ثقافةصحيفة البعث

انطلاق مهرجان القلعة والوادي وسط تفاعل شعبي لافت

حمص – صديق محمد 

بحضور شعبي لافت، انطلق مساء أمس مهرجان القلعة والوادي في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي حيث احتضنت ساحة كنيسة المنتابيه في قرية القلاطية حفلاً جماهيرياً أعلن من خلاله الانطلاق الرسمي للمهرجان الذي يستمر حتى نهاية تموز الجاري، ويتزامن انطلاق المهرجان مع عودة عدد كبير من المغتربين وخاصة بعد فتح كافة المعابر الجوية والبرية وذلك لتشجيع السياحة وبخاصة في منطقة وادي النضارة لما تمتلك من معالم ومناطق سياحية.

وأكد وزير السياحة محمد رامي رضوان مرتيني أن حمص تشهد انطلاقة جديدة لمهرجان القلعة والوادي لتنقل من خلاله رسالة الحضارة والإنسانية للعالم أجمع مشيراً إلى أن سورية ستبقى موطن الحضارة والإبداع بعد أن قاومت وانتصرت على رموز الشر.

محافظ حمص المهندس بسام بارسيك قال إن المهرجان أضحى أيقونة سورية تضفي روح التعاون بتضافر الجهود وتشابك الأيدي سنوياً لإنجاح هذا العمل وخروجه بالشكل الأمثل الذي يبعث الأمل والسرور في نفوس جميع السوريين عاكساً صورة واضحة عن حضارة وعراقة الشعب السوري المحب لأرضه.

مدير المهرجان همام غالي أكد لـ “البعث” أن تغيير نمط الافتتاح والختام هذا العام يفيد بإمكانية حضور أكبر عدد ممكن من المواطنين مضيفاً أن المهرجان أصبح تقليداً سنوياً لأهالي المنطقة حيث تتكفل الفعاليات الاقتصادية والمجتمع الأهلي في منطقة وادي النضارة بكافة تكاليف المهرجان خاصة أن المنطقة تتميز بوجود عدد كبير من المغتربين المحبين لمنطقتهم والحريصين على إظهار الوجه الحضاري والثقافي والسياحي لمنطقة الوادي.

مديرة سياحة حمص ملك عباس أشارت أن مهرجان القلعة والوادي هو مهرجان للثقافة والفنون والرياضة والترفيه ويحمل رسالة إنسانية تجسد انتصار ثقافة الحياة والفرح على الدمار والحرب وتعتبر منطقة الوادي منطقة سياحية بامتياز لما تمتلك من مقومات بيئية وثقافية وتراثية وأثرية كقلعة الحصن المشهورة ودير مار جرجس الذي يكتسب أهمية دينية وثقافية عالمية.

وأشارت عباس أن للمهرجان أهمية كبيرة بتسليط الضوء على هذه المواقع السياحية حيث تساهم بجذب السياح خاصة مع وجود عدد كبير من المغتربين في المنطقة الذين يساهمون من خلال مشاركتهم بالترويج للسياحة في منطقتهم، وبينت أن عوامل نجاح المهرجان عديدة ومتوفرة وأهمها مشاركة المجتمع المحلي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وتضافر جهود الجميع من فعاليات اقتصادية وأهلية للمساهمة في نجاح المهرجان.

وعن فعاليات المهرجان ونشاطاته لفتت إلى وجود بعض التغيير كحفل الافتتاح الذي كان يقام سنوياً في قلعة الحصن وهذا العام في قرية القلاطية على أن يكون حفل الختام في القلعة، كما تم نقل سوق الحرف اليدوية والتراثية إلى ساحة الحواش كما سيتضمن المهرجان الأعراس الشعبية والتراثية وسباق الدرايفيت الذي لقي نجاحاً كبيراً العام الماضي.

رئيس اللجنة المنظمة للمهرجانات الياس خوري أوضح أن المهرجان سيمتد على مدى ثلاثة أسابيع بواقع ثلاثة أيام في كل أسبوع وهي في الغالب أيام عطل رسمية ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة الثقافية والترفيهية والاجتماعية والرياضية وغيرها والتي ستشمل كافة قرى الواد، لافتاً إلى أنه تم العمل على تأمين باصات لنقل المواطنين من مدينة حمص إلى منطقة الوادي بالإضافة لوجود باصات تابعة للجامعات الخاصة في المنطقة ستعمل على نقل المشاركين في المهرجان من فرق رياضية وغيرها.

يذكر أن فعاليات وأنشطة المهرجان تتضمن سباق سيارات وماراثون ودراجات هوائية إضافة إلى أمسيات شعرية وزجلية ومعرض للتراث الريفي وحفلات فنية ومهرجان للكشافة ومباريات وبطولات رياضية والعديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى المختلفة.