أخبارصحيفة البعث

الدفاع الروسية: إحباط محاولة أوكرانية للسيطرة على جزيرة “الثعبان”

البعث – وكالات:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط محاولة من جانب الجيش الأوكراني للسيطرة على جزيرة “الثعبان”، تمام الساعة الخامسة صباح اليوم الخميس، 7 تموز، وتحييد بعض الجنود الأوكرانيين.

جاء ذلك في البيان اليومي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، الذي تابع: إن طائرات القوات الجوية الروسية وجّهت على الفور ضربة بصواريخ فائقة الدقة على جزيرة “الثعبان” (زمييني)، ما أدّى إلى تحييد عدد من العسكريين الأوكرانيين، ممن حاولوا القيام بهذه العملية، بينما فرّ الناجون باتجاه قرية “بيرمورسكويه، منطقة أوديسا.

ونتيجة للضربات بأسلحة فائقة الدقة للقوات الفضائية الجوية الروسية على المواقع القتالية للقوات الأوكرانية في اتجاه “سوليدار”، بلغ إجمالي خسائر اللواء الآلي رقم 24 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية حوالي 2500 فرد، وهو ما يعادل 60% من قوّته.

كذلك تم تدمير اللواء الجوي الهجومي رقم 79 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالكامل تقريباً، حيث تجاوزت خسائره 80% من قوّته. وفي منطقة مدينة “أرتيوموفسك”، بجمهورية دونيتسك الشعبية، ضربت القوات الجوية الروسية نقاط انتشار مؤقتة ومستودعات ذخيرة للوحدات المؤتمتة رقم 14 و72، بالإضافة إلى ألوية الهجوم الجبلية العاشرة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث كان هناك ما يصل إلى حوالي 350 فرداً و20 وحدة من المركبات القتالية المدرعة في المرافق المدمّرة.

على هذه الخلفية، رفض جنود اللواء الجوي الهجومي رقم 80 المشاركة في الأعمال العدائية وانسحبوا بشكل جماعي إلى مناطق مؤخرة الجبهة، في الوقت الذي أصدرت فيه قيادة القوات المسلحة الأوكرانية أوامر بتقليص وقت علاج الجرحى من الجنود، وإعادة إرسالهم إلى الجبهة دون إعادة تأهيل، وذلك لتعويض خسائر الوحدات في مناطق القتال.

وفي الأثناء، قال مصدر عسكري: إن الجيش الروسي منع سلسلة من الهجمات الإرهابية في خيرسون المحرّرة جنوب أوكرانيا.

وأضاف المصدر: إن “إرهابيين من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الجيش الروسي، وكذلك ضد أحد قادة الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون”، مشيراً إلى أن أسماء المتورطين والعملاء معروفة بالفعل.

ولفت إلى أن مجموعة المخرّبين تم تشكيلها في 2014. لهذا، اختارت الخدمات الخاصة الأوكرانية “سكاناً غير معروفين ظاهرياً في خيرسون”، كما تم التحضير لأنشطة التخريب التي تمّت تحت إشراف متخصصين من دول الناتو، الذين علموهم التعامل مع الألغام، وغيرها.

وبعد أن تم القضاء واعتقال مجموعة من المسلحين في خيرسون من قوات الجيش الروسي، اعترف بعض المعتقلين بأنهم خططوا لقتل رئيس الإدارة العسكرية المدنية، فلاديمير سالدو، ونائبه، كيريل ستريموسوف.

وقال أحد المعتقلين: “منذ بداية العملية الخاصة كنا نتصرف في ظل المدنيين. ثم في نيسان صدر أمر بتصفية الجيش الروسي وقيادة إدارات مدينة خيرسون والمنطقة”.

وكان الجيش الروسي قد سيطر على منطقة خيرسون في منتصف آذار.

من جهة ثانية، أفاد مكتب تمثيل جمهورية دونيتسك الشعبية في لجنة التنسيق المشتركة بأن القوات الأوكرانية قصفت مدينة غورلوفكا عدة مرات بقذائف من عيارات مختلفة، تستخدمها عادة قوات حلف الناتو.

وجاء في بيان المكتب: “القوات الأوكرانية أطلقت في الساعة 06:00 صباحاً، عشرين قذيفة من عيار 152 ملم، كما تم تسجيل قصف للقوات الأوكرانية في اتجاه غورلوفكا، حيث تم إطلاق ست قذائف من عيار 155 ملم.. كما أطلقت القوات الأوكرانية في الساعة 05:45 صباحاً، خمس قذائف على منطقتي كيروفسكي وبيتروفسكي في دونيتسك من عيار 152 ملم”.

ويشار إلى أن دول الناتو تستخدم مدفعية من عيار 155 ملم.

وزوّدت الولايات المتحدة كييف سابقاً بمدافع هاوتزر البعيدة المدى من طراز M-777 من عيار 155 ملم، وقد استخدمتها القوات الأوكرانية بالفعل لقصف المدن، بما في ذلك دونيتسك، ما أدى إلى مقتل مدنيين.

وتخضع غورلوفكا لسيطرة سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، وتقع على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة دونيتسك.

وأكثر مناطق غورلوفكا تعرّضاً للقصف هي قرية زايتسيفو وقرى المناجم التي تحمل اسم غاغارين و”6/7″ الواقعة على أطراف المدينة.

وتم تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، فضلاً عن جزء كبير من جمهورية دونيتسك الشعبية، بما في ذلك فولنوفاكيا وماريوبول وسفياتوغورسك.