الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

القوات الروسية وقوات لوغانسك تحرر مدينة لوغانسك بالكامل

موسكو – وكالات

تمكنت القوات الروسية وقوات لوغانسك اليوم من تحرير مدينة لوغانسك بالكامل وذلك عقب مواجهات عنيفة شهدتها منطقة ليسيتشانسك التي كانت آخر معقل للنازيين الأوكران الذين فجروا ودمروا بعض المباني الإدارية المهمة، بما فيها مبنى المحافظة، أثناء انسحابهم من المدينة.

وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين بتحرير كامل تراب جمهورية لوغانسك الشعبية من القوات الأوكرانية”.

وأشار وزير الدفاع، إلى أنه نتيجة للعمليات العسكرية الناجحة، فرضت وحدات الجيش الروسي بالتعاون مع فصائل قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، سيطرتها كاملة على مدينة ليسيتشانسك وعدد من المناطق والمراكز السكنية المجاورة.

ومن بين هذه المراكز ذكر الوزير شويغو، بيلوغوروفكا ونوفودرووجسك ومالوريازانتسيفو وبيلايا غورا. وبلغت مساحة الأراضي التي تم تحريرها في اليوم الماضي، 182 كلم مربع.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس، أن طلائع القوات الروسية وقوات لوغانسك قد دخلت مدينة ليسيتشانسك، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تمكنت من السيطرة على مصفاة النفط في ليسيتشانسك، ومنجم ماتروسكايا، ومصنع الجيلاتين، كما سيطرت على منطقة توبوليفكا السكنية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، في وقت سابق، عن مصدر مقرب من القوات الشعبية إن “آخر ما تبقى من القوات الأوكرانية في ليسيتشانسك تعرض لهجوم مكثف”، وأضاف: “سيُهزمون في وقت قريب إذا لم يستسلموا”.

وقال النائب الأول لوزير الإعلام في جمهورية دونيتسك الشعبية دانييل بيزسونوف: إن عملية تحرير دونباس مستمرة، وتتواصل عمليات القضاء على مجموعة القوات الأوكرانية هناك.. والعدو يتقهقر متراجعاً إلى سيفيرسك متكبّداً خسائر فادحة. والقرار المعقول حالياً، البدء بدك تحصينات النازيين الأوكرانيين في منطقة سيفيرسك بالمدفعية.

وأشار بيزسونوف، إلى أن الفصائل الأوكرانية في تلك المنطقة حصلت على تعزيزات مؤخراً، ولذلك من المستبعد أن تتراجع أو تستسلم بل ستواصل التضحية بعناصرها، لكنها رغم ذلك “لن تتمكن من كبح تقدّم قواتنا”.

وخلال اليوم الماضي، تكبّد العدو خسائر كبيرة في الاتجاهات الأخرى: في مقاطعة نيكولايف تم إسقاط “ميغ-29” أوكرانية، وكذلك تم تدمير 19 طائرة دون طيار معادية. وفي مقاطعة خاركوف، دمّر سلاح الجو الروسي قاعدة لتخزين الأسلحة والمعدات الحربية داخل مصنع خاركوف للجرارات، بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير 5 مراكز مراقبة وثلاثة مستودعات ذخيرة وأربعة فصائل من راجمات الصواريخ الأمريكية.

وانتقد بيزسونوف، مواصلة الغرب ضخ الأسلحة والمعدات الحربية إلى أوكرانيا، وشدّد على أن هذه المساعدات ورغم ضخامتها لن تغيّر مسار الحرب على الجبهات وطبعاً سيتم استهدافها وتدميرها.

إلى ذلك، قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: إن الفصائل الأوكرانية المسلحة قصفت صباح اليوم الأحد ثلاثة مراكز سكنية في الجمهورية، بما في ذلك دونيتسك.

وذكرت القيادة في بيانها، أن القصف الأوكراني لهذه المراكز السكنية تم بقذائف مدفعية من عيار 122 و152 و155 مم.

بدورها ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف شن ضربات متعمّدة بصواريخ “توتشكا-أو” ذات ذخائر عنقودية وطائرات دون طيار من طراز Tu-143، على مناطق سكنية بمقاطعتي بيلغورود وكورسك الروسيتين.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية: “في الفترة من الساعة 3:00 إلى 3:30 بتوقيت موسكو فجر اليوم، شنّ نظام كييف ضربة متعمّدة بصواريخ “توتشكا-أو” باليستية مزودة بذخائر عنقودية، وطائرات دون طيار من طراز Tu-143 “ريس”، على مناطق سكنية في بيلغورود وكورسك، حيث لا توجد مواقع عسكرية”.

وشدّد كوناشينكوف على أن “الهجوم الصاروخي تم التخطيط له وتنفيذه عن قصد ضد السكان المدنيين في المدن الروسية”.

وأوضح المتحدث أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت في الجو كل صواريخ “توتشكا-أو” الباليستية الثلاثة ذات الرؤوس الحربية العنقودية والتي أطلقها المتطرفون الأوكرانيون على بيلغورود.

وأضاف: نتيجة اعتراض الصواريخ الأوكرانية، سقط حطام أحدها على مبنى سكني في المدينة.

وأكد كوناشينكوف أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت طائرتين أوكرانيتين دون طيار مفخختين من طراز Tu-143  “ريس” عند اقترابها من كورسك.

ولاحقاً، قال محافظ مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، إنه بعد سماع سلسلة من الانفجارات في مدينة بيلغورود، لقي 3 من المدنيين مصرعهم بينهم طفل، وأصيب 4 آخرون بجروح.

وأشار المحافظ إلى أنه تضرّرت نتيجة لذلك أيضاً، عشرات المنازل بما في ذلك 5 منها تدمّرت بالكامل.

وتمثل سيطرة القوات الروسية والقوات الشعبية على لوغانسك أحدث انتكاسة للقوات الأوكرانية في شرق البلاد، وتتزامن المعارك هناك مع دعوة كييف الدول الغربية لإرسال مزيد من الأسلحة، قائلةً إن الجيش الروسي يتفوق على قواتها.

يُشار إلى أنه يعيش نحو 4 ملايين في الجزء المحرر من إقليم دونباس الذي يشمل أجزاء من مقاطعتي دونيتسك، ولوغانسك بشرق أوكرانيا.

وتم تأسيس التشكيلات العسكرية الشعبية الموالية لروسيا، من فصيلين أساسيين، هما قوات دونباس الشعبية التي أسسها بافيل جوباريف، الذي تم انتخابه “حاكم الشعب” في مقاطعة دونيتسك، وقوات لوغانسك الشعبية التي شُكلت بعد فترة وجيزة في مقاطعة لوغانسك.