أخبارصحيفة البعث

فيرشينين: الغرب يقحم السياسة في تصدير إمدادات الغذاء الروسية والأوكرانية

البعث – وكالات:

دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين الغرب إلى عدم إقحام السياسة في تصدير إمدادات الغذاء الروسية والأوكرانية للأسواق العالمية بل السعي لبناء الفرص لتوفيرها.

ونقل موقع روسيا اليوم عن فيرشينين قوله اليوم في تصريحاته للصحفيين: “إنه لم يتم الانتهاء من حل جميع القضايا حتى الآن، حيث عقدت اجتماعات مع النائبة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وكذلك مع نائب الأمين العام مارتن غريفيث واتصالات أخرى كانت فيها قضايا الأمن الغذائي على قائمة جدول المباحثات”.

وأشار فيرشينين إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زار موسكو في وقت سابق من هذا العام وتحدّث مع الرئيس الروسي، ولكن من الضروري أن نفهم بوضوح الجوانب والمسارات المعنية، مبيّناً أن المسار الأول هو التصدير دون عوائق للمنتجات الزراعية الروسية والأسمدة والمواد الخام لإنتاجها، إلا أن العقوبات الغربية هي التي تعرقل وتعيق توريد منتجاتنا الزراعية الروسية، أما المسار الثاني فهو تصدير الحبوب الأوكرانية التي تشكّل في حقيقة الأمر نسبة صغيرة جداً ممّا يمكن أن يدخل إلى السوق العالمية وما يحتاج إليه العالم.

وأكد فيرشينين أن تصدير المنتجات الأوكرانية ممكن، لكن ذلك لا يعتمد على روسيا وإنما على الجانب الأوكراني الذي يتوجّب عليه إزالة الألغام التي زرعها في ميناء أوديسا وغيره من الموانئ وكذلك في المياه الإقليمية.

وأوضح فيرشينين أن الغرب يحاول ترهيب المواطنين بالجوع، إلا أنه من الضروري ألا ننخرط في أدلجة وتسييس هذه القضايا، بل يجب علينا أن نزيد من إمكانيات توفير مثل هذه الكميات الكبيرة من المنتجات الزراعية والأسمدة للسوق الخارجية التي دونها سيتوقف الإنتاج الزراعي في كثير من البلدان.

وفي سياق آخر أكد فيرشينين أن روسيا تعدّ احتمال إرسال أسلحة غربية إلى كييف عن طريق السفن التي من المتوقع أن تصدّر عبر البحر الأسود أمراً غير مقبول، وقال: من المستحيل استخدام هذه الإمدادات الإنسانية لتوريد أسلحة فتاكة من الدول الغربية إلى أوكرانيا، وهو ما يزيد من تأجيج عناد الجانب الأوكراني.

من جهته، جدّد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استعداد موسكو لضمان دخول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، مشدّداً على أن المفاوضات الرباعية بهذا الشأن ستتواصل.

وقال: إن “موسكو مستعدة للمساهمة في حل مشكلة أزمة الغذاء في العالم التي لم تكن الأزمة في أوكرانيا سبباً لها وليست الحبوب الأوكرانية بل هي جزء صغير منها”.

وأضاف: “نتوقع استمرار هذه المفاوضات في المستقبل القريب جداً والتي يشارك فيها وفد عسكري روسي”.