أخبارصحيفة البعث

تصاعد الدفء في العلاقات بين السعودية وإسرائيل.. عشية زيارة بايدن

الأرض المحتلة – تقارير

مع تصاعد التكهنات حول قرب إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، زار المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد وفريق الإنتاج الخاص به مؤخرا مدينة الرياض ليرصد “دفء العلاقات مع اسرائيل”، كما قال.

ورغم أن الطاقم سافر بجوازات سفر غير إسرائيلية، بما أن الحاملين لجوازات السفر الإسرائيلية غير مسموح لهم رسميا بدخول المملكة، إلا أن المراسل العسكري قال أنه وفريق الإنتاج الخاص به لم يخفوا حقيقة أنهم من إسرائيل.

وفي مقطع بث ليلة الاثنين، أشار المراسل إلى أن الحصول على تأشيرة للرحلة كان عملية سريعة وسهلة، ووصف المرور عبر مراقبة الجوازات عند الهبوط بأنه تجربة سلسة.

وشدد بن دافيد طوال رحلته على الترحيب الحار الذي شعر به في كل موقع وفي معظم اللقاءات مع مضيفيه.

بعد زيارة مركز الرياض، واصل بن دافيد طريقه إلى ضواحي المدينة الضخمة – التي تضم أكثر من 8 ملايين شخص – واصفا واقعهم بأنه “أقل بريقا” من الواقع في وسط المدينة.

وصف بن دافيد، أثناء تجوله في سوق للسلع الرخيصة والمستعملة، السكان المحليين بأنهم “ودودون للغاية”، وسُمع بائعو المتاجر وهم يقولون “العمل جيد” عندما توجه اليهم بن دافيد.

بعد الترحيب الحار، قرر بن دافيد وفريقه البدء في الكشف عن جنسيتهم كإسرائيليين.

وقال إن على الإسرائيليين ألا يتوقعوا مع السعوديين نفس العلاقة الدافئة التي عاشوها مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. وقال إن معظم السكان المحليين يبتعدون ببساطة عندما قيل لهم إنهم يتحدثون إلى إسرائيلي. وفي حالات أخرى، شعر انه “كان هناك بعض الانزعاج” بشأن جنسيته.

وكان معظم الإسرائيليين الذين زاروا السعودية من قبل من رؤساء الموساد أو كبار الشخصيات السياسية، كذلك زارها مؤخرا وفد رجال أعمال إسرائيلي.

ورفضت رسميا الاعتراف بإسرائيل عام 1948. لكن ذلك بدأ يتغير في السنوات الأخيرة وسط محاولات وراء الكواليس لتعزيز التعاون الدبلوماسي والأمني “في مواجهة إيران”.

وعشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، أشارت التقارير إلى نية إسرائيل مطالبة بايدن بالموافقة على تسليم نظام عسكري جوي إسرائيلي يعمل بالليزر إلى الدول الخليجية المتحالفة معها، بما في ذلك السعودية.

وستكون هذه الخطوة جزءا من جهد تقوده الولايات المتحدة لإقامة “تعاون إقليمي” ضد إيران. وذكرت التقارير الأخيرة أن الأطراف تشمل الإمارات ومصر والأردن والبحرين والسعودية وقطر.

وتحدث وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن “اختراق” محتمل خلال زيارة بايدن المرتقبة إلى المنطقة.

وتتجه كل الأنظار إلى السعودية التي سيزورها بايدن في منتصف تموز الحالي بعد زيارته لإسرائيل. ومع ذلك، قال محللون إن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لن تكون ممكنة طالما ظل الملك سلمان (86 عاما) في الحكم.