطلبي  وفق الواقع والإمكانيات المتاحة يتصف الحوار بالهدوء مع السلطة التنفيذية لأنه الوسيلة الفعالة لحل المشاكل العمالية وهناك تجاوب من قبل الحكومة في بعض القضايا وبحسب الاهمية والأولويات المتاحة كمستوى الرواتب والاجور وتأكل القدرة الشرائية  بسب بارتفاع الأسعار  المستمروفتح سقف الرواتب ورفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة والإعفاء من ضريبة الدخل ورفع التعويضات موافقة على توزيع 10% من الإرباح على العاملين في المؤسسات التنافسية و  معالجة واقع التامين الصحي السيئ  والطاقة البديلة و تامين مستلزمات القطاع الزراعي و اتخاذ إجراءات صارمة بحق المعامل التي تحتكر أدوية معينة أو لا تقوم بتصنيعها و السعي لتامين وسائل نقل جماعي لإنهاء معاناة المواصلات و استثمار المواد النفطية استثمارا امثل ليعود النفع على جميع المواطنين والحفاظ على الموارد البشرية وعدم هجرتها .